لمن العيس لها في البيد نفح

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لمن العيس لها في البيد نفح لـ ابن معصوم

اقتباس من قصيدة لمن العيس لها في البيد نفح لـ ابن معصوم

لِمَن العيسُ لها في البيد نفحُ

شَفَّها التأويبُ وَالشَوقُ الملحُّ

ضُمَّرٌ تمرحُ شَوقاً في البُرى

وَبها من لاعج الأَشواقِ برحُ

تقطعُ الأَرضَ وِهاداً ورُبى

وَلَها في لجِّ بَحر الآلِ سَبحُ

وإذا ما لاحَ بَرقٌ بالحِمى

وَهي تَعدو مَرَحاً كادَت تُلحُّ

ما على من حَمَّلوها قَمَراً

يَهتَدي الرَكبُ به إِن جَنَّ جُنحُ

لو أَصاخوا للمُعَنّى ساعةً

يَشرح الوَجدَ وهل لِلوَجدِ شَرحُ

خلَّفوهُ عانياً لا يُفتَدى

من هَواه وَعليلاً لا يَصِحُّ

كَيفَ يَقفو إِثرَ من قد ظعنوا

تابعاً وَالدَمعُ للآثار يَمحو

وَمَتى يَرجو التَسَلّي مُغرَمٌ

يَنطَوي منه على الأَحزان كَشحُ

كُلَّما حنَّ إِلى السَفح هوىً

بلَّ ردنَيه من الأَجفان سَفحُ

ما لِوَرقاءِ الحِمى لا صَدَحَت

أَنا أَهوى وَهيَ بالشَكوى تلحُّ

أَينَ مِن شَوقي وَرقاءُ الحِمى

للحِشا صدعٌ وَلِلوَرقاءِ صَدحُ

وَدَفينُ الشَوق يُبديه الجَوى

مِثلُ سِرِّ الزَند إذ يوريه قَدحُ

آهِ من ذِكرى لُييلاتِ اللِوى

حيث أَهلي جيرَةٌ وَالدَهرُ صُلحُ

هَكَذا تفدحُ أَيّامُ النَوى

كَم لأَيّام النوى بالبين فَدحُ

وَعَناءٌ في تَصاريف الهَوى

عاذِلٌ يَلحو وأَشواقٌ تُلحُّ

يا خَليليَّ اِبذلا نُصحَكما

إِن يكن عندَكما للخلِّ نُصحُ

هَل قَضى حقَّ التَصابي كَلِفٌ

هو بالروح وحقِّ اللَهِ سَمحُ

جدَّ في الحُبِّ بيَ الوَجدُ وقد

كانَ ظَنّي أَنَّ جدَّ الحبّ مَزحُ

وَالهَوى صَعبٌ على عِلّاته

وَقُصارى الحبِّ إِكداءٌ وكَدحُ

غير أَنّي بأَحاديث الصِبا

نَحوَ لذّات الصِبا وَاللَهو أَنحو

لَستُ أَشكو لَفحَ نيران الجَوى

إِن يكن لي من رَسول اللَه نَفحُ

سَيَّدُ الكونَين والمَولى الَّذي

غَمرَ الخلقَ له مَنٌّ ومَنحُ

بهرت آياتُه إِذ ظهرَت

فَلَها بالسَعد إِشراقٌ ولَمحُ

قامَ يَجلو ظُلَمَ الكفر بها

مثلما يَجلو ظَلامَ اللَيلِ صُبحُ

وَفَرى الشِركَ بماضيهِ فَلَم

يُرأمُ الدَهرَ له مِن بَعد جُرحُ

رجَحَ الخلقَ كمالاً فَلَه

النُهى الأَرجَحُ وَالقَولُ الأَصحُّ

وله القِدحُ المُعَلّى في العُلى

كلَّما فازَ لذي العلياءِ قِدحُ

كَم وَكَم مِن نِعمَةٍ وَشَّحَها

عاتقُ الدهر بكفٍّ لا تَشحُّ

وَشَفى قَرحاً بأسنى هِمَّةٍ

من عُلاهُ حين مَسَّ القومَ قَرحُ

وإِذا خابَ لراجٍ أَملٌ

فَلَه عند رَسول اللَهِ نُجحُ

سَيِّدٌ أَدنى مَزاياهُ العُلى

وأَقلُّ النَيل من جَدواه سَحُّ

يا رَسولَ اللَه يا مَن لم يَزَل

للوَرى من فَضلِهِ كسبٌ وربحُ

أَنتَ أَنتَ المُرتَجى إِن سَنحَت

كُربَةٌ أَو أَعوزَ الإِقبالَ سُنحُ

هب لراجيك وهَبهُ عاصيا

أَينَ منكَ اليومَ إِغضاءٌ وَصَفحُ

واِنتقِدهُ من يد البَين الَّذي

لَم يَزَل يَشذبُهُ جَوراً وَيَلحو

أَدنِهِ منكَ جِواراً فَلَقَد

ضاقَ وَاللَه به في الهِند فَسحُ

وَقوافٍ قُدتُها طوعَ يَدي

بعد أَن أَعيا الوَرى منهنَّ جَمحُ

يَحسدُ الروضُ لآلي نَظمِها

إِذ حَكاها من سَقيط الطَلِّ رشحُ

وَتَوَدُّ الخودُ إذ تُصغي لها

أَنَّها في جيدِها طَوقٌ ووشحُ

كُلُّ غَرّاءَ اذا ما أنشِدَت

زانَها في شيَم المُختار مَدحُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لمن العيس لها في البيد نفح

قصيدة لمن العيس لها في البيد نفح لـ ابن معصوم وعدد أبياتها واحد و أربعون.

عن ابن معصوم

علي بن أحمد بن محمد معصوم الحسني الحسيني، المعروف بعلي خان بن ميرزا أحمد، الشهير بابن مَعْصُوم. عالم بالأدب والشعر والتراجم شيرازي الأصل، ولد بمكة، وأقام مدة بالهند، وتوفي بشيراز، وفي شعره رقة. من كتبه (سلافة العصر في محاسن أعيان العصر-ط) ، و (الطراز- خ) في اللغة، على نسق القاموس، و (أنوار الربيع- ط) ، و (الطراز- خ) شرح بديعية له، و (سلوة الغريب- خ) وصف به رحلته من مكة الى حيدر آباد، و (الدرجات الرفيعة في طبقات الامامية من الشيعة- خ) ، وله (ديوان شعر- خ) .[١]

تعريف ابن معصوم في ويكيبيديا

السيّد علي خان صدر الدين المدني الهاشمي الشيرازي نسبة إلى مدينة شيراز حيث دَرّس وتوفي، يعرف أيضا بـابن معصوم (10 أغسطس 1642 - ديسمبر 1709)، فقيه وأديب عربي حجازي مسلم عاش معظم حياته في الهند. ولد في المدينة المنوّرة في عائلة هاشمية شيعية اثنا عشرية سكنت في بلاد فارس لفترة من الزمن ثم عادوا إلى الحجاز. ينتهي نسبه إلى زيد بن علي. تلقَّى علومه في مسقط رأسه ثم هاجر إلى حيدر آباد سنة 1658م مع والده وأقام فيها حتى سنة 1703م متنقلاً بين مناصب عدة في سلطنة مغول الهند. ثم استعفى واستوطن شيراز واشتغل بالتدريس فيها إلى آخر أيام عمره حتى توفي فيها ودفن في الجامع الأحمدية (شاه جراغ). له مؤلفات عديدة في الفقه والأدب والشعر:رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين و سلوة الغريب وأسوة الأديب والدرجات الرفيعة في طبقات الإمامية من الشيعة و سلافة العصر في محاسن أعيان عصر إلخ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن معصوم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي