لما رأيت منازل الجوزاء

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لما رأيت منازل الجوزاء لـ محي الدين بن عربي

اقتباس من قصيدة لما رأيت منازل الجوزاء لـ محي الدين بن عربي

لما رأيتُ منازلَ الجوزاءِ

خفيتْ عليَّ حقائق الأنباء

وعلمتُ أنَّ الله يحجبُ عبدَه

عن ذاتِه لتحقق الأنساء

إن الدليلَ مقابلُ مدلولِه

حكم التقابلِ بنفسه الإنشاء

انظر إلى أسمائه الحسنى تجد

أعياننا من حضرةِ الأسماء

فإذا بدا بالوجه أظهرَ كوننا

بالنسخةِ المشهودة الغَرَّاء

زلنا عن الأمثالِ لا بل ضربها

لله إذ كنا من الجهلاء

أين الذراعُ وهقعةٌ وتحيةٌ

من فرضٍ قدر فوقهم مُتنائي

في أطلس ما فيه نجمٌ ثابتٌ

يبدو يشاهد نوره للرائي

وله الرطوبةُ والحرارة إذْ له

طبعُ الحياةِ وسرُّه في الماء

عصرُ الشبابِ له وليس لكونه

في الرتبة العلياءِ برجُ هواء

والدالي والميزانُ أمثالٌ له

فالحكمُ مختلفٌ بغيرِ مِراء

حكم المنازلِ قد تخالفُ طبعه

كيفَ الشفاءُ وفيه عينُ الداء

حار المكاشف في الدجى خياله

مثل المفكر إذ هما بسواء

الأمر أعظم أن يحاط بكنهه

ومع النَّزاهة جاء بالأنواء

حرنا وحار العقل في تحصيله

إذ ليس منحصراً على استيفاء

لولا ثبوتُ المنع قلتُ بجودِه

المنعُ يُذهبُ رتبةَ الكرماء

لا تفرحنَّ بما ترى من شَاهدٍ

يبدو لعينِك عند كشفِ غِطاء

من شانه المكر الذي قد قاله

في محكمِ الآياتِ والأنباء

القصد في علمِ الأمور كما جَرَتْ

ما القصد في حَمَل ولا جَوزاءِ

إن الطبيعة كالعروسِ إذا انجلتْ

والبعلُ من تدريه بالإيماء

عنها تولدتِ الجسومُ بأسرها

وتعاقبَ الإصباحُ والإمساء

فهي الأميمة للكثيفِ وروحُه

وهو لها للنشء كالأبناء

وهم الشقائقُ يُنسَبون إليهما

بالفعلِ لا بالتحامِ النائي

مَن دانَ بالإحصاء دانَ بكلِّ ما

دلَّت عليه حقائقُ الإحصاءِ

لا تلق ألواحاً تضمن رحمته

وادفع بهن شماتة الأعداء

واسلك بنا النهجَ القويمَ ملبياً

صوتَ المنادي عند كلِّ نهداء

هو حاجب البابِ الذي خضعتْ له

غلبُ الرقابِ وآمرُ الأمراء

شرح ومعاني كلمات قصيدة لما رأيت منازل الجوزاء

قصيدة لما رأيت منازل الجوزاء لـ محي الدين بن عربي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن محي الدين بن عربي

محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي. فيلسوف من أئمة المتكلمين في كل علم، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، وأنكر عليه أهل الديار المصريه (شطحات) صدرت عنه، فعمل بعضهم على إِراقة دمه، وحبس فسعى في خلاصه علي بن فتح اليحيائي واستقر في دمشق ومات فيها يقول الذهبي عنه: قدوة القائلين بوحدة الوجود. له نحو أربعمائة كتاب ورسالة منها: (الفتوحات المكية) في التصوف وعلم النفس، عشر مجلدات، (محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار) في الأدب، (ديوان شعر ـ ط) أكثره من التصوف، و (فصوص الحكم ـ ط) وغيرها الكثير الكثير.[١]

تعريف محي الدين بن عربي في ويكيبيديا

محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي الشهير بـ محيي الدين بن عربي، أحد أشهر المتصوفين لقبه أتباعه وغيرهم من الصوفيين «بالشيخ الأكبر»، ولذا تُنسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية. ولد في مرسية في الأندلس في شهر رمضان عام 558 هـ الموافق 1164م قبل عامين من وفاة الشيخ عبد القادر الجيلاني. وتوفي في دمشق عام 638هـ الموافق 1240م. ودفن في سفح جبل قاسيون. وهو عالم روحاني من علماء المسلمين الأندلسيين، وشاعر وفيلسوف، أصبحت أعماله ذات شأن كبيرٍ حتى خارج العالم العربي. تزيد مؤلفاته عن 800، لكن لم يبق منها سوى 100. كما غدت تعاليمه في مجال علم الكون ذات أهمية كبيرة في عدة أجزاء من العالم الإسلامي.لقبه أتباعه ومريدوه من الصوفية بألقاب عديدة، منها: الشيخ الأكبر، ورئيس المكاشفين، البحر الزاخر، بحر الحقائق، إمام المحققين، محيي الدين، سلطان العارفين.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محي الدين بن عربي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي