لمن الهوادج في عراء الهوجل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لمن الهوادج في عراء الهوجل لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة لمن الهوادج في عراء الهوجل لـ ناصيف اليازجي

لِمَنِ الهوادِجُ في عَراءِ الهَوْجَلِ

تحتَ القِبابِ تَشُقُّ ذَيلَ القَسطَلِ

يَتَتَّبعُ الآثارَ قلبي خَلفَها

فلَوِ انثَنيْنَ وَطِئنَهُ بالأرجُلِ

أبراجُ أقمارٍ تَغيبُ نَهارَها

فيها وتَطلعُ في الظَّلامِ المُقبلِ

حَمّلننَي ما لو تَحَمَّلَ بَعضَهُ

حُمْرُ النِّياقِ لمَا نَهَضْنَ بمَحمَلِ

لي ذاتُ خِدرٍ بَينَهُنَّ أنا لَها

وأوَدُّ لو رَضِيَتْ فقالتْ أنتَ لي

قامَتْ تَصُولُ منَ الرِّماحِ بأبيضٍ

ومِنَ السُّيوفِ بأسوَدٍ لم يُصقَلِ

ولَقد أقُولُ لِمَنْ أقامَ بمَرْصَدٍ

ما كانَ ضَرَّكَ لو أقَمْتَ بمَعْزِلِ

أقصِرْ عَناكَ وحيثُ حَلَّتْ نِعمةُ الرْ

رُوحِ الأمينِ على مُحمَّدَ فانزِلِ

زُرْ ذلكُ الرَبْعَ الخصيبَ وقِفْ بهِ

يوماً وُقوفَ الآملِ المُتأمِّلِ

يومٌ يَحقُّ لهُ التَذَكُّرُ بعدَ ما

طالَ المَدَى لا يومُ دارةِ جُلجُلِ

هذا ابنُ رِسلانَ التَنُوخِيُّ الذي

هُوَ في السَرَاةِ منَ الطِرازِ الأوَّلِ

هذا الذي تُروَى مآثِرُهُ كما

يُروى الحديثُ عن النبيِّ المُرسَلِ

مَولىً يَظَلُّ السَّعدُ يَخدُمُ بابَهُ

ويَسيرُ حولَ رِكابهِ في الجَحفَلِ

غَلَبَ الطَّوالِعَ نَجمُهُ فتضاءلت

كالشَّمسِ تُزري بالسِّماكِ الأعزَلِ

فإذا مَشَى تَمشي المواكبُ خَلفَهُ

وإذا استَقَرَّ يَحُلُّ صَدرَ المَحفِلِ

وإذا تَكلَّمَ يُنصِتونَ كأنَّهُ

يدعو بآياتِ الكتابِ المُنزَلِ

مُتوَقِّدُ الأفكارِ لو بَرَزَت لنا

أغنَتْ عنِ المِصباحِ بالصُّبحِ الجَلي

يَرمِي صُروفَ الحادثاتِ بأسهُمٍ

منْ لحظِهِ فيُصِيبُ عينَ المَقتَلِ

ما زالَ يفعَلُ ما يَقولُ وإنني

في المدحِ لَستُ أقولُ ما لم يَفعَلِ

ما زلتُ كالرَّواي الأمينِ ورُبَّما

غَلَبَ الهُيامُ فكنُتُ كالمتُغَزِّلِ

بمُحمَّدٍ وأبي مُحمَّدَ أشرَقَتْ

دارُ الإمارةِ كالثُرَيَّا تَنْجَلي

فَرعٌ نشا من خيرِ أصلٍ طاهرٍ

والشهدُ لا يأتي بماءِ الحَنظَلِ

قابلتُهُ فإذا غُلامٌ أمرَدٌ

وخَبَرتُهُ فإذا بشيخٍ أكمَلِ

يَروي حديثَ الأوَّلينَ كأنَّهُ

من عهدِ طَسْمٍ شاهدٌ لم يَغفُلِ

أبصَرتُ مِن ألطافِهِ ما لم يَسعْ

لفظُ الرُواةِ فكانَ ما لم يُنقَلِ

ورأيتُ سِرَّ أبيهِ فيهِ مُصوَّراً

كالشَّخصِ يبدو مِن ورَاءِ سَجنجَلِ

إن لم تُصِبْ قدَمِي الحُلولَ بدارِهِ

فالقلبُ فيها نازلٌ لم يَرحلِ

هيَ أفضَلُ الأوطانِ عندي رُتبةً

ولذاكَ قد خَصَّصتُها بالأفضَلِ

دارٌ بها نَيلُ الفوائدِ والمُنَى

ولها العَوائِدُ في الجميلِ الأجمَلِ

لا غَيَّرَ الرحمنُ عادَتَهُ على

من لم يُغَيِّرْ عادةً لُمؤمِّلِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لمن الهوادج في عراء الهوجل

قصيدة لمن الهوادج في عراء الهوجل لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها ثلاثون.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي