لمن الجحافل كالسيول تدفقت

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لمن الجحافل كالسيول تدفقت لـ أديب التقي

اقتباس من قصيدة لمن الجحافل كالسيول تدفقت لـ أديب التقي

لِمَن الجَحافل كَالسُيول تَدفَّقت

تَعلو اليَفاع وَتَنزل القِيعانا

وَكَأَنَّما رحب القفار بخيلهم

بَحر طمت أَمواجه فُرسانا

حَشدوا الكَتائب كَالجِبال وَأَقبَلوا

يَحمون مَجد العرب وَالاَوطانا

كَالأُسد تَحسبهم إِذا وَثَبوا وَإِن

رَكبوا الصوافن خِلتهم عِقبانا

وَإِذا القُلوب لَدى الهياج تَطايرَت

أَلفيت كُل مَدجّج ثَهلانا

وَإِذا اِنتَضوا بَيض السُيوف لِغارَةٍ

شَمت البُروق تَتابع اللمعانا

أَلفوا السهاد لَها فَما كَحل الكَرى

مِنهُم إِذا شَبَّت وَغى أَجفانا

عُرب إِذا نُودوا لِيَوم كَريهة

هَزّوا السيوف وَأَشرَعوا الخِرصانا

فَسوى نِطاق المَجد ما شَدّوا وَلا

لَبِسوا سِوى تيجانه تِيجانا

تَرعى خُيولَهُم الشَكيم لَدى الوَغى

كلأاً وَتَجفو الماء وَالأَعطانا

قُبّ البُطون كَأَنَّ وَقع نِعالها

حَتف بَدا لِلناظِرين عِيانا

وَقَذائف لَو أَنَّها صُبت عَلى

شمّ الجِبال لَما تَركن قِنانا

تَرمي مَدافعها بِنارٍ أُجّجت

في جوفها فَتخالها بُركانا

وَإِذا رَأَيت النقع ثارَ سَحابه

خِلت القَنابل واكِفاً هتانا

نادت بِحيّ عَلى الرَدى فَكَأَنَّما

صالَت عَلى المَوت الزؤام فدانا

لَكَ أَيُّها الجَيش المظفَّر عِزَّة

تَعلو عَلى هام السِماك مَكانا

سَمعاً لِجلَّق رَنَّةً قَد طَبَّقت

رَحبَ الفَلاة سَباسِباً وَرِعانا

تَدعو وَفي الأَحشاء مِنها زَفرة

نَفثاتها تُصلي الحَشا نِيرانا

أَغضت وَما تَغضي الجُفون عَلى القَذى

لَو تَستطيع لِشَجوِها كِتمانا

لا صَبر أَو تَنضي جَلاليب الوَنى

عَنها وَتُورد نَهرَها الظَمآنا

شرح ومعاني كلمات قصيدة لمن الجحافل كالسيول تدفقت

قصيدة لمن الجحافل كالسيول تدفقت لـ أديب التقي وعدد أبياتها عشرون.

عن أديب التقي

أديب محمد سعيد التقي. أديب مدرس فاضل، من أعضاء المجمع العلمي العربي بدمشق، مولده ووفاته فيها، تعلم في المدارس التركية السلطانية واحترف التعليم، شارك مع الجيش التركي في الحرب العالمية الأولى. من مؤلفاته: (التاريخ العام-ط) جزآن، و (مناهج التربية والتعليم-ط) رسالة، و (سير التاريخ الإسلامي-ط) ، و (أغاريد التلاميذ - ط) ، و (سير العظماء- ط) ، و (غرائب العادات-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي