لمن الظعائن طلع الأحداج

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لمن الظعائن طلع الأحداج لـ الستالي

اقتباس من قصيدة لمن الظعائن طلع الأحداج لـ الستالي

لِمَن الظّعائِنُ طُلَّعَ الأحْداج

وقَفَتْ لشأنٍ وانثَنَت لَمِعاجِ

غَنَّت بأطْراب النفوس وعارَضت

بفنونِ شَجوٍ لْلمَتيم شاجِ

فأصّم سَمْعَك رنَّةُ الحادي بها

سَحَراً وصَوتُ غُرابها الشَّحاجُ

فبعثث أنفاساً فُرادى تمتَري

دُرَر الجُفون بأدْمُعٍ أَزْواجِ

رفَعوا هوادِجَ كالسّفين وكلّةً

محْفوفةً بالوّشْي والدّيباجِ

فيهنَّ مُعيدَةٍ عُلقَ الهوى

بجَمالها ودلالها الخَلاّجِ

وهلال مبيضّ الأسرة باسمٌ

وفتور مكْحول المحاجر ساجِ

وفمٌ كأَن على مُجاجة ريقه

من ريقة العنقود صَفوَ مزاجِ

وتُريكَ حين تَرى تَرائبها علىَ

لون السجنجَل مثلُ حُقّي عاجِ

وأُناةَ مائِسةِ التّهادي كلّما

قامّت تنوء بِردْفها الرَّجراجِ

قَد آن حلْمي بالمَشيب وطالما

أَكثرتُ في طُرقِ الشَباب لجاجيِ

وشَربتُ من صِرف المُدام أُعلُّه

في الكأس من أَرْي المُنى بمزاجِ

وكأنّما جُمعت يُدَ السَّاقي لنا

ضوءَ الغزالةِ في إناء زُجاجِ

وتَخال إبريقَ المُدامةِ بيننا

ظَبياً ذَبيحاً سائِلَ الأدواجِ

ومُباشرٍ بالطَّعن قارعَ صخْرتي

بجَبينه فوجأتهُ بشِجاجِ

ومبارزٍ لي بالشِّبابِ يسلُّ لي

منه لسانَ مْزَوِّر سَدَّاجِ

لم أرضْهُ كفواً وصُنتُ مُروَتي

عن شَتم كلِّ مقارعٍ ومُهاجي

وإذا امرؤ صادفتُ علّة بغضِهِ

حَسَداً فلَستُ مزيلَها بِعلاجِ

كيفَ الإِقامةُ بيْنَ كيدِ مباينٍ

ونفاقِ آخر كالصدّيق مداجيِ

لي عن ملازَمة العدى منْدوحةٌ

في العيس والفَلواتِ والإدلاجِ

خُلقْتِ لتسليةِ الهموم أَيانقٌ

خوصٌ كأمثال القِسي نواجِ

يَطْفونَ الرُكبان في لجج الضحى

يَنصعن بين مهامهٍ وفجاجِ

لا بالقناعةِ قد رضيتُ ولم أَجُب

عرضَ البسيطة خشيةَ الإلعاجِ

لكن بنو عُمَرٍ كفاني برُّهم

لولاهمُ لم انتَفع بلماجِ

ضمن الغنى ليَ أنني بمحمدٍ

وسحاح نبهان وأحمد راجي

وهمُ القرونُ الغالبون بعزّهم

للنّاس بينهُم انتشار رجَاجِ

سنَّ الأَوائلُ في المكارم سنّةً

أَخذوا بها ومَضوا على المِنهاجِ

من كلِّ وَضّاحٍ كأنَ جبينهُ

قَمرٌ يلوحُ سَناهُ تحْتَ التّاجِ

مُتَجَشّمِ لصعابِ أَسبابِ العُلى

في ضِيق كلّ كَريهةٍ ولاَّجِ

غُلبٌ رِقابُهُم كأن ثيابهم

منهم لُبسن على متون حِراجِ

لا يفزعون إذا دُعوا لكريهةٍ

إلاّ إلى الإلْجام والإسراجِ

صُبُرٌ إذا اعتنق الكماة وراهجت

صمُّ السّنابك ايّما إرْهاجِ

والخيل تحت النّقع في زجل الوغى

يغدون بين أَسنّة وزجاجِ

والبِيض فوق البَيْض يَلْمع بينها

شُهبٌ تألَّقُ في سَماء عُجاجِ

وترى الوفودَ على حياض نوالهم

يَردون أَفواجاً لدى أَفواجِ

يَردون عَنْ ظَمإ الخَصاصة شاطئاً

بحْراً من المَعْروفِ غَيْر أُجاجِ

ونَدَىً يَصُوبُ على العُفاةِ نوالُه

عفْواً كصَوب العارِضِ الثّجَّاجِ

عِشْتُم بنِي عُمَرٍ لعِصْمَة خائِفٍ

وإجابَةِ المُسْتَصرخ اللَّجَّاجِ

إنًّ البَريّةَ حصنها وغياثَها

بكمُ وضوءَ سراجها الوهَّاجِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لمن الظعائن طلع الأحداج

قصيدة لمن الظعائن طلع الأحداج لـ الستالي وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن الستالي

أبو بكر أحمد بن سعيد الخروصي الستالي. شاعر عُماني ولد في بلده (ستال) وإليها ينسب من وادي بني خروص تلك البلدة التي أخرجت من رجال الدين وأهل العلم والأدب الكثير. نشأ وترعرع وتلقى مبادئ الدين ومبادئ العربية، حتى لمع نجمه وشاعت براعته في الشعر وتشوق الناس إلى لقائه. عندها انتقل الشاعر إلى نزوى حيث محط رجال العلم والأدب ولا سيما (سمد) التي فتحت أبوابها لطلاب العلم والأدب في عهد ذهل بن عمر بن معمر النبهاني. يمتاز شعره بالجودة، والنباغة وقوة الألفاظ والمعاني. (له ديوان - ط)[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي