لمن الخيام ومن هنالك نازل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لمن الخيام ومن هنالك نازل لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة لمن الخيام ومن هنالك نازل لـ ناصيف اليازجي

لمن الخِيامُ ومن هُنالِكَ نازِلُ

أتُرَى بِهِنَّ رَبيعةٌ أم وَائلُ

كَذَبَتْكَ نَفسُكَ بل غَطارِفَةُ الحِمَى

قومٌ لديهمْ ذِكرُ تُبَّعَ خاملُ

هذِهْ خيامُ الهاشمّيةِ حَولَها

مِلّء العُيونِ مَنازِلٌ ومَناهِلُ

ومنَاصلٌ وذَوابلٌ وجحافلٌ

وقنابلٌ ورواحلٌ وقوافلُ

غَرْثى الوِشاحِ لها قَوامٌ رامحٌ

تغزو القلوبَ به وطَرْفٌ نابلُ

ومن العُجاب نَرَى قتيلاً ساقِطاً

يبغي اللِقا فَيفِرُّ منهُ القاتلُ

أفدِي المُحجَّبةَ التي مِن دُونِها

للدَمعِ في عينِي حِجابٌ سادِلُ

يا طالما رَدَّتْ أمَيمةُ سائلاً

أفَلا يُرَدُّ اليومَ هذا السائلُ

يا ظَبيةً في الحَيِّ نَبغي صَيدَها

فَتصيدُنا عُنْفاً وليس تُخاتِلُ

لا سَهمَ غيرُ لِحاظِها ترمي بهِ

قَنَصَاً ولا غيرَ الفُروعِ حبائلُ

أنتِ الجميلةُ فوقَ كلِّ جميلةٍ

فالحَقُّ أنتِ وكُلُّهنَّ الباطلُ

قد قامَ عُذري في هَواكِ فليسَ لي

في الناس غيرَ الحاسدينَ عواذلُ

أهواكِ لا عارٌ عليَّ لأننَّي

أَهْوَى الكِرامَ فما يقولُ القائلُ

مارستُ أخلاقَ الحليمِ فخانَني

دَهرٌ لأخلاقِ السَّفيهِ يُشاكلُ

وعَدَلتُ عن شِيَمِ الجَهولِ فظُنَ بي

جَهلاً لأنّي عن هواهُ ناكلُ

وإذا أتتني مِدْحةٌ من جاهلٍ

فهيَ المَذَمَّةُ لي بأنِّي جاهلُ

رُمتُ الوَفاءَ من الزَّمانِ وأهلهِ

فظَفِرتُ منهُ بما يجودُ الباخلُ

وسألتُ عن ذِمَمِ الوِدادِ فقيلَ لي

مَهلاً كأنَّكَ عن مُحمَّدَ غافلُ

ذاك الصَّديقُ وإن تناءَت دارُهُ

عنَّا وإن حالَ الزَّمانُ الحائلُ

إنَّ ابنَ وُدِّكَ مَن يَراكَ بقلبِهِ

لا مَن يَراكَ بعينِهِ فيغازِلُ

قد قَيَّدتْ قلبي على بُعد المَدَى

بالحُبِّ من تلك السُطورِ سلاسلُ

القلبُ يَعلَمُ أنهنَّ جواهرٌ

والعينُ تَزعُمُ أنَّهُنَّ رسائلُ

الشاعرُ الفَطِنُ اللبيبُ الكاتبُ ال

لَبِقُ الأديبُ اللَوذَعيُّ الفاضلُ

في كَفِّهِ البيضاءِ سُمْرُ يَراعةٍ

لَعِبتَتْ لها بالمُعرَباتِ عواملُ

حُلوُ الفُكاهةِ والقريضِ مُهذَّبٌ

أقلامُهُ عَسَّالةٌ وعواسلُ

لو كان ماءُ النيل مُرّاً آجناً

حَلَّتْه أنفاسٌ لهُ وشمائلُ

طَودٌ لَدَيهِ كلُّ طودٍ رِبْوَةٌ

بَحرٌ لديهِ كلُّ بحرٍ ساحلُ

يَنتْابُنا بالمَكرماتِ تَبرُّعاً

والمَكرُماتُ فرائضٌ ونوافلُ

بيني وبينكَ يا مُحمَّدُ شُقَّةٌ

تُطوى إليها في البلادِ مراحلُ

وفواصلُ الأوطانِ غيرُ مُضرَّةٍ

إن لم يكن بين القُلوبِ فواصلُ

تاهَتْ بك الإسكندريةُ عِزَّةً

فَبَدَتْ عليها للسُرورِ دلائلُ

إن كانَ في جيدِ الصَّعيدِ قلائِدٌ

منها فما جيدُ العَواصمِ عاطلُ

يا كَعْبةَ الأدَبِ التي حَجَّت لها

من كلِّ فَجٍّ للقريض قبائلُ

أغرَقْتَنا في بحرِ فضلكَ جُملةً

فكأنَّنا ضَرْبٌ وأنتَ الحاصلُ

جئنا بأبياتٍ لَدَيكَ سخيفةٍ

لَوْلاكَ ما عَمِرتْ لَهُنَّ منازِلُ

شامِيَّةٌ نَقَصَت معانيها وإنْ

أهدى بها في اللفظِ بحرٌ كاملُ

ما أكثَرَ الشُّعرَاءَ حينَ تَعُدُّهم

سَرْداً ولكنَّ الفُحولَ قلائلُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لمن الخيام ومن هنالك نازل

قصيدة لمن الخيام ومن هنالك نازل لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي