لما وفت سلمى بحفظ عهودي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لما وفت سلمى بحفظ عهودي لـ يوسف الثالث - ملك غرناطة

اقتباس من قصيدة لما وفت سلمى بحفظ عهودي لـ يوسف الثالث - ملك غرناطة

لما وفت سلمى بحفظ عهودي

يمّمتُ روض تهائمي ونجودي

تلتاح فيها كل رائقة الحلى

في ظل أعلامي وخفق بنودي

ناديتُ إذ سحب الظلام مُسوحَه

لينور لا يرضى المسيح صدودي

فأجلتُ في آفاقها اللحظَ الذي

ما زال يُنجز بالبدور وعودي

فتساعد الآمال كيف أريدها

أثناء مُرتقبي لأفق سعودي

هو رَبعُ سلمى أسلمت قلبي لَه

نظراتُ ألفحاظ الظباء الغيد

ألقت على الدنيا بدائعَ لم تدَعْ

للشمس مُطلعاً بأفق صُعود

وتأوَّدت فالبان قد أخذ الحِلى

عنها فجاء بأبدع التأويد

وإذا هي ابتسمت يروقُك مَبسم

يزْري بعقد اللؤلؤ المنضود

إن الينور إذا توَّضح نورها

وَّد الضحى منها أحمرار خدود

إن الينور وقد وردتُ رضابها

مُزج اللمى بالكوثر المورود

إن الينور وقد أنار جبينها

لمجالُ أفكاري وصُبح هجودي

وهي التي صرَّحتُ حين دعوُتها

بهلال إفطاري وضحوَة عيدي

وأقول إن غابتْ وإن هي أقبلت

باللّه عودي والحديثَ أعيدي

بُشراك يا قلبي فمن أحببتها

جاءتك بالمحبوب والموْدود

أما الفؤاد مُنَعَّماً في حبها

فمبرَّأ من زَفرة المفؤُد

أما سواها من مُشبهة بها

فنشيدةُ التعذال والتنفيد

إن قلتُ جيد غزالة مُرْتاعة

مَن للظباء بحسن ذاك الجيد

أو قلتُ شمساً قد تورَّد صُبحها

مَن للشموس بذلك التوريد

لا تمنعيني يا نجيةَ فكرتي

جُودَ الكريم فأنتِ سِرُّ وجودي

إني أنا الملك الذي قد مُلِّكت

يمنايَ رقَ خلائف وعبيد

أنا من علمت إذا الجنود تعرَّضتْ

خضع الملوك لعزمتي وجُنودي

أنا من علمتِ إذا المكارم عُددت

فمكارمي جلت عن التعديد

وإليكِ وجْهةُ مقصدي ومُحققٌ

أن لا أخيب لديكِ في مقصودي

شرح ومعاني كلمات قصيدة لما وفت سلمى بحفظ عهودي

قصيدة لما وفت سلمى بحفظ عهودي لـ يوسف الثالث - ملك غرناطة وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن يوسف الثالث - ملك غرناطة

يوسف الثالث - ملك غرناطة

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي