لمجدي حمى لا ينبت اللؤم روضه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لمجدي حمى لا ينبت اللؤم روضه لـ عبد الباقي العمري

اقتباس من قصيدة لمجدي حمى لا ينبت اللؤم روضه لـ عبد الباقي العمري

لمجدي حمى لا ينبت اللؤم روضه

ولا وطنت في أخمص اللؤم أرضه

فقلت وفضفاضي تسلسل حوضه

إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه

فكل رداء يرتديه جميل

ولي نفس حرٍّ تمنع العين نومها

وتعتاد عما يوجب الذم صومها

وليس الفتى إلا من اعتاد لومها

وان هو لم يحمل على النفس ضيمها

فليس إلى حسن الثناء سبيل

لنا من عدي ما نكيد الاعاديا

به من فخار أو نفيد المواليا

فكم قائل في غيرنا راح هاذيا

وقائلة ما بال أسرة عاديا

تنازى وفيها قلة وخمول

يعدَّ بألف من شيوخ وليدنا

أجل وبمن تحت السموات صيدنا

ومن جهلت أن الانام عبيدنا

تعيرنا أنا قليل عديدنا

فقلت لها ان الكرام قليل

لئن نزرت أعدادنا فنزارنا

حبنا بما تحمي به الجار دارنا

فعز على كل البرايا جوارنا

وما ضرنا أنا قليل وجارنا

عزيز وجار الاكثيرين ذليل

بقايا سيوف ساعد الجد سلنا

ومن جفن عين العز جرِّد نصلنا

لقد عز شيخ أورث المجد طفلنا

وما ذل من كانت بقاياه مثلنا

شباب تسامى للعلا وكهول

نجير ثبيرا من ثبور يضيره

ومما لدينا من حلوم نعيره

كفى الاوج فخرا أن نقول نظيره

لنا جبل يحتله من يجيره

منيع يرد الطرف وهو كليل

أنوق المعالي قد تمهد وكره

عليه ونسر الفخر طاب مقره

عقوق من الاعلام ما شاع غيره

هو الابلق الفرد الذي سار ذكره

يعز على من رامه ويطول

قباب السموات العلى من هضابه

تعد ومجرى نهرها مع شعابه

فيا لأشم مع علو جنابه

رسا أصله تحت الثرى وسما به

إلى النجم فرع لاينال طويل

سوانا يعاف القتل في العيش رغبة

ويزداد منا حيث نغشاه رهبة

أن حليه الزاهي نعطل لبة

وإِنا لقوم لا نرى القتل سبة

إذا ما رأته عامر وسلول

نحب المنايا وهي تخشى وصالنا

وتكرهها قوم تهاب نزالنا

فها نحن لا عشنا ثوى إن أهالنا

يقرَّب حب الموت آجالنا لنا

وتكرهه آجالهم فتطول

فكم للعدا جمع لتفريق صفه

دعى الضرب منا الألف صفرا بكفه

وكم عاش منا راغم أنف حتفه

وما مات منا واحد حتف أنفه

ولا طلَّ منا حيث كنا قتيل

ونحن إذا ما الناب أبدت ضروسنا

وضاحك بالسيف الثغور عبوسنا

كما قد أسالت من لعاب شموسنا

تسيل على حد الطبات نفوسنا

وليست على غير الزبات تسيل

نعم حجر إسماعيل قد كان حجرنا

وخندف كانت زوج الياس ظئرنا

وإنا بمن صفى لمن حج برئنا

صفونا فلم نكدر وأخلص سرنا

اناث أطابت حملنا وفحول

أقمنا بأصلاب الاكارم أزمنا

وفي أطهر الارحام وقتا معينا

وفي سبب عال ومن سبب دنا

علونا إلى خير الظهور وحطنا

لوقت إلى خير البطون نزول

غمائم جود صعدت من عبابنا

فصوَّبها صوب الحيا من سحابنا

فلا تعتجب من سيبنا وانصبابنا

فنحن كماء المزن من في نصابنا

كهام ولا فينا يعد بخيل

بفرق ليالينا هلال علوَّنا

غدا مبدرا يبني العدا من نمونا

فأعوامنا موسومة بسموَّنا

وأيامنا مشهورة في عدونا

لها غرر معلومة وحجول

ظبي وقنى قد مزقت كل فيلق

وخاطت من الآفاق ساقا بمفرق

فأرماحنا كم فرَّجت ضيق مأزق

وأسيافنا في كل غرب ومشرق

بها من قراع الدارعين فلول

قبائل شتى قد أبيحت رجالها

لنا والملوك الصيد دان قذالها

فنحن سيوف الله طبعا خلالها

معوَّدة ان لا تسلَّ نصالها

فتغمد حتى يستباح قتيل

إذا فاه منا مصقع قلَّ نولهم

بفصل خطاب فيه يبطل حولهم

نقرٍّ إذا شئنا ونثبت طولهم

وننكر إن شئنا على الناس قولهم

ولا ينكرون القول حين نقول

ومواقدنا من فوق شمٍّ شواهق

تلوح كتيجان زهت بمفارق

فما حمدت قوم سوانا بلائق

ولا خمدت نار لنا دون طارق

ولا ذمَّنا في النازلين نزيل

لسان لنا بين الملا ولنا يد

لقول وفعل كل عضو مؤيد

كواكب مجد نحن والكل فرقد

إذا سيد منا خلا قام سيد

قؤل بما قال الكرام فعول

تقاس بنا هيهات عاد وجرهم

وما هم لدى المقياس إلا توهم

فإن كنت ممن عنده الفرق مبهم

سلي إن جهلت الناس عنا وعنهمو

فليس سواء عالم وجهول

زوينا سلولا عن مساحة نومهم

فطار مع الأرواح عن سطح أطمم

لئن دار قوم حول محور لومهم

فإن بني الديان قطب لقومهم

تدور رحاهم حوله وتجول

شرح ومعاني كلمات قصيدة لمجدي حمى لا ينبت اللؤم روضه

قصيدة لمجدي حمى لا ينبت اللؤم روضه لـ عبد الباقي العمري وعدد أبياتها اثنان و سبعون.

عن عبد الباقي العمري

عبد الباقي بن سليمان بن أحمد العمري الفاروقي الموصلي. شاعر، مؤرخ. ولد بالموصل، وولي فيها ثم ببغداد أعمالاً حكومية، وتوفي ببغداد. وفيه: أنه كان يلقب بالفوري، لإنشاده الشعر على الفور. والروض الأزهر وفيه: أنه أرخ عام وفاته بنفسه وكتبه بخطه، فقال: (بلسان يوحد الله أرخ ذاق كأس المنون عبد الباقي) . له (الترياق الفاروقي-ط) وهو ديوان شعر، و (نزهة الدهر في تراجم فضلاء العصر) ، و (نزهة الدنيا-خ) ترجم فيه بعض رجال الموصل من معاصريه، و (الباقيات الصالحات) قصائد في مدح أهل البيت، و (أهلة الأفكار في مغاني الابتكار) من شعره.[١]

تعريف عبد الباقي العمري في ويكيبيديا

عبد الباقي افندي بن سليمان بن أحمد العمري الفاروقي الموصلي يمتد نسبه إلى عاصم ابن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حيث انه من ابرز ما انجبت الاسرة العمرية الشهيرة في العراق ومن أشهر رجالات هذه الاسرة في مجالي السياسة والأدب. ولد في الموصل عام 1203هـ/ 1788م، وولي فيها ثم ولي بغداد أعمالاً حكومية رفيعة في الدولة العثمانية منها منصب كتخدا بغداد والموصل و (منصب كتخدا يعني منصب نائب الوالي)، وحينما شغل العمري وظيفة الكتخدائية أختار من اعيان الموصل وفداً رأسه بنفسه ووفد به على داود باشا والي بغداد يلتمسه في تولية يحيى باشا، وكان داود باشا والي بغداد معروفا بالأبهة والكبرياء مايملأ مراجعيه وزائريه هيبة وخوفاً، حتى في يوم الجمعة وهو يوم جلوسه لاستقبال الضيوف وأكثر من ذلك فقد نقل عن مدى تأثير جبروته وغلظته على زائريه أنهم لم يجرؤوا على تناول القهوة التي تقدم في مجلسه. وعلى وضعية هذا الوالي المليئة بالمهابة. دخل عليه الوفد الموصلي برئاسة الشاعر العمري وجلس بجانب الوالي وتناول قهوته التي قدمت له من دون أن تؤثر هيبة الوالي عليه. وبعد أن استفسر الوالي حاجته. اجابه بالبيتين التاليين: يامليك البلاد منيتي حاشاك..... مثلي يعود منك كسيرا أنت هارون وقته ورجائي..... أن أرى في حماك يحيى وزيرا فاعجب الوالي بموقفه ولباقته وجمال توريته فأصدر أمره برفع الطلب إلى السلطان العثماني للموافقة عليه، ولما تميز به الشاعر عبد الباقي من ذكاء ومهارة سياسية وإدارية فضلا عن مهارته الأدبية التي اهلته لتقلد، ومنذ فترة مبكرة من سني حياته منصب كتخدا ولاية الموصل في عهد الوالي يحيى باشا الجليلي وله في الوزير يحيى باشا الجليلي ديوان من الشعر وهو الديوان المسمى نزهة الدنيا في محامد الوزير يحيى. وعبد الباقي العمري هو ابن عم قاسم باشا العمري الذي قاد أول ثورة شعبية ضد الدولة العثمانية في العراق انتهت بمصرع الوالي المعين من قبلها في الموصل وتنصيبه واليا على الموصل، ومن ثم قيادته للحملة العسكرية الموجهة لاسقاط داود باشا والي بغداد وانهاء حكم المماليك في العراق، حيث رافق عبد الباقي العمري ابن عمه قاسم باشا في هذه الحملة وتولى قيادتها بعد مقتله ولحين وصول الجيش الذي يقوده علي رضا باشا اللاز والي حلب، حيث قتل قاسم باشا بعد دخوله بغداد وتنصيبه واليا عليها بفترة قصيرة. وعبد الباقي العمري هو شقيق محمود منيب الذي تولى تربية وتوجيه الملا عثمان الموصلي بعد ان كف بصره وفقد والديه وهو طفل صغير. وعبد الباقي العمري هو عم أحمد عزت باشا العمري الفاروقي رئيس تحرير جريدة الزوراء وهي أول صحيفة عراقية صدرت في عهد الوالي مدحت باشا، والذي شغل منصب متصرف في شهرزور، ثم متصرفا في الأحساء ثم متصرفا في تعز في اليمن. ثم عاد ليقيم في الاستانة مشتغلا بالعلم والأدب ونظم الشعر والتأليف، ومن مؤلفاته كتاب الطراز الانفس في شعر الاخرس. والشاعر عبد الباقي العمري هو أيضا عم والد سامي باشا العمري الفاروقي ابن علي الرضا، عضو مجلس الأعيان العثماني، والملحق العسكري العثماني في برلين، وقائد الحملة العثمانية (الحملة الحورانية) على جبل الدروز في سوريا، وقائد الحملة العثمانية على الكرك في الأردن، ووالي المدينة المنورة لاربع سنوات (1320هـ - 1324هـ)، وقائد الحملة العثمانية التي جهزتها الدولة العثمانية لمحاربة ابن سعود. وعبد الباقي العمري هو جد رشيد العمري متصرف لواء الرمادي في اواخر عهد الدولة العثمانية، وعبد الباقي العمري هو والد جد ناظم العمري صاحب الندوة العمرية في الموصل وعضو اللجنة التنفيذية للدفاع عن عروبة الموصل ضد محاولات ضمها إلى تركيا عام 1925 (وهي لجنة منتخبة من قبل اهالي ووجهاء الموصل كلفت بالدفاع عن عروبة الموصل وعراقيتها). ومن انجازات عبد الباقي العمري قيادة الحملة العسكرية التي جهزتها الدولة العثمانية للقضاء على الفتنة التي شبت بين قبيلتي الزكرت والشمرت في النجف حيث قضى على الفتنة دون أن يريق قطرة واحدة من الدماء ونال بذلك ثناء القبيلتين المتحاربتين ويعد الشاعر عبد الباقي العمري من ابرز الشعراء في مدح آل البيت رضوان الله عليهم حيث اجاد في مدحهم بشعر كثير شغل معظم ديوانه الشهير (الترياق الفاروقي) إضافة إلى ديوانه الباقيات الصالحات، ومن ابرز قصائده في هذا المجال قصيدته الشهيرة في مدح الخليفة الراشد علي بن أبي طالب والتي مطلعها: أنت العلي الذي فوق العُلا رُفِعا _ ببطن مكة وسط البيت إذ وُضعا_ سمتك امُك بنت الليث حيدرةً _ اكرم بلبوة ليثٍ انجبت سبُعا_ وأنت حيدرة الغاب الذي اسد البرج _ السماويِ عنه خاسئاً رجعا_ وأنت باب تعالى شأنُ حارسه _ بغير راحة روح القدس ما قُرعا وللعمري قصائد غزل عذبة تمور بالرقة والشاعرية، إضافة إلى كتابته أكثر من موشح غني بالصور والظلال وفرح الألوان في الطبيعة المتألقة المتفتحة، وهي موشحات تحتفي بالحياة وتمجد الجمال. وكان له مجلس في بغداد يحضره مع الشيخ أبو الثناء محمود الآلوسي مفتي بغداد، والشاعر عبد الغفار الأخرس، وله مخاطبات ادبية وشعرية رقيقة مع ادباء وشعراء النجف الاشرف، وهو أول من أطلق لقب (الملائكة)، على عائلة الشاعرة الكبيرة نازك الملائكة، ولقد دون شعر عبد الباقي العمري في ديوانه المعروف ب (الترياق الفاروقي) والذي طبع طبعتين في مصر وطبع طبعة أخرى على مطابع النعمان في النجف الاشرف، ولقد ترجم له الدكتور محمد مهدي البصير في كتابه نهضة العراق الأدبية بطبعتيه الأولى والثانية ترجمة وافية إضافة إلى تراجم أخرى كثيرة لكتاب اخرين. وكان يلقب بالفوري، لإنشاده الشعر على الفور. ويقول صاحب الروض الأزهر «أنه أرخ عام وفاته بنفسه وكتبه بخطه، فقال:[بلسان يوحد الله أرخ ذاق كأس المنون عبد الباقي]». خلف عبد الباقي العمري ثلاثة من الأبناء الذكور هم كل من (سليمان فهيم) و (حسين حسني) و (محمد وجيهي)، هاجر اثنان منهم إلى مصر وهم كل من حسين حسني ومحمد وجيهي وشغلا هناك مناصب مهمة في مصر الخديوية منها متصرفية حلوان وانقطعت ذريتهم هناك، وكان آخر من تبقى من ذريتهم هناك السفير محمد طاهر العمري سفير مصر في الفاتيكان في خمسينيات القرن الماضي، اما سليمان فهيم فقد بقي في العراق وتقطن ذريته حاليا في مدينة الموصل ويعدون من ابرز اعيانها ويمتهن معظمهم زراعة الأراضي الزراعية التي يمتلكونها هناك. ومن عائلته (ياسين ابن خير الله العمري) المتوفى بعد سنة 1235هـ/ 1818م، وهو أحد المؤلفين المشهورين في الموصل. حيث قام الدكتور بدري محمد فهد بتحقيق كتابه (منهج الثقات في تراجم القضاة) وطبع في دار الغرب الإسلامي عام 2010.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي