لما اطمأن وغاب عنه وشاته

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لما اطمأن وغاب عنه وشاته لـ شرف الدين الحلي

اقتباس من قصيدة لما اطمأن وغاب عنه وشاته لـ شرف الدين الحلي

لما اطمأنّ وغاب عنه وشاته

وافى وقد هَبَّتْ به نشواته

ثمل القوام يكاد من ترف الصبا

لا تستقل بردفه حركاته

تغنيه عن سمر القنا أعطافه

وتنوب عن بيض الظُّبا لحظاته

لما بدا والليل تحت ردائه

والصبح ما نشرت عليه ملاته

جاذبته فتأرجت أبراده

ولحظته فتضرجت وجناته

فضممت غصناً بالذوائب مورقاً

تهدى إليَّ مع الصبا نفحاته

لما رأى في جاهلية حبه

صَبّاً به لا تنجلي غمراته

وافى بمرسل صدغه في فترة

من مقلتيه فبشرت آياته

فهدى وأرشد غير قلب شاعر

لامته في وادي الغرام غواته

واهاً له قمراً منازله الحشا

مني ومن أًصداغه هالاته

فمتى يمل من الأسى متململ

ملته من فرط الأنين أساته

قسماً بنرجس مقلتيه وَوَرْدَتَيْ

خَدَّيْهِ إذ تجني عليه جناته

ما الجمر إلا ما تجنُّ جوانحي

والخمر إلا ما حوته شفاته

والمجد إلا ما سما بنيانه

بأبي الفضائل واعتلت شرفاته

بأغرَّ ميمون النقيبة كم دجت

من أزمة فتبلجت قسماته

يقظان كم عصف الزمان بأهله

فتنكبته حميدة نكباته

ذي الكف ما أندى ورب الجود ما

أَدنى إِذا ازدحمت عليه عفاته

كلفت برفع الملك تنصب عزمة

في جر جيش يتقيه نحاته

يذكي ضرام الحرب جدول سيفه

وتشق غدران الدروع قناته

سيف النبوة ما تعرّض مارق

إلا مضى مأمونة نبواته

وشهابها المشبوب والطود الذي

بالفرقدين تعلقت هضباته

يقظان من دون الخلافة جفنه

عاف الكرى حتى جفته سناته

ناطت ببدر الدين من آياتها

ما لا تضيق بهمة هماته

ثبت وفيه من الثبات تسرع

وَسَطَا إذا ما الأمر خيف فواته

ثقلت حصاة الحلم فيه وطالما

همت إلى شأو العلا نهضاته

ليث وطود في سطاه وحلمه

مشهورة وثباته وثباته

ندية أعراقه مائية أخلاق

ه نارية عزماته

مهدية آراؤه مرجوة

آلاؤه مخشية سطواته

قد آمن الدنيا بشامل عدله

ونداه في أمواله غاراته

شغل الزمان فليله ونهاره

يثني عليه صِلاته وصَلاته

فلعدله ولبره جلواته

ولفكره ولذكره خلواته

منه لقاصده السعيد وفاؤه

وبه لحاسده الشقيّ وفاته

المرتجى والملتجى بجنابه

مهما ألمّ نجاحه ونجاته

ناجى به موسى المنى وسما إلى

أمد فتمَّ بسعده ميقاته

ولقاصديه وللوفود ببابه

حج ومن معروفه عرفاته

جَلَّى ببدريّ العزيمة مطلباً

كادت تكون مخوفة ظلماته

وحنا على ملك حماه ببذله

فتراجعت بالرغم عنه عداته

وسما له من سيف دجلة فالتقى

عند الجزيرة نيله وفراته

أأبا الفضائل كيف يخشى حادث

بجميل رأيك جُلِّيَتْ أزماته

أقسمت ما روض سقته سحابة

جلب الغوادي فانتشت ناياته

والدوح ملتمع الضياء فمزهر

نوّاره ومنيرة زهراته

مترنح من فرط نشوته وقد

دارت عليه من الحيا كاساته

وَحُلِيُّ أجياد الغصون من الندى

والطلُّ درٌّ نظمت حباته

يفترُّ ثغر الأُقحوان وقد جرى

دمع الحيا وترقرقت عبراته

والروض مصطبح بطلّ غصونه

نشوى المعاطف والغيوث سقاته

فتأرجت أرجاؤه وتبلَّجت

أضواؤه وتبرجت سمواته

وتفتقت أزهاره وتزاهرت

أفنانه وتعطرت نفحاته

يوماً بأحسن منك إذ تلقى العدا

بالجيش تخفق بالردى راياته

يا كعبة الآمال دعوة مادح

بصفات مدحك قدست آياته

في فيه يعذب طعم مدحك لذة

وسواه ليس تسيغه لهواته

من كل شاردة إذا ما قالها

طارت بها في الخافقين رواته

جاءتك لكن بعد جلوتها على

ملك بعزّ سطاك ذلّ عداته

ودت نجوم الأفق موقفه بها

تتلو مديحك والملوك دعاته

ولديك عن كتب ستجلى أختها

في موقف تعلو به درجاته

فلقد تعاطى الشعر مدة نظمه

قوم ولكن ما لهم أدواته

فاسلم لدهر قمت فيه بعبء ما

حملته فتضاعفت حسناته

ولعيد شهر أنت ليلة قدره

عادت عليك وخيمت بركاته

لا أوحشتك سعادة ونستها

إن المجدَّ مجابة دعواته

شرح ومعاني كلمات قصيدة لما اطمأن وغاب عنه وشاته

قصيدة لما اطمأن وغاب عنه وشاته لـ شرف الدين الحلي وعدد أبياتها ثمانية و خمسون.

عن شرف الدين الحلي

أبو الوفاء راجح بن أبي القاسم إسماعيل الأسدي الحلي أبو الهيثم شرف الدين. شاعر من بني أسد ولد في مدينة الحلة في العراق. وقد رحل الشاعر إلى بغداد في خلافة الإمام الناصر لدين الله أبي العباس أحمد المستضيء بنور الله ولكنه لم يستقر كثيراً فرحل إلى الشام ومصر. وقد قضى جل حياته في ربوع الشام، ويظهر من شعره أنه شيعي وهذا ظاهر إذ أن كل أهل الحلة متشيعين. وشعر الحلي يشمل المدح في معظمه وله (ديوان كبير - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي