لما تعرض نجمك المنحوس

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لما تعرض نجمك المنحوس لـ إبراهيم طوقان

اقتباس من قصيدة لما تعرض نجمك المنحوس لـ إبراهيم طوقان

لمّا تَعَرَّضَ نَجْمُك المنحوسُ

وترنَّحت بِعُرى الحِبالِ رؤوسُ

ناح الأّذانُ وأعولَ الناقوسُ

فالليل أكدرُ والنَّهارُ عَبوسُ

طَفِقَتْ تثورُ عواصفُ

وعواطفُ

والموت حينا طائف

أو خاطفُ

والمعْولُ الأَبديّ يُمْعِن في الثرى

لِيردَّهمْ في قلبِها المتحجِّرِ

يومٌ أطلَّ على العصور الخاليَهْ

ودعا أمرَّ على الورى أمثاليَهْ

فأجاَبهُ يومٌ أجلْ أنا راويُهْ

لمحاكم التَّفتيش تلكَ الباغِيَهْ

ولقد شهدتُ عجائبا

وغرائبا

لكنَّ فيكَ مصائبا

ونوائبا

لم ألْقَ أشباهاً لها في جورِها

فاسأل سوايَ وكم بها مِنْ منكَرِ

وإذا بيومٍ راسفٍ بقيودِهِ

فأجابَ والتاريخُ بعضُ شهودهِ

أُنظرْ إلى بيضِ الرَّقيقِ وسودِهِ

مَنْ شاءَ كانوا مُلكَهُ بنقودِهِ

بشرٌ يُباعُ ويُشترى

فتحرَّرا

ومشى الزَّمانُ القهقرى

فيما أرى

فسمعتُ منْ منعَ الرَّقيقَ وبَيْعهُ

نادى على الأَحرارِ يا مَنْ يشتري

وإذا بيومٍ حالكِ الجِلْبابِ

مُتَرنّحٍ من نَشْوةِ الأوصْابِ

فأجابَ كلاّ دون ما بكَ ما بي

أنا في رُبى عاليه ضاع شبابي

وشهدتُ للسفَّاح ما

أبكى دما

ويل له ما أظلما

لكنما

لم ألْقَ مِثْلَكَ طالعاً في روعةٍ

فاذهبْ لعلَّكَ أنتَ يَومُ المحشرِ

اليومُ تُنكرهُ اللَّيالي الغابرهْ

وتظلّ تَرْمقُه بعينٍ حائره

عجباً لأحكام القضاءِ الجائرهْ

فأخفُّها أمثالُ ظُلمٍ سائره

وطن يسيرُ إلى الفناءْ

بلا رجاءْ

والداءُ ليس له دواءْ

إلا الإباءْ

إن الإباءَ مَناعةٌ إن تَشْتَمِلْ

نفسٌ عليه تَمُتْ ولَّما تُقهرِ

الكلُّ يرجو أن يُبكِّرَ عَفْوُهُ

نَدْعو له ألاّ يُكّدَّرَ صفُوهُ

إنْ كان هذا عطفُهُ وحُنُوُّهُ

عاشتْ جلاَلتُهُ وعاشَ سُموّهُ

حَمَلَ البريدُ مُفصِّلاً

ما أجملا

هَلا اكتَفَيتَ تَوَسُّلا

وَتَسَوُّلا

والموتُ في أخذِ الكلامِ وردَّهِ

فخذِ الحياةَ عن الطرَّيقِ الأقصرِ

ضاق البريدُ وما تغيَّرَ حالُ

والذّلّ بين سطورِنا أشكالُ

خُسْرانُنا الأَّرواح والأموالُ

وكرامةٌ يا حسرتا أسمالُ

أوَتُبصرونَ وتسألونْ

ماذا يكونْ

إنَّ الخداعَ له فنونْ

مثْلَ الجنونْ

هيهات فالنفس الذليلة لو غدت

مخلوقةً من أعينٍ لم تُبْصرِ

أَّنى لشاكٍ صوتُه أنْ يُسُمَعا

أَنَّى لباكٍ دمعهُ أنْ يَنفعا

صخرٌ أحسَّ رجاءَنا فتصدَّعا

وأتى الرجاءُ قلوبَهم فتقطَّعا

لا تعجبوا فمن الصخورْ

نبعٌ يفورْ

ولهم قلوبٌ كالقبورْ

بلا شعورْ

لا تلتمسْ يوماً رجاءً عندَ مَنْ

جرَّبْتَهُ فوجدتَهُ لم يَشْعُرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لما تعرض نجمك المنحوس

قصيدة لما تعرض نجمك المنحوس لـ إبراهيم طوقان وعدد أبياتها أربعون.

عن إبراهيم طوقان

إبراهيم بن عبد الفتاح طوقان. شاعر غزل، من أهل نابلس (بفلسطين) قال فيه أحد كتابها: (عذب النغمات، ساحر الرنات، تقسم بين هوى دفين ووطن حزين) تعلم في الجامعة الأمريكية ببيروت، وبرع في الأدبين العربي والإنكليزي، وتولى قسم المحاضرات في محطة الإذاعة بفلسطين نحو خمس سنين، وانتقل إلى بغداد مدرساً، وكان يعاني مرضاً في العظام، فأنهكه السفر فمات شاباً. وكان وديعاً مرحاً. له (ديوان شعر) .[١]

تعريف إبراهيم طوقان في ويكيبيديا

إبراهيم عبد الفتاح طوقان (ولد في 1905 في نابلس، فلسطين – توفي 2 مايو 1941 في القدس، فلسطين) شاعر فلسطيني وهو الأخ الشقيق لفدوى طوقان الملقبة بشاعرة فلسطين، ولأحمد طوقان رئيس وزراء الأردن في بداية سبعينيات القرن المُنصرم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. إبراهيم طوقان - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي