لمعت نارهم وقد عسعس ال
أبيات قصيدة لمعت نارهم وقد عسعس ال لـ الشهرزوري

لمعت نارهم وقد عسعس ال
ليل ومل الحادي وحار الدليل
فتأملتها وفكري من البين
عليل ولحظ عيني كليل
وفؤادي ذاك الفؤاد المعنى
وغرامي ذاك الغرام الدخيل
ثم قابلتها وقلت لصحبي
هذه النار نار ليلي فميلوا
فرموا نحوها لحاظاً صحيحا
ت فعادت خواسئاً وهي حول
ثم مالوا إلى الملام وقالوا
خلب ما قد رأيت أم تخييل
فتجنبتهم وملت البها
والهوى مركبي وشوقي الزميل
ومعي صاحب أتى يقتفي الآ
ثار والحب شرطه التطفيل
وهي تعلو ونحن ندنو إلى أن
حجزت دونها طلول محول
فدنونا من الطلول فحالت
زفرات من دونها وغليل
قلت من بالديار قالوا جريح
وأسير مكبّل وقتيل
ما الذي جئت تبتغي قلت ضيف
جاء يبغي القرى فأين النزول
فأشارت بالرحب دونك فاعقر
ها فما عندنا لضيف رحيل
من أتانا ألقى عصا السير عنه
قلت من لي بها وأين السبيل
فخططنا إلى منازل قوم
صرعتهم قبل المذاق الشمول
درس الوجد منهم كل رسم
فهو رسم والقوم فيه حلول
منهم من عفى ولم يبق للشكوى
ولا للدموع فيه مقيل
ليس إلا الأنفاس تخبر عنه
وهو عنها مبرَّأ معزول
ومن القوم من يشير إلى وجد
تبقى عليه منه القليل
ولكل منهم رأيت مقاماً
شرحه في الكتاب مما يطول
قلت أهل الهوى سلام عليكم
لي فؤاد عنكم بكم مشغول
وجفون قد أقرحتها مع الدم
ع حنيناً إلى لقاكم سيول
لم يزل حافز من الشوق يحدو
ني إليكم والحادثات تحول
واعتذاري ذنب فهل عند من يع
لم عذري في ترك عذري قبول
جئت كي أصطلي فهل لي إلى نا
ركم هذه الغداة سبيل
فأجابت شواهد الحال عنهم
كل حد من دونها مغلول
لا تروقنَّك الرياض الأنيقا
ت فمن دونها ربى ودحول
كم أتاها قوم على غرة من
ها وراموا أمراً فعز الوصول
وقفوا شاخصين حتى إذا ما
لاحَ للوصل غرة وحجول
وبدت راية الوفا بيد الوجد
ونادى أهل الحقائق جولوا
أين من كان يدعينا فهذا اليو
م فيه صبغ الدعاوى يحول
حملوا حملة الفحول ولا يصد
ع يوم اللقاء إلا الفحول
بذلوا أنفساً سخت حين شحت
بوصال واستصغر المبذول
ثم غابوا من بعدما اقتحموها
بين أمواجها وجاءت سيول
قذفتهم إلى الرسوم فكل
دمه في طلولها مطلول
نارنا هذه تضيء لمن يسر
ي بليل لكنها لا تنيل
منتهى الحظ ما تزود منه اللح
ظ والمدركون ذاك قليل
جاءها من عرفت يبغي اقتباساً
وله البسط عندنا والسول
فتعالت عن المنال وعزّت
عن دنوٍ اليه وهو رسول
فوقفنا كما عهدت حيارى
كل عزم من دونها مخذول
ندفع الوقت بالرجاء وناهيك
بقلب غذاؤه التعليل
كلما ذاق كأس يأس مرير
جاء كأس من الرجا معسول
فاذا سوَّلت له النفس أمراً
حيد عنه وقيل صبر جميل
هذه حالنا وما وصل العلم
اليه وكل حال تحول
شرح ومعاني كلمات قصيدة لمعت نارهم وقد عسعس ال
قصيدة لمعت نارهم وقد عسعس ال لـ الشهرزوري وعدد أبياتها أربعة و أربعون.
عن الشهرزوري
عبد الله بن القاسم بن المظفر بن علي الشهرزوري، أبو محمد، المنعوت بالمرتضى. فاضل، له شعر رائق، أقام مدة ببغداد، ورحل إلى الموصل فولي فيها القضاء إلى أن توفي. من شعره القصيدة التي مطلعها: لمعت نارهم وقد عسعس الليل ومل الحادي وحار الدليل[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب