لمكاسر الحسن بن وهب أطيب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لمكاسر الحسن بن وهب أطيب لـ أبو تمام

اقتباس من قصيدة لمكاسر الحسن بن وهب أطيب لـ أبو تمام

لَمَكاسِرُ الحَسَنِ بنِ وَهبٍ أَطيَبُ

وَأَمَرُّ في حَنَكِ الحَسودِ وَأَعذَبُ

وَلَهُ إِذا خَلُقَ التَخَلُّقُ أَو نَبا

خُلُقٌ كَرَوضِ الحَزنِ أَو هُوَ أَخصَبُ

ضَرَبَت بِهِ أُفُقَ الثَناءِ ضَرائِبٌ

كَالمِسكِ يُفتَقُ بِالنَدى وَيُطَيَّبُ

يَستَنبِطُ الروحَ اللَطيفَ نَسيمُها

أَرَجاً وَتُؤكَلُ بِالضَميرِ وَتُشرَبُ

ذَهَبَت بِمُذهَبِهِ السَماحَةُ فَاِلتَوَت

فيهِ الظُنونُ أَمَذهَبٌ أَم مُذهَبُ

وَرَأَيتُ غُرَّتَهُ صَبيحَةَ نَكبَةٍ

جَلَلٍ فَقُلتُ أَبارِقٌ أَم كَوكَبُ

مَتَعَت كَما مَتَعَ الضُحى في حادِثٍ

داجٍ كَأَنَّ الصُبحَ فيهِ مَغرِبُ

يَفديهِ قَومٌ أَحضَرَت أَعراضُهُم

سوءَ المَعايِبِ وَالنَوالُ مُغَيَّبُ

مِن كُلِّ مُهراقِ الحَياءِ كَأَنَّما

غَطّى غَديرَي وَجنَتَيهِ الطُحلُبُ

مُتَدَسِّمُ الثَوبَينِ يَنظُرُ زادَهُ

نَظَرٌ يُحَدِّقُهُ وَخَدٌّ صُلَّبُ

فَإِذا طَلَبتُ لَدَيهِمُ ما لَم أَنَل

أَدرَكتُ مِن جَدواهُ ما لا أَطلُبُ

ضَمَّ الفَتاءَ إِلى الفُتُوَّةِ بُردُهُ

وَسَقاهُ وَسمِيُّ الشَبابِ الصَيِّبُ

وَصَفا كَما يَصفو الشِهابُ وَإِنَّهُ

في ذاكَ مِن صِبغِ الحَياءِ لَمُشرَبُ

تَلقى السُعودَ بِوَجهِهِ وَتُحِبُّهُ

وَعَلَيكَ مَسحَةُ بِغضَةٍ فَتُحَبَّبُ

إِنَّ الإِخاءَ وِلادَةٌ وَأَنا اِمرُؤٌ

مِمَّن أُواخي حَيثُ مِلتُ فَأُنجِبُ

وَإِذا الرِجالُ تَساجَلوا في مَشهَدٍ

فَمُريحُ رَأيٍ مِنهُمُ أَو مُغرِبُ

أَحرَزتَ خَصلَيهِ إِلَيكَ وَأَقبَلَت

آراءُ قَومٍ خَلفَ رَأيِكَ تُجنَبُ

وَإِذا رَأَيتُكَ وَالكَلامُ لَآلِئٌ

تُؤمٌ فَبِكرٌ في النِظامِ وَثَيِّبُ

فَكَأَنَّ قُسّاً في عُكاظٍ يَخطُبُ

وَكَأَنَّ لَيلى الأَخيَلِيَّةَ تَندُبُ

وَكَثيرَ عَزَّةَ يَومَ بَينٍ يَنسُبُ

وَاِبنَ المُقَفَّعِ في اليَتيمَةِ يُسهِبُ

تَكسو الوَقارَ وَتَستَخِفُّ مُوَقَّراً

طَوراً وَتُبكي سامِعينَ وَتُطرِبُ

قَد جاءَنا الرَشَأُ الَّذي أَهدَيتَهُ

خَرِقاً وَلَو شِئنا لَقُلنا المَركَبُ

لَدنُ البَنانِ لَهُ لِسانٌ أَعجَمٌ

خُرسٌ مَعانيهِ وَوَجهٌ مُعرِبُ

يَرنو فَيَثلِمُ في القُلوبِ بِطَرفِهِ

وَيَعِنُّ لِلنَظَرِ الحَرونِ فَيُصحِبُ

قَد صَرَّفَ الرانونَ خَمرَةَ خَدِّهِ

وَأَظُنُّها بِالريقِ مِنهُ سَتُقطَبُ

حَمدٌ حُبيتَ بِهِ وَأَجرٌ حَلَّقَت

مِن دونِهِ عَنقاءُ لَيلٍ مُغرِبُ

خُذهُ وَإِن لَم يَرتَجِع مَعروفَهُ

مَحضٌ إِذا مُزِجَ الرِجالُ مُهَذَّبُ

وَاِنفَح لَنا مِن طيبِ خَيمِكَ نَفحَةً

إِن كانَتِ الأَخلاقُ مِمّا توهَبُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لمكاسر الحسن بن وهب أطيب

قصيدة لمكاسر الحسن بن وهب أطيب لـ أبو تمام وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن أبو تمام

حبيب بن أوس بن الحارث الطائي. أحد أمراء البيان، ولد بجاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها. كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني. وذهب مرجليوث في دائرة المعارف إلى أن والد أبي تمام كان نصرانياً يسمى ثادوس، أو ثيودوس، واستبدل الابن هذا الاسم فجعله أوساً بعد اعتناقه الإسلام ووصل نسبه بقبيلة طيء وكان أبوه خماراً في دمشق وعمل هو حائكاً فيها ثمَّ انتقل إلى حمص وبدأ بها حياته الشعرية. وفي أخبار أبي تمام للصولي: أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء.[١]

تعريف أبو تمام في ويكيبيديا

أَبو تَمّام (188 - 231 هـ / 803-845م) هو حبيب بن أوس بن الحارث الطائي، أحد أمراء البيان، ولد بمدينة جاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها. كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. وفي أخبار أبي تمام للصولي: «أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء». في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أَبو تَمّام - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي