لمنيتي يا بنت لبنان

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لمنيتي يا بنت لبنان لـ محمد توفيق علي

اقتباس من قصيدة لمنيتي يا بنت لبنان لـ محمد توفيق علي

لِمَنِيَّتي يا بِنتَ لُبنان

هاجَرتِهِ وَسَكَنتِ أَوطاني

كَم فيهِ عَينٌ إِثرَكَ اِنفَجَرتَ

تَسقي نَضيرَ رُبىً وَوِديانِ

يا شامُ بُستاناً أَراكَ وَذي

في كُلِّ مَعنىً أَلفُ بُستانِ

يا مِصرُ فيكِ الخصبُ مُزدَوَجٌ

فَالنيلُ مِن دَمعِ الهَوى اثنانِ

لُبنانُ أَهدانا يَتيمَتَهُ

وَمَضى يَجُرُّ ذُيولَ نَشوانِ

يا لَيتَ شِعري وَالرَبيعُ أَتى

يَختالُ في زهرٍ وَأَفنانِ

هَل أَجتَلي وَرداً بِوَجنَتِها

تَسقيهِ ماءَ السِحرِ عَينانِ

وَيلاهُ قَد طالَ البعادُ وَبي

ظَمَئي لطَلعَتِها وَنيراني

يا روحَ مَن أَحبَبتُها وَأَرى

أَدنى المحبَّةِ عِشق جثمانِ

عُد مُستَهاماً فيكَ مُغتَرِباً

عَن نَفسِهِ وَالعالمِ الفاني

بَينَ الكَواكِبِ باحِثاً تَعِساً

عَن كَوكَبٍ في لُطفِ إِنسانِ

يَطَأُ البُدورَ الغُرَّ مُرتَقِياً

وَيَدوسُ تيهاً خَدَّ كيوانِ

هَل أَنتَ في الأَبراجِ مُختَبِئٌ

ما بَينَ سُنبُلَةٍ وَميزانِ

أَم أَنت في الفِردَوسِ مُقتَطِفٌ

أَضغاثَ نِسرينٍ وَرَيحانِ

أَم في دُموع فيكَ أَنظِمُها

مِن لُؤلُؤٍ رَطبٍ وَمرجانِ

لَو شِئتَ لاحَ السَعدُ وَاِبتَسَمَت

لِلوَصلِ روحُ مُدَلَّةٍ عاني

أَو كانَت الدُنيا تُفَرِّقُنا

فَلنَعتَنِق في العالَمِ الثاني

شرح ومعاني كلمات قصيدة لمنيتي يا بنت لبنان

قصيدة لمنيتي يا بنت لبنان لـ محمد توفيق علي وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن محمد توفيق علي

محمد توفيق بن أحمد بن علي العسيري العباسي. شاعر مصري ولد في زاوية المصلوب من قرى بني سويف بمصر الوسطى وتعلم بها ثم في القاهرة. وتخرج ضابطاً فترقى في الجيش المصري إلى مرتبة يوز باشي واستقال فعاد إلى قريته يمارس الزراعة والتجارة إلى أن توفي. نسبته إلى قبيلة العسيرات النازل قسم منها بمصر العليا ويقال أن هذه القبيلة تنتمي إلى العباس بن عبد المطلب. ويصف نفسه بالنفور من معاشرة الناس إلا ممن تجمعه به ضرورة عمله أو من يطرق بيته من الأضياف. في شعره رقة وجودة أورد صاحب شعراء العصر مختارات منه في إحدى عشرة صفحة ويقول عبد الحليم حلمي الشاعر المصري في نعته: شاعر جاهلي إسلامي حضري بدوي جمع بين سلاسة العبارة وحسن الديباجة له (ديوان التوفيق -ط) الجزء الأول منه.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي