لما أجال الفجر في أستاره

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لما أجال الفجر في أستاره لـ الناشئ الأكبر

لَمّا أجال الفَجرُ في أستارِهِ

كفّاً وَقضّى الليل مِن أَوطارِهِ

غَدوتُ أبغي الصَيدَ في ديارِهِ

بأَتلَعٍ ينسابُ في ازورارِهِ

مثل انسيابِ الأَيمِ في اغترارِهِ

مُثَقَّفٍ كالسَهمِ في إضمارِهِ

وَمَرِّه في الجوِّ وانكِدارِهِ

تَستَعِرُ الأرضونَ باستعارِهِ

أصفَرَ قَد رُوّي مِن نُضارِهِ

كما ترَوّى الغُصنُ مِن قِطارِهِ

يكشِفُ إن لاقاك بافتِرارِهِ

عَن عُصُلٍ تَدعو إلى حذارِهِ

يُطيرُ إن قَلَّصَ عَن أشفارِهِ

عَن عَينِهِ ما انجابَ مِن شَرارِهِ

مُحَجَّلٌ يَستَنُّ في شَوارِهِ

مِثل استنانِ المهرِ في عَذارِهِ

قَد أَحكم التَضبيرُ مِن إضمارِهِ

فوَسطُهُ يُدمَجُ في أقطارِهِ

يمثُلُ كالليثِ أَوانَ زأرِهِ

مُستَوضحاً كطالبٍ بِثارِهِ

مُستَروِحاً يَدعو إلى أوتارِهِ

يقضي على الخائم في وِجارِهِ

مِن قَبل أن يَدنُوَ مِن جوارِهِ

لا تُدرِكُ الريحُ لدى ابتدارِهِ

مِنهُ سوى الثائرِ مِن غُبارِهِ

أَطلَقتُهُ للصَيدِ مِن أسيارِهِ

فما كَففتُ الطرفَ عَن مصارِهِ

حَتّى رأَيتُ الصَيدَ في أسارِهِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لما أجال الفجر في أستاره

قصيدة لما أجال الفجر في أستاره لـ الناشئ الأكبر وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن الناشئ الأكبر

عبد الله بن محمد الناشئ الأنباري أبو العباس. شاعر مجيد، يعد في طبقة ابن الرومي والبحتري، أصله من الأنبار، أقام ببغداد مدة طويلة. وخرج إلى مصر، فسكنها وتوفي بها، وكان يقال له: ابن شرشير، وهو من العلماء بالأدب والدين والمنطق، له قصيدة على روي واحد وقافية واحدة في أربعة آلاف بيت في فنون من العلم، وكان فيه هوس، قال المرزباني: (أخذ نفسه بالخلاف على أهل المنطق والشعراء والعروضيين وغيرهم، ورام أن يحدث لنفسه أقوالاً ينقض بها ما هم عليه، فسقط ببغداد، فلجأ إلى مصر) وقال ابن خلكان: له عدة تصانيف جميلة.[١]

تعريف الناشئ الأكبر في ويكيبيديا

أبو العباس عبد الله بن محمد (؟ - 293هـ/906م) ويُلقَّب بالناشئ الأكبر وعُرِفَ كذلك بابن شرشير أو ابن شوشير، وهو كاتب وأديب وشاعر ولغوي عاش في العصر العباسي الأوَّل.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الناشئ الأكبر - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي