لمتى الوقوف بجانب الأسطول

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لمتى الوقوف بجانب الأسطول لـ الشاذلي خزندار

اقتباس من قصيدة لمتى الوقوف بجانب الأسطول لـ الشاذلي خزندار

لمتى الوقوف بجانب الأسطول

أنزل وإلا فاقتنع بقفول

أمهاجم يخشى النزال ويتقي

بالدارعات مآل يوم نزول

ماذا التأخر والجيوش بكثرة

ورصاص دمدم لم يكن بقليل

ماذا التشفي بالشيوخ وصبية

وبنسوة فاعدل عن التمثيل

واقدم لساحة من أطلت وقوفهم

وطمعت فيهم قبل ذا التطويل

واهجم بخصيان النجاشي ان تكن

منهم بقايا عند عمنويل

فهمو أصح الجند أبدانا كما

عظمت بإخصاها فحول خيول

ولكم علينا اليوم إخصاء الذي

لم يخص منكم ما سوى المقتول

ما للجنود تعلقت بسفينها

وتمسكت مسك النسا لبعول

فاستفسروا البابا بروما هل يرى

حكم الطلاق بشرعة الإنجيل

ماذا تفيد قنابل الأسطول إذ

ترمي على خطأ بلا تعديل

هبها على عدد النجوم رماية

تطوي ثواني سيرها بالميل

فمصيبة إن لم تكن بمصيبة

من لي بها في مسرح التمثيل

ما كل من حمل السلاح بمرهب

اعداءه فاحذر من التضليل

ما الفخر ويك بجودة الآلات إن

طرحت بكف الخائر المخذول

فبها يلاقي رغم أنفه حتفه

بيد العدى لزيادة التنكيل

لم يجده النفع احتباس سلاحه

اذ لم يجد به عزة المكفول

أغراهمو أنا قليلو عدة

في البحر يالمعرة التعويل

فاستمخروا سفنا تقل غنيمة

لاقت من الإسلام خير كفيل

فكأنما جاءوا لنجدتنا بها

ولربما أدلى العدى بجميل

إنّا بحمد اللّه لم نحتج إذن

لا للسلاح ولا إلى المأكول

هبنا الليوث تهابها عزلا فلم

تعبأ بنصل حسامك المسلول

كف الجبان على الحسام كغمده

والسيف في كفيه كالمغلول

لم يجن رعديد الوغى من سيفه

إلا العناء وكثرة التعطيل

ما للرجال سوى البسالة عدة

لم يفذ ماضي حدها بفلول

لا سيما أشياع دين محمد

من يلتقون الموت بالتهليل

ويرون في موت الشهيد حياته

مصداق ما قرأوه في التنزيل

فاليك إجمال الحديث كعبرة

وإليك ما يغني عن التفصيل

باكورة الأعمال منا لعبة

بسفينة سخرت من الأسطول

درنا التي نشرت بيارق خدعة

ما ضرها التحطيم بعد دخول

لا سيما تهشيمها بيد الذي

ألقى مراسيها على أتريبول

مرت أمام بواخر الأعداء تم

رح كالعروس تجر فضل ذيول

ومن العجائب أن أسطول العدى

متعرض بحرا لقطع سبيل

ألقت مهتمها وألقوها به

بين الهتاف على كمال وصول

فكأنما التكسير في نظراتهم

إكرامها أو كان كالتكليل

كم من خوارق مثلها وقعت لهم

كادوا بها أن يقلعوا برحيل

مكثوا بساحات الشطوط تحصنا

برعاية الأسطول تحت طلول

وتجمع العربان حول سياجهم

حيث المنية غاية المأمول

فتصعّب الفتح المحقّق عندهم

فتآمروا عن محق إسلامبول

فتحول الحرب المهول لكعبة ال

إسلام قصدا أيما تحويل

وتحالفت دول رباعية على

نصر الصليب بغاية التعجيل

فتكالب البلقان يجمع قوة

كي يسترد مكاسب الإنجيل

واستنجد الدول المسيحية التي

كرهت حياة المسلم المبذول

فشفوا بازهاق النفوس غليلهم

باسم التمدن لهجة التدجيل

وتبادلوا البشرى بفتح أدرنة

وترنم الخطباء بالترتيل

واستوقف الحرب الأثيمة مجلس

في لندن عقدوه للتضليل

لكن أراد اللّه عكس مرادهم

فتخالفوا في الرأي والتخويل

فغدا لذلك كيدهم في نحرهم

يتقاتلون بلهفة وذهول

وتداخلت رومانيا بصرامة

فازداد تهويلا على تهويل

وتمزق البلغار شر ممزق

بيد أرته عواقب التنكيل

واسترجع الأتراك تخت أدرنة

وتوغلوا بنهاية التعجيل

فتقلب الجو الأربي مظلما

إذ لم يوفق لاشتفاء غليل

وأقيم في الخضرا عزا بلغاريا

لما أقاموا عز غسلامبول

وكذا الدوائر كلما دارت على

الباغي أرته عواقب التحويل

فتوغّرت منها الصدور وأضرم ال

حرب العمومي بعدها بقليل

حيث اغتيال الأرشيدوك أثارها

في الصرب يال الثأر للمقتول

فتحقق القول الحميدي عندها

يال الدهاء لذلك المعزول

إذ قال قنبلتي طرابلس متى انف

جرت تر الدول الدما كسيول

كم قالها الحرب العمومي في يدي

بالحق لا بحسيبة المجهول

حرب عوان أضرموها بيننا

وتباعدوا فيها عن المعقول

نصبوا الحصار على البحار وضيقوا

عنهم وسد لذاك كل سبيل

جشع ابن آدم ثار ثائره وكم

ذهبت بلبه نشوة التمويل

كل يرى استحقاقه لنوالها

واللّه للطاغين غير منيل

شرح ومعاني كلمات قصيدة لمتى الوقوف بجانب الأسطول

قصيدة لمتى الوقوف بجانب الأسطول لـ الشاذلي خزندار وعدد أبياتها ثلاثة و ستون.

عن الشاذلي خزندار

الشاذلي خزندار

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي