لمن جرد خيل في الأعنة تمرح

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لمن جرد خيل في الأعنة تمرح لـ شرف الدين الحلي

اقتباس من قصيدة لمن جرد خيل في الأعنة تمرح لـ شرف الدين الحلي

لمن جرد خيل في الأعنة تمرح

وملد قنا أعطافها تترنح

لأزهر وضاح الجبين كأنما

سنى الشمس من لألائه يتوضح

لشاه أرمن السلطان موسى الذي به

إلى النُّجْح أبواب المنى تتفتح

مليك براه الله للناس رحمة

متى أفسدوا خافوا سطاه فأصلحوا

يثابون إذ يتلون آية فضله

كأنهم لله صَلَّوْا وسبَّحوا

أشدّ على الأعداء بأساً من الردى

وأندى من الأنداء كفّاً وأسمح

وأمضى من المقداد في الروع عزمة

ومن هضبات الطود في الحلم أرجح

إذا بجح الأقوام تِيهاً بملكهم

فإن به الدنيا تتيه وتبجح

هو السيف بين الصفح والحدّ مصلتٌ

به الماء يبدو دونه النار تلفح

إذا اجترم الجاني بعزّ اقتداره

رأى فيه ذلّ المستجير فيسمح

فإن حان ليل المشكلات فرأيه

ينير خفيات الأمور ويوضح

تجاوز غايات المعالي بهمة

عواطئها في صفحة البدر تجنح

وما قعد الساعون عن نهضاته

إلى المجد لولا أنهم عنه طلح

تَعَدَّى أقاصي سعيهم وهو يافع

وهم بُزَّل من حزن مسعاه قُرَّح

ولو عاين الأملاك عِظْم جلاله

لخَلَّوْا له عن ملكهم وتزحزحوا

ودانوا لفياض الأنامل بالندى

وأندى الغوادي بالحيا ليس يرشح

له المرهفات البيض تبكي جفونها

دماً حين تمشي وهي منهن تقرح

أمقبل أرض الشرك أَوْضَاعَ ضُمَّر

تمسيهم فرسانهم وتصبِّح

هجمت عرين الأسد منهم فأصبحت

لسمر القنا فيهم ثعالب تفتح

وما حكت الأشْطَان إلا وقد غدت

بها تستقي تلك النفوس وتَمْتَح

رميت الحصون الشامخات بمثلها

من الحصن في بحر من الدم تسبح

فإن عدت منصور اللواء فبعدما

أعدت مباني ملكهم وهي صَحْصَح

فقم دون ملك بعد غازي بن يوسف

سواك لما قد نابه ليس يصلح

دعا دعوة لبيتها بِجَحَاجح

بأرواحها في نصرة الحقّ تسمح

فثق بشهاب الدين طُغْرِيلَ واعتمد

على من يكد العزم منه ويكدح

لقد ضلّ من يرتاد غيرك قاصداً

ويحرك زخّارٌ وظلك أفيح

فما خائب رجوى أياديك خائب

ولا مُنْبِح في غير ناديك مُنْجِح

فلا يشرح الرحمن من صدر شاعر

يضمن مدحاً في سواك ويشرح

إذا انتجعت في ساحتيك مطيتي

فأَهْوَنُ ما عندي بِلاَلٌ وَصَيْدَح

وما مدحنا مما يزيدك رفعة

ولكن به بين الورى نَتَمَدَّح

وهل زائد في الشمس قولي إنها

من النجم أسمى أو من البدر أوضح

فشكراً لأيام لديك أقمنني

بِحُرِّ مديحي في معاليك أفصح

تجد إذا ما جاش بحرك بالندى

كأنك في إعطائك المال تمزح

فأين انتجاع الرزق عني ونيله

إذا ضاق بي في ظل ملكك مسرح

إذا لم يكن لي في أياديك مطمع

فأيّ أيادي نحوها لي مطمح

فلا زالت الأيام تهدي وفودها

إليك هناء ركبه ليس يطلح

وأنت الذي فصّحت لكنة مقولي

وما كاد لولا عاطفاتك يفصح

وعلمتني حُرَّ الكلام بنقده

فما قلت إلا وأنت المنقح

تودّ النجوم النيرات بأفقها

لديك مقامي حين أثني وأمدح

شرح ومعاني كلمات قصيدة لمن جرد خيل في الأعنة تمرح

قصيدة لمن جرد خيل في الأعنة تمرح لـ شرف الدين الحلي وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن شرف الدين الحلي

أبو الوفاء راجح بن أبي القاسم إسماعيل الأسدي الحلي أبو الهيثم شرف الدين. شاعر من بني أسد ولد في مدينة الحلة في العراق. وقد رحل الشاعر إلى بغداد في خلافة الإمام الناصر لدين الله أبي العباس أحمد المستضيء بنور الله ولكنه لم يستقر كثيراً فرحل إلى الشام ومصر. وقد قضى جل حياته في ربوع الشام، ويظهر من شعره أنه شيعي وهذا ظاهر إذ أن كل أهل الحلة متشيعين. وشعر الحلي يشمل المدح في معظمه وله (ديوان كبير - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي