لله ما أوجه عبد الخنان

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لله ما أوجه عبد الخنان لـ أحمد فارس الشدياق

اقتباس من قصيدة لله ما أوجه عبد الخنان لـ أحمد فارس الشدياق

للّه ما أوجه عبد الخنان

في ظل مولانا مليك الزمان

ختان نجليه اللذين هما

للدين عز وجلال قرآن

سلطاننا عبد العزيز الذي

ليس له في الجود والفضل ثان

هابت ملوك الأرض طرا حمى

مقامه من كل فاص ودان

ما منهم إلا له وامق

يقلبه أو شاكر باللسان

في عصره الزاهر انظر تجد

قلب الأنام ساكنا في أمان

شيد هذا الملك بالعدل

والإنصاف بين الناس فالجوربان

قد يهدم الظلم الديار كما

ان يد العدل لها خير بان

من نظرت عيناه افعاله

لم تصبه بعد وجوه الحسان

ومن غدا يشمله ظله

فما عليه من اوار الزمان

وما عليه من دهان الورى

حتى يبيت منهم في هدان

ابهج ما في الكون احسانه

وحسنه ابهر ما في المكان

ورب طلق الوجه لكنما

يداه عن راجيه مغلولتان

مهنأ راجى نداه معان

ومن عداه فمعنى مهان

انا اذا رمنا مديحا له

اطاعنا فيه عصى البيان

فكل حرف دونه آية

وكل لفظ منه تبدو معان

كل لسان بث حمدا له

نخاله عذبا كهذا اللسان

لولا معاليه لغص الورى

بما تمنوا من صلاح الاوان

فذ المعالي والندى والحجى

وما نوى من صالح توأمان

ان اطرب اللاهين عزف القيان

اواعجب الساهين صرف الدنان

فهو الذي ليس له مطرب

سوى المثاني وسماع الاذان

احيا السلاطين بالآئه

كأنهم قد برزوا للعيان

وكل ما قد رام من غاية

مكنه من نيلها المستعان

امساؤنا يشبه اصباحنا

ما دام فيه نوره يستبان

فهذه الارض بها نير

وفي السماوات العلى نيران

وان تكن ابحرها سبعة

فبحر جدواه غنى عن ثمان

حماسة الاسلام تفتر عن

سماحة في وجهه والبنان

يتيه وجه الارض عجبا اذا

انبأها المنبئ بالمهرجان

يوم ترى موكبه حافلا

منتظما مثل عقود الجمان

ووجه مولانا مضئ كما

اضاء احلاك الدجى الزبرقان

ان يفتخر مجد بتعداد ما

له على جاد من الامتنان

ففخر مولانا بالآئه

فاقت على العد بغير امتنان

ما زال شكران الورى تاليا

لشأوها السابق في كل آن

قد قارن التوفيق اعلانه

والبر نجواه ونعم القران

فلم يكن والله من سره

وجهره ذام ولا بعض ذان

سبحان من يختص بالفضل من

يشاء تفضيلا وما شاء كان

أيده الرحمن ما أرخوا

لله ما وجه عيد الختان

شرح ومعاني كلمات قصيدة لله ما أوجه عبد الخنان

قصيدة لله ما أوجه عبد الخنان لـ أحمد فارس الشدياق وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن أحمد فارس الشدياق

أحمد فارس بن يوسف بن منصور الشدياق. عالم باللغة والأدب، ولد فى قرية عشقوت (بلبنان) وأبواه مسيحيان مارونيان سمياه فارساً، ورحل إلى مصر فتلقى الأدب من علمائها، ورحل إلى مالطا فأدار فيها أعمال المطبعة الأميركانية، وتنقل في أوروبا ثم سافر إلى تونس فاعتنق فيها الدين الإسلامي وتسمى (أحمد فارس) فدعي إلى الآستانة فأقام بضع سنوات، ثم أصدر بها جريدة (الجوائب) سنة 1277 هـ فعاشت 23 سنة، وتوفي بالأستانة، ونقل جثمانه إلى لبنان. من آثاره: (كنز الرغائب فى منتخبات الجوائب- ط) سبع مجلدات، اختارها ابنه سليم من مقالاته في الجوائب، و (سرّ الليال فى القلب والإبدال) فى اللغه، و (الواسطة فى أحوال مالطة- ط) ، و (كشف المخبا عن فنون أوروبا- ط) ، و (الجاسوس على القاموس) ، و (ديوان شعره) يشتمل على اثنين وعشرين ألف بيت، وفى شعره رقة وحسن انسجام، وله عدة كتب لم تزل مخطوطة.[١]

تعريف أحمد فارس الشدياق في ويكيبيديا

أحمد فارس الشدياق (1804-1887)، هو أحمد فارس بن يوسف بن يعقوب بن منصوربن جعفر شقيق بطرس الملقب بالشدياق بن المقدم رعد بن المقدم خاطر الحصروني الماروني من أوائل الأفذاذ الذين اضطلعوا برسالة التثقيف والتوجيه والتنوير والإصلاح في القرن التاسع عشر غير أن معظم الدراسات التي تناولته عنيت بالجانب اللغوي والأدبي وأهملت الجانب الإصلاحي ولم ينل ما ناله معاصروه من الاهتمام من أمثال ناصيف اليازجي (1800-1871) ورفاعة الطهطاوي (1801-1873) وعبد القادر الجزائري (1807-1883). بالرغم من كونه واحدا من أبرز المساهمين في مسار الأدب العربي ومن أسبقهم. ماروني بالولادة، وتحول أكثر من مرة في أكثر من طائفة في المسيحية إلى أن استقر على الإسلام. عاش في إنجلترا ومالطا ورحل أيضا إلى فرنسا. يعد أحمد فارس الشدياق أحد أهم الإصلاحيين العرب في عهد محمد على وله منهجه الإصلاحي الخفي الذي يبدو فيه أنه فضل التورية والترميز على التصريح والإشهار وذلك لما كان يحويه منهجه من انتقادات لاذعة للقيادات الرجعية ولخوفه من أن يدان من قبلها أو تحرق أعماله ويظهر هذا في كتابه (الساق على الساق فيما هو الفارياق) والذي يعد بمثابة الرواية العربية الأولى على الإطلاق. صحفي لبناني كان يصدر صحيفة الجوائب (1881 م - 1884) في إسطنبول. من ألمع الرحالة العرب الذين سافروا إلى أوروبا خلال القرن التاسع عشر. كان الكاتب والصحفي واللغوي والمترجم الذي أصدر أول صحيفة عربية مستقلة بعنوان الجوائب مثقفاً لامعاً وعقلاً صدامياً مناوشاً أيضاً.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي