لله قد وجب الدوام

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لله قد وجب الدوام لـ ابراهيم الرياحي

اقتباس من قصيدة لله قد وجب الدوام لـ ابراهيم الرياحي

للّه قد وجب الدَّوَامْ

وسِوَاه نهبٌ لِلْحِمَامْ

حُكْمٌ جرى تعميمُه

حتماً على كلّ الأنام

سيّان في تنغيصه

عالٍ ومُنْخَفِضُ المقام

أين الملوك وأين مَنْ

كانت لهم تُرْعَى الذِّمام

لم يَحْمِهم مالٌ ولا

لَمْعُ الصوارم والسِّهام

وجميع عِزِّهُمُ انْطَوَى

كالبرق في طيّ الغمام

لم يظفَروا بسوى الذي

عَمِلُوه من خَيْرٍ مُدَام

وجدوه نُوراً عندما

يسعى المُقَصِّرُ في الظلام

وجدوه سعداً مُؤْنِساً

يَهْدِي إلى دار السّلام

وجدوه مُلْكاً جَلَّ أن

يسعى لعزّته انصرام

هذا الذي قد رَامَه

بصنيعه هذا الهُمام

فأتى بكلّ عظيمة

عن مثلها صَغُرَ العظام

أَوَلَمْ يُسِلْ عَيْنَ النّدى

حتّى تَضَلّعَ كلُّ ظام

أوَلَمْ يَشِدْ للدّين ما

أنوارُه ذات ابتسام

مِنْ جامعٍ جُمِعَتْ له

كلّ المحاسن بالتّمام

ومكاتبٍ أضحى بها

دُرُّ المفاخر في انتظام

ومَوَارِدٍ بزُلالها

أَبْرَى الأنامَ من الأَوَام

هذا وكم قَصَدَتْهُ في

أيّامه زُمَرُ المرام

والدّهرُ كم لَحَظَتْهُ من

إجلاله عَيْنُ احترام

قاد الصّفوف بِعَزْمِهِ

وبرأيه صلّى الإمام

فأطاعه في حربه

نَصْرٌ عزيزٌ لا يُرام

ثم انْقَضَى فكأنّه

طَيْفٌ تَعرَّض في منام

وَمَنِ الذي دامت له

والدّهرُ مسلولُ الحُسَام

فَبَكَتْ عليه عوائدٌ

غُرٌّ بأدمعها السّجام

اللّه يرحم يُوسُفاً

ختم الكِرام بلا كلام

لا غَرْوَ أن أرّختُه

بمماته يَتُمَ الكرام

شرح ومعاني كلمات قصيدة لله قد وجب الدوام

قصيدة لله قد وجب الدوام لـ ابراهيم الرياحي وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن ابراهيم الرياحي

إبراهيم بن عبد القادر بن أحمد الرياحي التونسي أبو إسحاق. فقيه مالكي من أهل المغرب، له نظم، ولد في تستور ونشأ وتوفي في تونس، وولي رئاسة الفتوى فيها. له رسائل وخطب جمع أكثرها في كتاب سمي (تعطير النواحي بترجمة الشيخ سيدي إبراهيم الرياحي - ط) . من كتبه (ديوان خطب منبرية) ، و (حاشية على الفاكهي) ، و (التحفة الإلهية -خ) نظم الأجرومية بدار الكتب، وله نظم في (ديوان - خ) .[١]

تعريف ابراهيم الرياحي في ويكيبيديا

هو إبراهيم بن عبد القادر بن سيدي إبراهيم الطرابلسي المحمودي بن صالح بن علي بن سالم بن أبي القاسم الرياحي التونسي، ولد بتستور بتونس عام 1180 هـ، وأخذ العلم والمعرفة عن جماعة علماء وفقهاء تونس منهم : حمزة الجباص، وصالح الكواش، ومحمد الفاسي، وعمر بن قاسم المحجوب، وحسن الشريف، وأحمد بو خريص، وإسماعيل التميمي، والطاهر بن مسعود، وغيرهم. أما الطريقة الأحمدية التجانية فقد أخذها أولا بتونس عن العارف بالله سيدي الحاج علي حرازم برادة الفاسي عام 1216 هـ. وبعدها بسنتين حدثت مسغبة ببلاد تونس، فرشح للذهاب للمغرب وملاقاة سلطانه قصد طلب المعونة، ولما جاء لمدينة فاس كان أول عمل قام به هو زيارة دار شيخه أبو العباس أحمد التيجاني، حيث رحب به وأكرمه غاية الإكرام، كما أجازه في طريقته الأحمدية، ولإبراهيم الرياحي العديد من الأجوبة والتقاييد العلمية المفيدة منها :

مبرد الصوارم والأسنة في الرد على من أخرج الشيخ التجاني عن دائرة أهل السنة، وديوان شعر مرتب على الحروف الهجائية، ومنظومة في علم النحو، وحاشية على الفاكهاني، وغير ذلك من المصنفات الأخرى.وكانت وفاته في 27 رمضان عام 1266 هـ بحاضرة تونس ودفن بها. و يوجد ضريحه بالبلاد التونسية في نهج الباشا بتونس العاصمة في بيته الموجود في نهج سيدي إبراهيم الرياحي والذي سمي باسمه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابراهيم الرياحي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي