لمبشري برضاك أن يتحكما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لمبشري برضاك أن يتحكما لـ ابن الأبار

اقتباس من قصيدة لمبشري برضاك أن يتحكما لـ ابن الأبار

لِمُبَشِّري بِرِضاكَ أنْ يَتَحَكَّما

لا المالَ أسْتَثْنِي عَلَيْهِ ولا الدِّما

تاللَّهِ لا غُبِنَ امْرُوءٌ يَبْتاعُهُ

بِحَيَاتِهِ فَوُجودهُ أنْ يُعْدَما

أَيّ المَعاذِرِ أرْتَضِي لِجِنايَةٍ

عَظُمَتْ وَلَكِن ظَلَّ عَفْوُكَ أَعْظَما

نَدَمِي عَلَى ما نَدَّ مِنِّي دائِمٌ

وعَلامَةُ الأوَّابِ أنْ يَتَنَدَّما

يَا طُولَ بُؤْسِيَ مُبْسَلاً بِجَريرَةٍ

إنْ لَمْ تُجِرْنِي بالتَّجاوُزِ مُنْعِما

مَوْلايَ رُحْماكَ التي عَوَّدْتَنِي

إنِّي اعْتَمَدْتُكَ خَاضِعاً مُسْتَرْحِما

فَأحَقُّ مَنْ تُولِي الإقَالَةَ عاثِرٌ

لَمْ يَسْتَحِبَّ عَلى الهُدى قطُّ العَمَى

أقْصاهُ عَنْكَ تَزَلُّفٌ بِخَطِيئَةٍ

خَالَ الصَّوابَ خِلالَها وَتَوَهَّما

ولَقَدْ تَحَفَّظَ في المَقَالَةِ جُهْدَه

لَكِنَّهُ نُمِيَ الحَديثُ ونُمْنِما

مَوْلايَ عَبْدُكَ مَا لَه مِنْ مَعْدِلٍ

عَنْ دارِ عَدْلِكَ منْذُ حَلَّ وَخَيَّما

لَوْ أنَّهُ يَجِدُ الحَيَاةَ كَريمَةً

في غَيْرِها لَرَأى المَنِيَّةَ أكْرَما

إِنْ يَنْتَزِحْ نادِيكَ عَنْهُ يَقْتَرِبْ

منْهُ وإِلا تَحْمِهِ يَلجِ الحِمَى

مُتَهافِتاً مُتَرامِياً مُتَطارِحاً

مُتَواصِلاً مُتَوَسِّلاً مُتَحَرِّما

قَد عَلَّمَتْهُ تَجَنُّبَ الجَهْلِ العُلَى

يَكْفِيهِ أَن قَوَّمْتَهُ فَتَقَوَّما

هَيْهاتَ يَصْحُو أَوْ يُواقِعُ سَلْوَةً

مَنْ لَمْ يَزَلْ برضاك مُغْرىً مُغْرَما

أهْوِنْ بِما لاقاه مِنْ هُونٍ إِذا

لاقَاكَ مُرْتاحاً له مُتَرَنِّما

وجَثَا يُقَبِّل قَبْلَ راحَتِكَ الثَّرَى

غَرِداً بِما أوْلَيْتَهُ مُتَرَنِّما

بِمَثَابَةٍ رَسَخَ الهُدَى أثْنَاءَها

عَلَماً وقَام الحَقُّ فيها مُعْلَما

شرح ومعاني كلمات قصيدة لمبشري برضاك أن يتحكما

قصيدة لمبشري برضاك أن يتحكما لـ ابن الأبار وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن ابن الأبار

محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي البلنسي أبو عبد الله. من أعيان المؤرخين أديب من أهل بلنسية بالأندلس ومولده بها، رحل عنها لما احتلها الإفرنج، واستقر بتونس. فقربه صاحب تونس السلطان أبو زكريا، وولاه كتابة (علامته) في صدور الرسائل مدة ثم صرفه عنها، وأعاده. ومات أبو زكريا وخلفه ابنه المستنصر فرفع هذا مكانته، ثم علم المستنصر أن ابن الأبار كان يزري عليه في مجالسه، وعزيت إليه أبيات في هجائه. فأمر به فقتل قصعاً بالرماح في تونس. وله شعر رقيق. من كتبه (التكملة لكتاب الصلة -ط) في تراجم علماء الأندلس، و (المعجم -ط) في التراجم، و (الحلة السيراء - ط) في تاريخ آراء المغرب وغيرها الكثير.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي