لما عدمت تصبرى وتجلدى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لما عدمت تصبرى وتجلدى لـ ابن الصباغ الجذامي

اقتباس من قصيدة لما عدمت تصبرى وتجلدى لـ ابن الصباغ الجذامي

لما عدمت تصبّرى وتجلدى

طارحت في الأسحار كل مغرّد

وشدوت هل من مسعد أو منجد

يا قاصداً نحو النبى محمد

حثّ الركاب لزورة المختار

أرض بطيبة إن منحت مزارها

أو أبصرت لمحات طرفك نارها

أوجئت يا حادى الظعائن دارها

قبل بطيبة تربها وجدراها

باللَه عن مضنى بعيد الدار

حث المطايا قابلا أعذارها

واجهد بحث مسيرها أكوارها

حتى إذا قرت هناك قرارها

فاحلل بمكة والتمس أنوارها

واهنأ بما قد حزت من أنوار

فإذا شهدت من المنازل مشهدا

وقضيت أوطارا بها تشفى الصدى

وبلغت من اسنى المطالب مقصدا

جاور بيثرب ما حييت محمدا

وانعم بجورته كريم الجار

يا شاكياً من شوقه أوجاله

ومتيّما يطوى الغلا وراء أله

مهما حللت من العقيق ظلاله

فزُر النبيّ وصاحبه وآله

تسعد بزودة خيرة الأبرار

زُمّ الركاب إلى الحبيب ولاتنى

ما شئت من ثمر المكارم تجتنى

بالمكرمات وبالمعالى فاعتنى

هذا هو السحر الحلال لمغتنى

فاشدد عليه عزائم الأسرار

من من يعادى عن حبيبي منقذى

هل لي إلى ذاك الحمى من منفذ

نزلوا بطيبة في نعيم تلذذ

وأنا بذنبي قد حرمت من الذي

أرجوه من تبريد حر أوارى

وافرحتاه بأن قضى إلمامَهُ

وشفى بزورة أحمد إلمامَهُ

وأناله المولى الكريم ذمامه

طوبى لمن كان المقام مقامه

متَلَفّعاً في الخلق بالأطمار

إن كنت تبغى أن ترى ربع الحمى

فاهم المدامع فوق خدّك عندَما

وأقم على فقد التواصل مأتما

هيهات قد سبق القضا حتما بما

قد شاء رب الخلق من أقدار

لاخوف إلا من أليم بعاده

سلّم له فيما يشاء وناده

فهو الروؤف بخلقه وعباده

وامسك عنانك واصطبر لمراده

فهو الذي ترجوه للأوطار

شرح ومعاني كلمات قصيدة لما عدمت تصبرى وتجلدى

قصيدة لما عدمت تصبرى وتجلدى لـ ابن الصباغ الجذامي وعدد أبياتها ثلاثون.

عن ابن الصباغ الجذامي

محمد بن أحمد بن الصباغ الجذامي، أبي عبد الله. شاعر صوفي أندلسي، عاش في الحقبة الأخيرة من دولة الموحدين في المغرب، على زمن الخليفة المرتضى، ولا تذكر المصادر الكثير عنه. ولم يُحفظ له سوى نسخة خطية واحدة من ديوانه تدور كلها حول المدائح النبوية والزهد.[١]

تعريف ابن الصباغ الجذامي في ويكيبيديا

محمد بن أحمد بن الصباغ الجذامي، أبي عبد الله، شاعر صوفي أندلسي، عاش في الحقبة الأخيرة من دولة الموحدين في المغرب على زمن الخليفة المرتضى، ولا تذكر المصادر الكثير عنه. لم يُحفظ له سوى نسخة خطية واحدة من ديوانه تدور كلها حول المدائح النبوية والزهد.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي