لله ما تصنع الأجياد والمقل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لله ما تصنع الأجياد والمقل لـ البحتري

اقتباس من قصيدة لله ما تصنع الأجياد والمقل لـ البحتري

لِلَّهِ ما تَصنَعُ الأَجيادُ وَالمُقَلُ

وَالأُقحُوانُ الشَتيتُ الواضِحُ الرِتلُ

تَرَنَّحَ الشَربُ وَاِغتالَت حُلومَهُمُ

شَمسٌ تَرَجَّلُ فيهِم ثُمَّ تَرتَحِلُ

لا تَستَريحُ إِلى المِلوى تُمارِسُهُ

وَلا تَبيتُ عَلى الأَوتارِ تَتَّكِلُ

فيها فَراغٌ مِنَ السُلوانِ يَشغَلُها

عَنّي وَفِيَّ بِها عَن غَيرِها شُغُلُ

إِذا تَلَبَّثتُ عَنها ساقَ بي كَلَفٌ

بَرحٌ وَأَوجَفَني وَجدٌ بِها عَجِلُ

يا عَلوَ إِنَّ اِعتِلالَ القَلبِ لَيسَ لَهُ

آسٍ يُداويهِ إِلّا خُلَّةً تَصِلُ

هَل أَنتِ إِلّا قَضيبُ البانِ تَعطِفُهُ

مَرضى الرِياحِ وَتَعدوهُ فَيَعتَدِلُ

أَوِ الغَزالَةُ في دَجنٍ يُغازِلُها

أَو ظَبيَةُ البانِ في أَجفانِها كَحَلُ

كَيفَ التَصَرُّعُ في أَرضِ العِراقِ وَقَد

خَلَّفتُ بِالشامِ مَن قَلبي بِهِ خَبِلُ

بَل كَيفَ يَحسُنُ بي التَقريظُ وَالعَزَلُ

وَشَيبُ رَأسي عَلى الفَودَينِ مُشتَعِلُ

لَم يَبقَ إِلّا حَنينُ الزيرِ أَسمَعُهُ

وَالكَأسُ يُصبِحُنيها الشارِبُ الثَمِلُ

عاجِل بِنا الرَحَ وَالرَيحانَ مُبتَكِراً

فَلَيسَ يَحسُنُ إِلّا فيهِما العَجَلُ

وَاِشرَب عَلى دَولَةِ المُعتَزِّ إِنَّ لَها

حَظّاً مِنَ الحُسنِ لَم تَسعَد بِهِ الدُوَلُ

خَليفَةٌ يَخلُفُ الأَنواءَ نائِلُهُ

إِذا تَهَلَّلَ قُلتَ العارِضُ الهَطِلُ

إِذا بَدا وَجَلالُ المُلكِ يَغمُرُهُ

حَسِبتَهُ البَدرَ وَفّى حُسنَهُ الكَمَلُ

رِباعُهُ في جِوارِ اللَهِ واسِطَةٌ

وَحَبلُهُ بِرَسولِ اللَهِ مُتَّصِلُ

خَلَّت قُرَيشٌ لَهُ البَطحاءَ وَاِنصَرَفَت

لَهُ عَنِ السَهلِ حَتّى حازَها الجَبَلُ

وَفَضَّلوهُ وَلا تَزكو فَضائِلُهُم

إِلّا بِتَفضيلِ أَقوامٍ بِهِم فَضَلوا

يا مَن لَهُ أَوَّلُ العَليا وَآخِرُها

وَمَن بِجودِ يَدَيهِ يُضرَبُ المَثَلُ

أَنقَذتَنا مِن خَبالِ المُستَعارِ وَقَد

أَوبا البِلادَ عَلَينا رَأيُهُ الخَطِلُ

هُوَ المَشومُ الَّذي كانَت وِلايَتُهُ

بَلوى تَهالَكَ فيها الناسُ إِذ خُذِلوا

عَزَلتَهُ وَهوَ مَذمومٌ عَلى صُغُرٍ

وَلَم يَكَد لِلَجاجِ الغِيِّ يَنعَزِلُ

وَكانَ كَالعِجلِ غُرَّ الجاهِلونَ بِهِ

وَكُنتَ موسى هَدى القَومَ الأُلى جَهِلوا

وَكانَ كَالجَسَدِ المُلقى فَجِئتَ كَما

جاءَ سُلَيمانَ يَتلو قَولَكَ العَمَلُ

فَالدينُ في كُلِّ أُفقٍ ضاحِكٌ بَهِجٌ

وَالكُفرُ في كُلِّ أَرضٍ خائِفٌ وَجِلُ

أَمّا المَوالي فَجُندُ اللَهِ حَمَّلَهُم

أَن يَنصُروكَ فَقَد قاموا بِما اِحتَمَلوا

بَقاؤُهُم عِصمَةُ الدُنيا وَعِزُّهُمُ

سِترٌ عَلى بَيدَةِ الإِسلامِ مُنسَدِلُ

رَدّوا المُعارَ وَتابوا مِن خَطيئَتِهِم

فيهِ إِلى اللَهِ وَالإِثمِ الَّذي فَعَلوا

خَطيأَةٌ لَم تَكُن بِدعاً وَلا عَجَباً

قَد أَخطَأَت أَنبِياءُ اللَهِ وَالرُسُلُ

مَن يَركَبُ الخَطَرَ الصَعبَ الَّذي رَكِبوا

بِالأَمسِ أَو يَبذُلُ النَصرَ الَّذي بَذَلوا

قَد جاهَدوا عَنكَ بِالأَموالِ وافِرَةً

وَبِالنُفوسِ وَنارُ الحَربِ تَشتَعِلُ

تَوَرَّدوا النَقعَ لا حَيدٌ وَلا كَشَفٌ

وَباشَروا المَوتَ لا مَيلٌ وَلا عُزُلُ

يُواتِرونَ تِباعَ الكَرِّ إِن رَكِبوا

وَيَصدُقونَ دِراكَ الطَعنِ إِن نَزِلوا

ما مِثلُ شَيخِهِمِ حَزماً وَتَجرِبَةً

وَلا كَبَأسِ فَتاهُم حينَ يَعتَمِلُ

ثَلاثَةٌ جِلَّةٌ إِن شُوِّروا نَصَحوا

أَوِ اِستُعينوا كَفَوا أَو سُلِّطوا عَدَلوا

فَاِسلَم لَهُم ما دَعَت صُبحاً مُطَوَّقَةٌ

وَليَسلَموا لَكَ ما حَنَّت ضُحىً إِبِلُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لله ما تصنع الأجياد والمقل

قصيدة لله ما تصنع الأجياد والمقل لـ البحتري وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي