لمن الربع طامس الأعلام
أبيات قصيدة لمن الربع طامس الأعلام لـ أحمد العطار
لمن الربع طامس الأعلام
قد عفاه تعاقب الأيام
لا نرى فيه من أنيس سوى
الصبر وحسن الأنيس بالآرام
جار في حكمه على ساكنيه
وعليه البلى بغير احترام
شن غاراته عليه جهاراً
أي جيشٍ للنائبات لهام
طال وجدي إذ طال فيه وقوفي
فأطال العذول فيه كلامي
لائمي بالبكاء هل أنت تدري
أي ندب أبكي وأي همام
أترى أي ثلمةٍ ثلمت في الد
دين ثلث قواعد الإسلام
أترى أي كوكبٍ قد توارى ال
يوم تحت الكمال تحت الرغام
أترى أي مرهفٍ وصقيل
فله للمنون أمضى حسام
أترى أي طود مجدٍ عظيم
حملته العظام فوق الهام
أترى أي خادر قنصته
بين آساده يد الأيام
تخذ اللحد غابة وهل اللي
ث له غابةٌ سوى الآجام
أترى أن أوحد العلماء اخ
ترمته حاشاه كف الحمام
يا له فادحاً به انفصمت عر
وة دين الإسلام أي انفصام
يا لقومي لحادث يجعل الولد
إن شيباً من قبل وقت الفطام
ولرزء قد فت في عضد ال
إيمان إذ هد جانب الإسلام
هو فقد المولى التقي النقي
العالم الحبر ذي المحل السامي
معدن العلم منتهى الحلم مستح
فظ حكم النبي خير الأنام
وارث الأنبياء بالقسط مس
تودع سر الأئمة الأعلام
من علا ذروة المعالي بفضل
قصرت فيه ألسن الأقلام
ليت شعري أين استقل تقي
الأتقياء النقي من كل ذام
أين مصباح أنسنا من به ينجاب
عنا دجى الخطوب الحسام
أين من كان عيشنا فيه غضاً
والليالي مفترةً بابتسام
أين طود الحلم الذي يخسأ إلا
جلال عن بصائر الأحلام
أين بحر العلم الذي كان منه
تستمد الذفضل البحور الطوامي
أين محي معالم الدين والرافع
منه قواعد الأحكام
أين علامة الزمان ومن قد
كان فخر المحققين الكرام
أين كشاف غامضات العوي
صات بأنوار حدسه الإلهامي
أين هتاك ستر أبكار أسرا
ر علوم دجت على الأفهام
أين سباق غاية الفضل من
تقصر عنه سوابق الأوهام
شرح ومعاني كلمات قصيدة لمن الربع طامس الأعلام
قصيدة لمن الربع طامس الأعلام لـ أحمد العطار وعدد أبياتها ثلاثون.
عن أحمد العطار
أحمد بن محمد بن علي بن سيف الدين الحسني البغدادي العطار. عالم جليل وشاعر مطبوع، وكان فاضلاً أصولياً محدثاً زاهداً، أديباً شاعراً من أعلام عصره. ولد ببغداد ونشأ بها، ثم هاجر إلى النجف وعمره عشر سنوات. له خزانة فيها نفائس الكتب وحج إلى بيت الله مرتين. توفي في النجف.[١]
تعريف أحمد العطار في ويكيبيديا
أحمد بن محمد الحسني البغدادي الشهير بـالعطّار (23 سبتمبر 1713 - 23 ديسمبر 1800) فقيه وشاعر عراقي في القرن الثامن عشر الميلادي/ الثاني عشر الهجري. ولد في بغداد ونشأ بها وهاجر إلى النجف لدراسة العلوم الدينية، وعمره عشر سنوات وقرأ على محمد تقي الدورقي ومحمد مهدي الفَتّوني وجعفر كاشف الغطاء و محمد مهدي بحر العلوم. له في الشعر منظومة في الرجال و ديوان في نحو خمسة آلاف بيت، ذكر فيه قصائداً في مدح ورثاء أهل البيت و أئمة الإثني عشرية. توفي في النجف ودفن في العتبة العلوية.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ أحمد العطار - ويكيبيديا