لمن الكتائب في العجاج الأكدر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لمن الكتائب في العجاج الأكدر لـ ابن معصوم

اقتباس من قصيدة لمن الكتائب في العجاج الأكدر لـ ابن معصوم

لمن الكتائبُ في العَجاج الأَكدَرِ

يَخطُرنَ في زَردِ الحَديدِ الأَخضرِ

ضَربت عليهنَّ الرِماحُ سُرادِقاً

دُعِمت بساعد كُلِّ شَهمٍ أَصعَرِ

وَالبيضُ تَلمَعُ في القتام كأَنَّها

لَمعُ البوارِقِ في رُكامِ كَنَهوَرِ

وَصَليلُ وَقعِ المرهفاتِ كأَنَّه

رَعدٌ يُجَلجِلُ في أَجشَّ مُزمجِرِ

وَالرايَةُ الحَمراءُ يَخفِقُ ظِلُّها

يَهفو عليها كُلُّ لَيثٍ مُزئِرِ

وَالخَيلُ قد حَملَت على صَهَواتِها

من كُلِّ أَصيَدَ باسلٍ ذي مغفرِ

مُتسربلٍ بالقَلب فوقَ دِلاصِه

متلثِّمٍ بالنَقع لَمّا يُسفِرِ

في مَوقفٍ كسَف الظَهيرَةَ نقعُه

فأَضاءَها بشرُوقِ وَجهٍ مُقمرِ

يَختالُ في حَلَق الدِلاصِ كأَنَّه

يَختالُ منها في مُفَوَّف عَبقري

من فتيةٍ أَلِفوا الأَسنَّة وَالقَنا

فقِبابهم قصبُ الوَشيج الأَسمَرِ

يَقرونَ بيضَهمُ الرِقابَ ويُنهلوا

زُرقَ الأَسنَّة من نَجيعٍ أَحمَرِ

شادوا عمادَهم بكلِّ مثقَّفٍ

لَدنٍ ومجدَهم بكلِّ مُشهِّرِ

حلّوا من العَلياء قمَّة رأسِها

وحووا بسالةَ أَكبرٍ عن أَكبَرِ

مَن مِنهمُ الملكُ المَهيبُ إذا بَدا

خضعَت له ذُلّاً رِقابُ الأَعصرِ

فَخرُ المَفاخِر والمآثِر والجحا

فِل وَالمَحافِل والعُلى والمِنبرِ

القائدُ الجيش العرمرم مُعلَماً

مِن كُلِّ لَيثٍ ذي بَراثِنَ قَسورِ

السائقُ الجُردَ المَذاكى شُزَّباً

تَخطو وَتَخطرُ بالرِماح الخُطَّرِ

الفالقُ الهامات في يوم الوَغى

وَالسمرُ بين مُحطَّمٍ وَمكسَّرِ

الشامخُ النَسبين بين ذَوي العُلى

وَالباذِخُ الحسبين يَومَ المفخرِ

الواهبُ البَدرات يتبعها النَدى

مِن جوده بسحاب تِبرٍ مُمطرِ

يَجلو دُجى الآمال منه بنائِلٍ

متلألئٍ وَبوجه جودٍ مُسفرِ

وَلكم جلا رَهجَ القتامِ بباترٍ

متأَلِّقٍ وَسنانِ أَسمر سَمهَري

ملِكٌ إذا ما جاد يوماً أَو سَطا

فالخلقُ بين مُمَلَّكٍ ومعفَّرِ

من دَوحةِ المَجدِ الرَفيعِ عمادُهُ

وَالفَرعُ يُعرب عَن زكيِّ العُنصرِ

ما يَنقَضي يَوماً شَهيرُ نَوالِه

إِلّا وأَتبعه بآخرَ أَشهرِ

هَذا الَّذي صَدعَ القلوبَ مهابةً

وأَذلَّ كلَّ عملَّسٍ وغَضَنفَرِ

هَذا الَّذي غَمرَ الأَنامَ سَماحةً

من جودِه الطامي الجَليلِ الأَبهَرِ

هَذا الَّذي حازَ المَعالي قُعَّساً

وَسِواه يلطمُ خدَّ حَزنٍ أَقفَرِ

هَذا نظامُ الدين واِبنُ نظامه

نَسَبٌ يؤولُ إِلى النَبيِّ الأَطهَرِ

لمعَت أَسِرَّةُ نوره في وجهه

فاِزورَّ عنها كُلُّ لَحظٍ أَخزَرِ

يَجلو لَنا من حلمه في حَزمِه

أَخلاقَ أَحمدَ في بسالة حيدَرِ

بَينا تَراه مُصَدَّراً في رَسته

ملِكاً تَراهُ فَوقَ صَهوة أَشقَرِ

أَربيبَ حجر المكرُمات ورَبّها

وَرَضيعَ ثدي العارض المُتَعَنجرِ

لِلَّه جدُّكَ أَيُّ مَجدٍ حُزتَه

فَشأوتَ كُلَّ مقدَّم ومؤخَّرِ

أَنتَ الَّذي أَحرَزتَ كلَّ فَضيلَةٍ

وَوردتَ بحرَ الفضل غير مُكدَّرِ

ظَمئت أَمانيُّ الرِجال لَدى العُلى

فوردتَ منهلَها وَلَمّا تَصدُرِ

وَإليكها غَرّاءَ قد أَبرَزتُها

تُجلى بشكرَك في نَديِّ المحضرِ

أَحكَمتُ نظمَ قَريضها فَتَناسقَت

كالعِقد يَزهو في مُقلَّد جُؤذَرِ

يَذكو بمدحك نشرُها فكأَنَّني

أَذكيتُها منه بمِسكٍ أَذفَرٍ

ما ضاعَ نشرُ ثنائِها في مَجلسٍ

إِلّا تفتَّق عن ذَكيِّ العنبَرِ

واِسلم على دَرَج المَعالي راقياً

بأَجلِّ أَخبارٍ وأَصدَقِ مخبَرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لمن الكتائب في العجاج الأكدر

قصيدة لمن الكتائب في العجاج الأكدر لـ ابن معصوم وعدد أبياتها واحد و أربعون.

عن ابن معصوم

علي بن أحمد بن محمد معصوم الحسني الحسيني، المعروف بعلي خان بن ميرزا أحمد، الشهير بابن مَعْصُوم. عالم بالأدب والشعر والتراجم شيرازي الأصل، ولد بمكة، وأقام مدة بالهند، وتوفي بشيراز، وفي شعره رقة. من كتبه (سلافة العصر في محاسن أعيان العصر-ط) ، و (الطراز- خ) في اللغة، على نسق القاموس، و (أنوار الربيع- ط) ، و (الطراز- خ) شرح بديعية له، و (سلوة الغريب- خ) وصف به رحلته من مكة الى حيدر آباد، و (الدرجات الرفيعة في طبقات الامامية من الشيعة- خ) ، وله (ديوان شعر- خ) .[١]

تعريف ابن معصوم في ويكيبيديا

السيّد علي خان صدر الدين المدني الهاشمي الشيرازي نسبة إلى مدينة شيراز حيث دَرّس وتوفي، يعرف أيضا بـابن معصوم (10 أغسطس 1642 - ديسمبر 1709)، فقيه وأديب عربي حجازي مسلم عاش معظم حياته في الهند. ولد في المدينة المنوّرة في عائلة هاشمية شيعية اثنا عشرية سكنت في بلاد فارس لفترة من الزمن ثم عادوا إلى الحجاز. ينتهي نسبه إلى زيد بن علي. تلقَّى علومه في مسقط رأسه ثم هاجر إلى حيدر آباد سنة 1658م مع والده وأقام فيها حتى سنة 1703م متنقلاً بين مناصب عدة في سلطنة مغول الهند. ثم استعفى واستوطن شيراز واشتغل بالتدريس فيها إلى آخر أيام عمره حتى توفي فيها ودفن في الجامع الأحمدية (شاه جراغ). له مؤلفات عديدة في الفقه والأدب والشعر:رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين و سلوة الغريب وأسوة الأديب والدرجات الرفيعة في طبقات الإمامية من الشيعة و سلافة العصر في محاسن أعيان عصر إلخ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن معصوم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي