لمن دار على إضم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لمن دار على إضم لـ مهيار الديلمي

اقتباس من قصيدة لمن دار على إضم لـ مهيار الديلمي

لمن دارٌ على إضم

كوحِي الخطِّ بالقلمِ

عفَتْ إلاّ بما تُملي

من الزفَراتِ والألمِ

وقفنا محدثين بها

جَوَى أيّامنا القُدُمِ

نشاكيها ونفضُلُها

بفيضِ دموعنا السُّجُمِ

وكلٌّ بالنحول على ال

شكايةِ غيرُ مُتَّهمِ

فنحنُ ردائدُ البلوى

نعمْ وطلائحُ السَّقمِ

سقاكِ على ادّكارِ العه

دِ غيثُ مَواقرِ الديمِ

وزاركِ خيرُ ما نَسجَتْ

على أرضٍ أكفُّ سُمِي

فكم من عيشةٍ صلَحتْ

لنا بِكِ ثمّ لم تدُمِ

وليلٍ تسلُب الأسحا

رُ فيه مواهبَ العَتَمِ

شكرنا فيه شكَر الحق

قِ منه كاذبَ الحُلُمِ

يغطّينا الدجى ويبو

ح ومضُ البارق الضَّرِمِ

وهل تتموَّه الأقما

رُ إن غُطِّينَ بالظُّلَمِ

ويُشرِقُ في الصِّفاح اللث

مُ إشفاقاً من التُّهمِ

فنقضِي في يدٍ ويدٍ

مآربَ من فم وفمِ

فيا عَلَم الحمى ذَكرتْ

عهودَك ظبيةُ العلمِ

وعادكَ من زمان ذَما

كَ ناشرُ تربكَ الرّممِ

وياريح الصَّبا اقترحي

على الأحشاء واحتكمِي

متى راوحتِها خَبَراً

على البَيْضاتِ في الخِيَمِ

أراكِ نسَمتِ تختبري

ن ما عهدي وما ذممي

فهذي في يدي كبدي

وذا في وجنتَّي دمي

سلامٌ كّلما ذُكرتْ

ليالينا بذي سلَمِ

وحيّا الله مختبطاً

ونارُ الليل في الفحَمِ

تجشّمَ يركبُ الأسلا

تِ من كعبٍ ومن جُشَمِ

سرى أنساً وفي الرُقَبا

ء كلُّ أَلدَّ محتشمِ

خفيّاً أن يُرى بالعي

ن أو يُقتَصَّ بالقَدَمِ

وأعجب كيف نمتُ له

وليلي قبلُ لم أنمِ

إلى أن صاح بي وبه

صديعُ الفجر قمْ وقمِ

ومرّ فليتَ مختلِسي

زيارتَه ومجترمي

يعالجُ ودَّ منتقلٍ

ويأمُل عفوَ منتقمِ

وطرفاً قد أصاب عُلا

أبي الحسَن العميد عمِي

أخي وُدّاً وعرق الود

دِ فوق وشائج الرّحِمِ

ومولَى حاجتي يوم ان

قطاع علائقِ الحُرَمِ

ومنهض همّتي ما قم

ت أطلب عاليَ الهممِ

وكان طفى الزمان به

أُوامي أو شفى قَرَمي

وأوجده على عَدَمٍ

وأولده على عَقَمِ

أكيدُ به النوائبَ أو

تكونَ بأمره خدمي

وألبَسُ منه ضافيةً

ذلاذِلُها على قدَمي

فسلَّ عليَّ جفوتَهُ

مَسَلَّ الصارم الخذِمِ

ولوّنَه عليّ مُلَو

وِنُ الشعَراتِ في اللَّممِ

تناسى والمدَى كَثَبٌ

وعهدُ الوصل من أمَمِ

مؤاخذةٌ بلا سببٍ

وإعراضٌ بلا جُرُمِ

سوى أني كثُرتُ فمل

لَ و المملولُ للصُّرُمِ

وعزَّ بنفسه ذلَّي

له بنوافذ الكَلمِ

وخفضي في مدائحهِ

خزامةَ أنفِيَ العَرِمِ

ولولا شيمةٌ رفعت

ه ما خُودعتُ عن شيمي

وغيرَك صارماً أعطي

ه حبلَ أحذَّ منفصمِ

أكايله بصاعِ يدي

ه من عِوَجٍ ومن قِيَمِ

وأترك سِنَّه وعْداً

لأكلِ يديه بالندمِ

ولكن قطعيَ العضو ال

أليمَ يزيد في ألمي

فؤادي فيك مبتذِلي

وطرفُ العين مهتضِمي

فما لي في قرَاعك غي

ر أن أُلقي يدَ السلَمِ

وأنظر رجعة الإنصا

ف منك وعطفةَ الكرمِ

وإني في رؤوس عدا

ك ولاَّجٌ على القُحَمِ

وعلمُك أنّ مثلي السي

فُ لم يُغمَد ولم يُشَمِ

ودونك في الخِصام ألد

دَ آخذِ موضعِ الكظَمِ

فخفْ عقبَى الغبينة فِي

يَ يومَ تفاوتِ القِيَمِ

فمن لك بي إذا ما قا

ل باني السودد انهدمِ

ومن لك يومَ يُحمَى العر

ضُ مثلُ يدي ومثلُ فمي

ومن ذا إن شردتُ يرد

دُ ما أرسلتُ من خُطُمي

أرى أملي يشتَّتُ أو

أراك تعود منتظِمي

فيا مبدي الوفاءِ أعد

ويا معطي المنى أدِمِ

ويا من قدّم الحسنى

هب الحِدْثانَ للقِدمِ

وثقِّف ما حطمتَ فلا

طعانَ لصدرِ منحطِمِ

وكن لي مثل ما قد كن

ت منتقذي ومعتصمي

ووفر فضل مالك لي

وجاهك مسنياً قِسَمي

فلو عاد الزمان فتىً

وشبّ لكم على الهَرَمِ

لما أخلفتُمُ مثلي

ولا في سالف الأممِ

عتبتُ وتحت حَرِّ العت

ب قلبٌ غيرُ محتدِمِ

وأضلاعٌ تضمُّ علي

ك شوقاً موضعَ الحُزُمِ

ومثل الغيث عوتب أن

أخلَّ بصوبه الرَّهِمِ

ولم يأسف على العليا

ء مثل معوّد النِّعمِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لمن دار على إضم

قصيدة لمن دار على إضم لـ مهيار الديلمي وعدد أبياتها اثنان و سبعون.

عن مهيار الديلمي

مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي. شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته. ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي. وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.[١]

تعريف مهيار الديلمي في ويكيبيديا

أبو الحسن - أو أبوالحسين - مِهيَارُ بن مروزيه الديّلمِيُّ (توفي 428 هـ / 1037 م) كاتب وشاعر فارسي الأصل، من أهل بغداد. كان منزله في بغداد بدرب رباح من الكرخ. كان مجوسياً فأسلم، ويقال إن إسلامه سنة 384 هـ كان على يد الشريف الرضي أبي الحسن محمد الموسوي وهو شيخه، وعليه تخرج في نظم الشعر، وقد وازن كثيرا من قصائده، ويقول القمي: (كان من غلمانه). قال له أبو القاسم ابن برهان: «يا مهيار قد انتقلت بأسوبك في النار من زاوية إلى زاوية»، فقال: «وكيف ذاك؟» قال: «كنت مجوسيا فصرت تسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعرك». ويرى هوار أنه وُلِدَ في الدَّيلم، في جنوب جيلان، على بحر قزوين، وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. كان ينعته مترجموه بالكاتب، ولعله كان من كتاب الديوان. كان شاعرا جزل القول، مقدما على أهل وقته، وله ديوان شعر كبير يدخل في أربع مجلدات، وهو رقيق الحاشية طويل النفس في قصائده. ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في كتابه تاريخ بغداد وأثنى عليه وقال: «كنت أراه يحضر جامع المنصور في أيام الجمعات [يعني ببغداد] ويقرأ عليه ديوان شعره ولم يقدر لي أسمع منه شيئاً». قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مهيار الديلمي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي