لما تفرى الأفق بالضياء

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لما تفرى الأفق بالضياء لـ ابن المعتز

اقتباس من قصيدة لما تفرى الأفق بالضياء لـ ابن المعتز

لَمّا تَفَرّى الأُفقُ بِالضِياءِ

مِثلَ اِبتِسامِ الشَفَّةِ اللَمياءِ

وَشَمَطَت ذَوائِبُ الظَلماءِ

وَهَمَّ نَجمُ اللَيلِ بِالإِغفاءِ

قُدنا لِعَينِ الوَحشِ وَالظِباءِ

داهِيَةً مَحذورَةَ اللِقاءِ

شائِلَةً كَالعَقرَبِ السَمراءِ

مُرهَفَةً مُطلَقَةَ الأَحشاءِ

كَمَدَّةٍ مِن قالَمٍ سَواءِ

أَو هُدبَةٍ مِن طَرَفِ الرِداءِ

تَحمِلُها أَجنِحَةُ الهَواءِ

تَستَلِبُ الخَطوَ بِلا إِبطاءِ

وَمُخطَفاً مُوَثَّقَ الأَعضاءِ

خالَفَها بِجَلدَةٍ بَيضاءِ

كَأَثَرِ الشِهابِ في السَماءِ

وَيَعرِفُ الزَجرَ مِنَ الدُعاءِ

بِأُذُنٍ ساقِطَةِ الأَرجاءِ

كَوَردَةِ السَوسَنَةِ الشَهلاءِ

ذا بُرثُنٍ كَمِثقَبِ الحِذاءِ

وَمُقلَةٍ قَليلَةِ الأَقذاءِ

صافِيَةٍ كَقَطرَةٍ مِن ماءِ

تَنسابُ بَينَ أَكَمِ الصَحراءِ

مِثلَ اِنسِيابِ حَيَّةٍ رَقطاءِ

آنَسَ بَينَ السَفحِ وَالفَضاءِ

سِربَ ظِباءٍ رُتَّعِ الأَطلاءِ

في عازِبٍ مُنَوِّرٍ خَلاءِ

أَحوى كَبَطنِ الحَيَّةِ الخَضراءِ

فيهِ كَنَقشِ الحَيَّةِ الرَقشاءِ

كَأَنَّها ضَفائِرُ الشَمطاءِ

يَصطادُ قَبلَ الأَينِ وَالعَناءِ

خَمسينَ لا تَنقُصُ في الإِحصاءِ

وَباعَنا اللُحومَ بِالدِماءِ

يا ناصِرَ اليَأسِ عَلى الرَجاءِ

رَمَيتَ بِالأَرضِ إِلى السَماءِ

وَلَم تُصِب شَيئاً إِلى الهَواءِ

فَحَسبُنا مِن كَثرَةِ العَناءِ

هَناكَ هَذا الرَميُ بِاِبنِ الماءِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لما تفرى الأفق بالضياء

قصيدة لما تفرى الأفق بالضياء لـ ابن المعتز وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن ابن المعتز

هـ / 861 - 908 م عبد الله بن محمد المعتز بالله ابن المتوكل ابن المعتصم ابن الرشيد العباسي، أبو العباس. الشاعر المبدع، خليفة يوم وليلة. ولد في بغداد، وأولع بالأدب، فكان يقصد فصحاء الأعراب ويأخذ عنهم. آلت الخلافة في أيامه إلى المقتدر العباسي، واستصغره القواد فخلعوه، وأقبلو على ، فلقبوه (المرتضى بالله) ، وبايعوه للخلافة، فأقام يوماً وليلة، ووثب عليه غلمان المقتدر فخلعوه، وعاد المقتدر، فقبض عليه وسلمه إلى خادم له اسمه مؤنس، فخنقه. وللشعراء مراث كثيرة فيه.[١]

تعريف ابن المعتز في ويكيبيديا

عبد الله بن المعتز بالله وهو أحد خلفاء الدولة العباسية، وكنيته أبو العباس، ولد عام (247 هـ، 861م)، في بغداد، وكان أديبا وشاعرا ويسمى خليفة يوم وليلة، حيث آلت الخلافة العباسية إليه، ولقب بالمرتضى بالله، ولم يلبث يوما واحدا حتى هجم عليه غلمان المقتدر بالله وقتلوه في عام (296 هـ،909م)، وأخذ الخلافة من بعده المقتدر بالله. ولقد رثاه الكثير من شعراء العرب. وهو مؤسس علم البديع.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن المعتز - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي