لما اختفت شمس النهار

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لما اختفت شمس النهار لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة لما اختفت شمس النهار لـ جميل صدقي الزهاوي

لما اِختفت شمس النهار

ظهرت كَما أَرجو الدراري

ثم اِنبرى يَهفو السحا

بُ مِن اليَمين إِلى اليسار

فامتدَّ يَعدو دونها

قطعاً كأَمثال المهاري

أَو كالسفين نشرن أش

رعة فهن بها جواري

تَدنو فآونة لَها

تبدي وآونة تواري

أَما النجوم فأَعين

شهلاء تَرنو في خمار

أَو خُرَّدٌ بيض الطلى

ينظرن من خلل الستار

حيّ السماء وَما بها

من طالِعات في اِزدهار

لَولا نجوم اللَيل ضل

لَ سَبيله في اللَيل ساري

تلكم كواكِب زندها

في فحمة الظلماء واري

صغرت بعينك للنزو

ح وَما هنالك من صغار

أزرى الشعاع بكل أَب

عاد الفَضاء لدى السفار

شق الأثير بقوة

وَدَنا عَلى شحط المَزار

يا كَهرباء لأنت أَص

ل الكون أَجمَع في اِعتباري

وَسعت سماء للعوا

لم من طرائقها مجاري

متحركات ما لها

حتى النهاية من قرار

أَما النهاية فَهي لا

يَدري بها في الكون داري

بيض وزرق ثم أخْ

رى لا تريك سوى احمرار

وَلَقَد يَفور النور في

نجم ضَئيل بانفجارِ

وَلَقَد نضرت إِلى المجر

رة نظرة ذات اِختبار

فإذا المجرَّة شبه نه

رٍ في وَسيع الكَون جاري

وإذا النجوم بها شمو

س قد سطعن من الأوار

وَالشمس أم الأرض تغ

ذوها بأَنوار وَنار

منها الحَياة وكل ما

يَحمي الحَياة من البوار

وَلَها توابع جمَّة

كلّ مغذٌّ في مدار

وَتَرى أَولات ذوائبٍ

يَمشين هوناً في وقار

حتى إذا ما قاربَت

أَخذت تزايد في البدار

تأَتي وَتَذهَب ثُمَّ تأ

تي بعد حينٍ لازديار

وَهُناك قسم لا يحو

ر إذا تَناهى في النفار

العلم يَهدي السالكي

نَ إلى الحَقيقَة باختصار

وَالجهل يوقفهم عَلى

جرف من الأوهام هاري

لا علم إلا كنت حي

ناً منه خواض الغمار

أَبغي الحَقيقَة وَالحَقي

قةُ ما عَلَيها من غبار

وَأَرى طَريق الظن وع

راً ذا اِرتفاع واِنحدار

لا يسلم الإنسان حي

ن يَسير فيه من عثار

بعد التطلُّع للسما

ء ونظرة لي في الدراري

لا شيء يَجلو ناظري

كالرَوض في عقب القطار

الزَهر فيه مشبه

للزُهر في الفلك المدار

خلع الرَبيع من الشَقي

قِ عليه بُرداً وَالبهار

وَتَرَنَّمَت فيه الحما

ئم وَالفواخت وَالقماري

يَشدو الهزار لورده

وَالورد يبسم للهزار

شرح ومعاني كلمات قصيدة لما اختفت شمس النهار

قصيدة لما اختفت شمس النهار لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها واحد و أربعون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي