لمن دمن بين الغوير وأربع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لمن دمن بين الغوير وأربع لـ ابن سنان الخفاجي

اقتباس من قصيدة لمن دمن بين الغوير وأربع لـ ابن سنان الخفاجي

لِمَن دِمَنٌ بَينَ الغُوَيرِ وَأَربُعُ

تَوَهَّمَها جَفنٌ مِنَ الدَّمعِ مُترَعُ

مَحاها صُبوحُ الغَين بَعدَ غُبوقِهِ

وَهَبَّت بِها ريحُ الصَّبا وَهيَ زَعزَعُ

يَقولُ صَحابي هَل نَسيمُ حَديقَةٍ

تَنَفَّسَ أَم ذِكرُ الهَوى يَتَضَوَّعُ

فَأَقسَمتُ ما أَدري أَرَكبٌ تَناشَدوا

عَلى الدّارِ أَم لَحنُ الحَمائِمِ تَسجَعُ

وَنارٌ عَلى الجَرعاءِ يَدعو بِها الدُّجا

إِلى الطَّرفِ أَم بيضُ القَواضِبِ تَلمَعُ

وَقُلتُ لِسَعدٍ وَالنُّعامى تَنوشُهُ

وَقَد أَثمَلَ الرَّكبَ الحَنينُ المُرَجَّعُ

تَصامَم عَنِ الأَنضاء أَو فَالتَمِس لَها

فُؤاداً يُعاطيها الغَرامَ وَيَجزَعُ

وَدَع عَنكَ إِيماضَ البُروقِ فَإِنَّها

صَوارِمُ في سِرِّ الجَوائِحِ تَقطَعُ

فَلَمَّا أَبى إِلّا نِزاعاً فُؤادُهُ

شَجاني جَواهُ فَالعَزولُ المُفَجَّعُ

وَهَبَّت لَهُ ريحُ الصَّبا فَأَرَيتَهُ

فُؤادَ الحَزينِ كَيفَ يَمضي وَيَرجِعُ

خَليلَيَّ إِن لَم تَعرِفا زَفرَةَ النَّوى

وَلَم تُسعِداني فانظُرا كَيفَ أَصنَعُ

تَجاهَلتُ حَتّى أَنكَرَتني خَفاجَةٌ

وَقالَت بِما ضَلَّ الأَعَزُّ المُشَيَّعُ

وَأَصبَحتُ أَرجو أَن تَعودَ أَنايَتي

وَلَيسَ لِمَن تَطوي المَنِيَّةُ مَرجعُ

تَوَقَّد أَسى ما ذَلِكَ العَهدُ عائِدٌ

عَلَيكَ وَلا في قُربِ غَيداء مَطمَعُ

بَني عامِرٍ يُلقونَ بي جَمرَةَ العِدى

وَأَنصُرُكُم وَاليَومَ بِالنَّقعِ أَشفَعُ

وَيُسهِرُني مَن شَفَّ جِسمي فِراقُهُ

فَأَنظُرُ طَرفاً في العَشيرَةِ يَهجَعُ

تَحاموا وُرودَ الصَّبرِ أَو فَاتبَعوا فَتى

يَقومُ بِما قامَ الكَريمُ السّمَيدَعُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لمن دمن بين الغوير وأربع

قصيدة لمن دمن بين الغوير وأربع لـ ابن سنان الخفاجي وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن ابن سنان الخفاجي

عبد الله بن محمد بن سعيد بن سنان، أبو محمد الخفاجي الحلبي. شاعر، أخذ الأدب عن أبي العلاء المعري وغيره، وكانت له ولاية بقلعة (عزاز) من أعمال حلب وعصي بها، فاحتيل عليه بإطعامه أكلة تدعى (خشكناجة) مسمومة، فمات وحمل إلى حلب.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي