لله قوم مراجيح عقولهم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لله قوم مراجيح عقولهم لـ الغشري

اقتباس من قصيدة لله قوم مراجيح عقولهم لـ الغشري

للهِ قومٌ مراجيحٌ عقولُهُمُ

أبداهُمُ اللهُ في دنياهُ أبْدَالاَ

قلوبُهمْ كقلوبِ الأنبياءِ صفَتْ

لم نُخْفِ للناسِ أحقاداً وأغلالاَ

صفتْ قلوبهمُ حتى بها نضظَرُوا

رأْيَ المغيبِ كرأي العين أرسالا

جناتُ ربهمُ والحُورُ جالسةٌ

فوقَ الأرائكِ والرُّمَّانُ مَيَّالاَ

وعاينوا هذه الدنيا وزخرفَها

كالحُلْمِ أو كسَرابٍ لاَح واختالا

فَغادَرُها وللجنَّاتِ قد قَصَدُوا

بالجدِّ والجَهْدِ إيغالاً وإرْقَالاَ

إن نامتِ الناسُ قامُوا في عبادتهم

يَدْعُونَ خالقَهُمْ سرّاً وإهْلاَلاَ

مثلُ الأساطين باتُوا طولَ ليلهمُ

وأقبَلُوا لإله العرشِ إقبالاَ

أفواهُهُمْ رطْبَةٌ في ذكْرِ خالقِهم

لم يَفْتُروا أبَداً صُبْحاً وآصالا

إذ يضحكونُ فقد يَبْكُونَ باطنْهُمْ

قد أسبلوا الدمعَ خوفَ الله إسبَالاَ

بيضٌ وجوهُهُمْ نُحْلٌ جُسُومُهُمُ

قد حاذروا في غدٍ ناراً وأغْلالاَ

لم يطلبوا العلمَ للدنيا وزخرفِها

وإن ينالُوا به جاهاً وأموالاَ

هُمُ الملوكُ ولو لم يسكنُوا أُطُماً

ويجمعوا من جنود الأرض أبطالا

هم المشاجعُ لو لم يحملوا بُتُراً

ويلبسوا من حديدِ الباس سِرْبالا

لله درهمُ في الله إن غضبوا

لم يسمعُوا أبداً في اللهِ عُذَّالاَ

هذي المفاخر لا من كان مَلْبَسُهُ

خَزَّا فعمَّا قليل للبِلَى آلا

هذا العظيمُ من الحلواءِ مأكَلُهُ

فالدودُ صَارَ له من بَعْدُ أَكَّالاَ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لله قوم مراجيح عقولهم

قصيدة لله قوم مراجيح عقولهم لـ الغشري وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن الغشري

سعيد بن محمد بن راشد بن بشير الخليلي الخروصي. من شعراء القرن الثاني عشر.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي