لمن الحمول بجدة تسري

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لمن الحمول بجدة تسري لـ ابن قلاقس

اقتباس من قصيدة لمن الحمول بجدة تسري لـ ابن قلاقس

لمَنِ الحُمولُ بجدّةٍ تسري

يدرينَ مَن حملَتْ ولا يَدْري

في الآلِ طافيةٌ وراسيةٌ

سيرَ السفينِ بلجّةِ البَحرِ

فعليكَ يا قلبي السلامُ فقد

بانوا كما قد بِنْتَ عن صدري

كم حجبت كلل الهوادج عن

عينيك من شمسٍ ومن بدرِ

بيضٌ وسمرٌ سحرٌ أعيُنِهم

يُنسيكَ فعل البيضِ والسمرِ

وأنا العديمُ من السّلوّ فإنْ

ذُكِرَ الغرامُ فإنني المُثْري

ولقد أمالَتْ للعناقِ ضُحًى

قدّاً كخوطِ البانةِ النّضْرِ

وبكيْتُ فابتسمَتْ فلاح لنا

دُرّانِ في نَظمٍ وفي نثرِ

دأبَتْ على هجري فخالفَها

بالوصل طيفٌ في الدُجى يسري

واهاً على عصرِ الشبابِ فما

أحلى شمائلَ ذلك العصرِ

أيامَ أخلعُ غير مستَتِر

عُذُري فأُلفى واضح العُذْرِ

وتنوفةٍ قفرٍ رمَيتُ بها

ولاّجَ كلِّ تنوفةٍ قَفْرِ

يهفو إذا لفحَتْ هواجرُها

قلبُ السراب بها من الذُعْرِ

وكأنّ أعناقَ المطيّ وقد

وخدَتْ مياهٌ فوقَ تجري

لو لم أكُن صقْرَ السّباسِبِ لم

أصْبِحْ ومن أكوارِها وكْري

والى الأجلِّ الحَبْرِ جُبْتُ بها ال

آفاقَ من سهل ومن وعْرِ

فاتَتْ بأبكارِ المديح الى

دفّاعِ رَيبِ الحادثِ النُّكْرِ

حبّرْتُ ألفاظي فجئتُ بها

حِبَراً الى علاّمةٍ حَبْرِ

جمع المحاسنَ كلّهُنّ فمَن

يفخَرْ به يفخَرْ بذي فخرِ

فإذا روى الأخبارَ أصدرها

عن فرطِ معرفةٍ وعن خُبْرِ

وإذا المسائلُ أشكلَتْ فغدَتْ

لا تستبينُ لصائِب الفكْرِ

جلّى غياهِبَها بصُبْحِ حِجًى

منه وصارم فطنةٍ يَفْري

وإذا جرى في طِرسِه قلمٌ

بيمينه للنفعِ والضُرِّ

أبصرْتُ روضَ الفضلِ أخضَلَهُ

ماءُ الذكاءِ فجاءَ كالسّحْر

يا حافظَ الدين الذي شهدَتْ

آلاؤهُ في البَدْو والحَضْرِ

لك منّةٌ عظُمَتْ فقلّ لها

يا خير مولًى منه بالشكرِ

لجلوْتَ عنّي الحادثاتِ كما

تجلو الدّياجي غُرّة الفجر

وكسوتَني خِلَعَ الرضا فأتى

متنصِّلاً مما جَنى دَهري

واسلَمْ لجمع الحمدِ واحظَ به

فرداً فأنتَ مفرّقُ الوفرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لمن الحمول بجدة تسري

قصيدة لمن الحمول بجدة تسري لـ ابن قلاقس وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن ابن قلاقس

نصر بن عبد الله بن عبد القوي اللخمي أبو الفتوح الأعز الإسكندري الأزهري. شاعر نبيل، من كبار الكتاب المترسلين، كان في سيرته غموض، ولد ونشأ بالإسكندرية وانتقل إلى القاهرة، فكان فيها من عشراء الأمراء. وكتب إلى فقهاء المدرسة الحافظية بالإسكندرية (ولعله كان من تلاميذها) رسالة ضمّنها قصيدة قال فيها: أرى الدهر أشجاني ببعد وسرني بقرب فاخطأ مرة وأصابا وزار صقلية سنة (563) وكان له فيها أصدقاء، ودخل عدن سنة (565) ثم غادرها بحراً في تجارة، وكان له رسائل كثيرة مع عدد من الأمراء منهم عبد النبي بن مهدي صاحب زبيد: وكان طوافاً بين زبيد وعدن. واستقر بعيذاب، لتوسطها بين مصر والحجاز واليمن، تبعاً لاقتضاء مصالحه التجارية وتوفي بها. وشعره كثير غرق بعضه في أثناء تجارته في البحر، وبعضه في (ديوان - ط) ولمحمد بن نباته المصري (مختارات من ديوان ابن قلاقس - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي