لمن الحمول سلكن فلجا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لمن الحمول سلكن فلجا لـ مهيار الديلمي

اقتباس من قصيدة لمن الحمول سلكن فلجا لـ مهيار الديلمي

لِمن الحُمولُ سلكن فَلْجا

يَطلُعنه فجّاً ففجّا

يخبطنَ بالأيدي الطري

قَ فما يكدن يجدن نَهجا

سودٌ بما صبغ الهج

يرُ جلودَهن الحمرَ وَهجْا

من كلّ حاملةِ الهلا

لِ بنىَ عليها البينُ بُرجا

بيتاً يسير وفيه قلب

ك فهو جسمك خِيل حِدْجا

لك من وراء سجوفه

ما أوسعَتْها الريحُ فَرْجا

رمحٌ ونصلٌ لا كما

سَمَّوهما هَيَفاً وغُنْجا

كالبَيْضِ لم تُلحِ السما

ئمُ كِنَّهنَّ فُلحنَ بُلْجا

لما أيِسنَ من الظلا

م رَفعنَ لي فنظرنَ سُرْجا

وعلى الطليعة فاردٌ

كالرئم خالفَ فرام مَلْجا

خالستُ بُبلتَه الوشا

ةَ كما ادغمت الحرفَ دَمْجا

ففتحتُ عن غُرٍّ تم

جُّ المسكَ والصهباءَ مجّا

لو لم تكن مخلوقةً

للرشفِ لم يُخلقن فُلْجا

ومؤاخذٍ أن حرت يو

م وداعهِ والبينُ يَفْجا

لو كان خاصمني بعي

شي وحده كان الأحجّا

وبسيطةٍ دون العلا

ءِ نفضتها نشراً ودَرْجَا

كلَّفتُ حاجاتي بها

مَرِحاً يرى التغرير أحجى

وأخٍ صفوتُ كما صفا

ومزجتُ لَمّا شاء مزجا

رمتُ التمام لودّه

واراد إجهاضاً وخَدْجا

أمِعي هزيلاً ثم أن

ت عليَّ إن أُعطيتَ نَفْجا

ومفارِقٍ لي كابن عيسى

غَمَّ أيّامي وأدجَى

راودتُ قلبي عن نوا

ه فكلّما لاطفتُ لَجّا

وحَملتُها كالداء أَش

رُجُ فوقه الأضلاعَ شَرْجا

متنظّراً هذا الإيا

بَ لعُرّها كيّاً ونُضْجا

فإن انتصرتُ بقربه

فلقد صبَرتُ وكنتُ مُلجا

أو عُدنَ أيّامي الحسا

نُ به فقد أسلفن سُمْجا

يابن الوزارة أَثبتتْ

في بيتهِ وتِداً أشجَّا

أَبلَى وأخلقَ قومُهُ

أثوابَها فُورِثنّ نُهْجا

يتنقلون على مرا

كبها فما يضغون سَرْجا

ومشت أمورٌ بعدهم

بمعاشرٍ فمشينَ عُرجا

من آل ماسرجيس مح

سودُ العلا يُخشَى ويُرجَى

متقيِّلٌ في المجد سُنَّ

ةَ مغرمين به أَلَجّا

جارِين سدَّ الجوَّ شَو

طُهُمُ وشقَّ الأرض رَجَّا

فصلُ الخطابةِ ناطقٌ

ما قال إلا كان فَلْجا

مستردفاً يدَه وأخ

رسَ عجَّ في القرطاس عجَّا

كالرمح أُرهِفَ صدرُهُ

وكعوبُهُ نَصْلاً وزُجّا

هذا يمجُّ بما يَخُ

طُّ دَمَاً وذاك يَخُدُّ دَرْجا

مَلَكَ السماحُ يديه يَم

رُجُ فيهما العافين مَرْجا

مغرىً بأثقال النوا

ل يخالها دَيْناً وخَرْجا

سوّغتني ودَّاً غبر

تُ بَرنْقهِ غَصَّانَ أَشجَى

وسحرتني بخلائقٍ

كنَّ العيون فكنّ دُعجْا

فالتطرقنّك ما بكر

ن غوادياً وسرين دُلجْا

زُهرٌ كثابتة النجو

م سوائرٌ يَهدِجن هَدْجا

موسومةٌ بك أنك ال

مقصود فيهنّ المُرجَّى

ما أُنشدتْ خِلتَ البرو

دَ عُرِضن تَفويفاً ونَسجا

وسواك يسمعها فيح

زن سمعُهُ من حيث يُشجَى

يرتاب منها بالثنا

ء كأنه بالمدحَ يُهجَى

خادعتهُ فأضرَّ بي

غِشى وكان الصدقُ أنجَى

فتملَّها ما راح سر

حٌ أو رأيتَ البيتَ حُجَّا

شرح ومعاني كلمات قصيدة لمن الحمول سلكن فلجا

قصيدة لمن الحمول سلكن فلجا لـ مهيار الديلمي وعدد أبياتها تسعة و أربعون.

عن مهيار الديلمي

مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي. شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته. ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي. وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.[١]

تعريف مهيار الديلمي في ويكيبيديا

أبو الحسن - أو أبوالحسين - مِهيَارُ بن مروزيه الديّلمِيُّ (توفي 428 هـ / 1037 م) كاتب وشاعر فارسي الأصل، من أهل بغداد. كان منزله في بغداد بدرب رباح من الكرخ. كان مجوسياً فأسلم، ويقال إن إسلامه سنة 384 هـ كان على يد الشريف الرضي أبي الحسن محمد الموسوي وهو شيخه، وعليه تخرج في نظم الشعر، وقد وازن كثيرا من قصائده، ويقول القمي: (كان من غلمانه). قال له أبو القاسم ابن برهان: «يا مهيار قد انتقلت بأسوبك في النار من زاوية إلى زاوية»، فقال: «وكيف ذاك؟» قال: «كنت مجوسيا فصرت تسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعرك». ويرى هوار أنه وُلِدَ في الدَّيلم، في جنوب جيلان، على بحر قزوين، وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. كان ينعته مترجموه بالكاتب، ولعله كان من كتاب الديوان. كان شاعرا جزل القول، مقدما على أهل وقته، وله ديوان شعر كبير يدخل في أربع مجلدات، وهو رقيق الحاشية طويل النفس في قصائده. ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في كتابه تاريخ بغداد وأثنى عليه وقال: «كنت أراه يحضر جامع المنصور في أيام الجمعات [يعني ببغداد] ويقرأ عليه ديوان شعره ولم يقدر لي أسمع منه شيئاً». قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مهيار الديلمي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي