لمن الديار كأنها الوشم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لمن الديار كأنها الوشم لـ الستالي

اقتباس من قصيدة لمن الديار كأنها الوشم لـ الستالي

لمن الدّيارُ كأنها الوشْمُ

لم يبق إلا العهد والرّسمُ

عُجْنا بها أنْضاؤُنا أُصُلاً

فعرفتها لأَيا وبي وهمُ

ظلْنا نُسائلها متى عَريت

أو هل لها بقطينها علْمُ

بل كيف تَنطق دمنةٌ درست

آياتها ومعالمٌ طُسْمُ

عَهدي بها والدّار جامعةٌ

بالحيّ حيث يجاور الصِّرْمُ

ومسارحُ الغزلان راتعةٌ

بين الأَنيس ظباؤها الأُّدْمُ

من قبل أن تدعوهمْ نِيةٌ

لفراقنا وعلى النّوى عزْمُ

ولدى الحجال نواعمٌ خُمُصٌ

غيد الشَّوى ممْكورة رُذْمُ

مكحولة الأَجفان حالية

أجيادها وخصُورها هُضْمُ

وإذا ابتسمن أريننا شنبَاً

ولمىً به التفليج والظَّلمُ

وفتور أَجفان يكسّرها

مرضُ الدّلال وما بها سُقمُ

ما كانَ أَحسنها وأَطييبها

من عيشةٍ إنْ لم يكن إثْمُ

لمَا استفاض اللهوُ وانبسطت

للعيش فيه ظلالُهُ السُّحمُ

عصر الصبا أَيام أَسعدنا

مَلقى سعادَ وأَنعَمت نُعْمُ

يجري علينا للصبا نفسٌ

بين الحسان وللهوى حُكمُ

وتراضع الكرماء صافيةً

مثلَ العقيق يدرّها الكرْمُ

وترنم القينات واصْطخَبتْ

ناياتها والزير والْبَمّ

وهناك طاب العيش في رغدٍ

من حيث لا حزن ولا وهمُ

ثم انقضى ما كان من زمنٍ

فكأنّه بل ليته حُلْمُ

هذا الفتى وعسى يكون لهُ

عقب الضلالة فالهدى حتْمُ

للشّيب عاقبةٌ يكون لهَا

حِلمٌ يجيش وبَحرُها يطمُو

بمديح سادات لفضلهم

في صفح كل سريرة رقمُ

والناس في جنب العُلى عَرَض

ومحمّد بن معمّر جسْمُ

وله أَبو عمر آبٌ ولَهُ

من آل نبهان الرّضى عمُّ

للسيّد المأمول في سَمَدٍ

ولهُ أَبو عبد الإله اسْمُ

شبل الملوك الأكرمين غدا

بأبي المعَمّر جَدّه يسمُو

ومن العمُومة من عشيرته

كُرماءُ حيث الحرب والسِّلمُ

ومنالخؤولة في نزار له

ببني زيادٍ منصبٌ ضخْمُ

وحسود مجدك بعد ذلك في

فيهالحصى ولانفه الرَّغمُ

ومحمّد المحمودُ ليس على

أَفعاله لوم ولا ذمُّ

والحمدُ بالحُسنى له عِوضٌ

والجد حظ والعُلى قسمُ

والجود موجود به ولقد

يَلوي به من غيره العُدْمُ

عرفَ المُلوكُ له تقدُّمه

في المكرمات فماله خصمُ

ما فاته بفضيلةٍ أَحدٌ

في كل مكرمة له سهمُ

وله إِذا نزلَ المهمُّ به

فكر يجول وخاطر شَهْمُ

فيه البصيرة والذّكاء معاً

واللّوذعيّة فيه والفهمُ

والأريحيّةُ والمضاءُ له

والرَأيُ والنَجدات والعزمُ

وهو الحليمُ ولا يطيش به

غضبٌ يكون ورآه السّلمُ

للسّخط منه العفوُ يَتبعُهُ

برُّ الرّضى ولغيظهِ الكَظْمُ

كل امرئٍ ممّن لهُ شرفٌ

تشْبيهه بمحمّدٍ ظُلْمُ

إنَّ النساء المحصنات مَعاً

من أن يلدن بمثله عُقْمُ

ولقد يبيتُ على الملوك لهُ

شرف أشمٌ ونائل فعُمُ

أبقى أبو عمر له شرفاً

لا يستطاع لبيته هدْمُ

وحماه بينَ الأسد يمنعه

وعلاه حيث تألّق النّجْمُ

ولقومه في كل ناحيةٍ

حبل قد اعتصمت به الهُضْمُ

وذَرى حمَته مَنْ يلوذ بهِ

سُمُر القنا والشُّقرُ والدُّهمُ

أَمحمدَ بنَ معمّر عمرت

لك عن مكارمك العُلى الشُّمُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لمن الديار كأنها الوشم

قصيدة لمن الديار كأنها الوشم لـ الستالي وعدد أبياتها سبعة و أربعون.

عن الستالي

أبو بكر أحمد بن سعيد الخروصي الستالي. شاعر عُماني ولد في بلده (ستال) وإليها ينسب من وادي بني خروص تلك البلدة التي أخرجت من رجال الدين وأهل العلم والأدب الكثير. نشأ وترعرع وتلقى مبادئ الدين ومبادئ العربية، حتى لمع نجمه وشاعت براعته في الشعر وتشوق الناس إلى لقائه. عندها انتقل الشاعر إلى نزوى حيث محط رجال العلم والأدب ولا سيما (سمد) التي فتحت أبوابها لطلاب العلم والأدب في عهد ذهل بن عمر بن معمر النبهاني. يمتاز شعره بالجودة، والنباغة وقوة الألفاظ والمعاني. (له ديوان - ط)[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي