لمن ساريات بين وهن وتغليس

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لمن ساريات بين وهن وتغليس لـ ابن معصوم

اقتباس من قصيدة لمن ساريات بين وهن وتغليس لـ ابن معصوم

لمن سارياتٌ بين وَهنٍ وَتَغليسِ

تزفُّ زَفيفَ الطَّير في صُورِ العيسِ

إِذا أَنشقَتها طيب نَجدٍ وَرندِه

صَباً نفَّست من كَربِها بعض تَنفيسِ

وإِن نَفحَتها نَسمةٌ حاجريَّةٌ

أَبَت من غَرام أَن تَميلَ لِتَعريسِ

يُطرِّبُها جرسُ الحُداة فَتَنثَني

تقلِّبُ قَلباً بين وَجدٍ وَتأنيسِ

سرت تَتَهادى بالحدوج كأَنَّها

بُروجُ نجومٍ أَو وكورُ طَواويسِ

عَلى كُلِّ فتلاءِ المَرافق هَودجٌ

تَقيسُ به في حُسنه عرشَ بِلقيسِ

حَوى قَمَراً من دونه لَيلُ عِثيرٍ

وَظبيَ كِناسٍ دونَه لَيثُ عرِّيسِ

إِذا رقَّ لي مِمّا أُقاسي صَبابَةً

تنمَّر لي من قَومه كُلُّ غِطريسِ

وإِن قُلتُ عج بي قالَ عُجبي يَصدُّني

فَيُبدي بديعُ الحسنِ أَحسن تَجنيسِ

وَكَم عاذِلٍ فيه يُنمِّق عذلَه

وَواشٍ يَشي تَنميسَ إِفكٍ بِتَدليسِ

فَلِلَّهِ قَلبٌ لا يَزال معذَّباً

بِتَنميقِ عَذلٍ في الغَرام وَتَنميسِ

وَلَم أَنسَ أَيّاماً نعِمتُ بقُربِه

وَغيسانُ عُمري منه في نعم عيسِ

وَلَيلَة أُنسٍ للوصال كأَنَّما

تزيَّن ثغرُ الدَهرِ منها بتَلعِيسِ

تَجلّى فجلّى للنَدامى ظَلامَها

بِبكرِ مدام لا تُعاب بتَعنيسِ

سُلافٌ كست ضوءَ البُدور كؤوسُها

وَبَزَّت ضياءَ الشَمسِ في حال تَشميسِ

إِذا اِفترَّ للنَدمانِ ثَغرُ حَبابِها

يُقابلُ مِنها البشر كلٌّ بتَعبيسِ

عَمَرنا بِها ربعَ السُرورِ وَلَم نزل

نؤسِّسُ بُنيانَ الهوي أَيَّ تأسيسِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لمن ساريات بين وهن وتغليس

قصيدة لمن ساريات بين وهن وتغليس لـ ابن معصوم وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن ابن معصوم

علي بن أحمد بن محمد معصوم الحسني الحسيني، المعروف بعلي خان بن ميرزا أحمد، الشهير بابن مَعْصُوم. عالم بالأدب والشعر والتراجم شيرازي الأصل، ولد بمكة، وأقام مدة بالهند، وتوفي بشيراز، وفي شعره رقة. من كتبه (سلافة العصر في محاسن أعيان العصر-ط) ، و (الطراز- خ) في اللغة، على نسق القاموس، و (أنوار الربيع- ط) ، و (الطراز- خ) شرح بديعية له، و (سلوة الغريب- خ) وصف به رحلته من مكة الى حيدر آباد، و (الدرجات الرفيعة في طبقات الامامية من الشيعة- خ) ، وله (ديوان شعر- خ) .[١]

تعريف ابن معصوم في ويكيبيديا

السيّد علي خان صدر الدين المدني الهاشمي الشيرازي نسبة إلى مدينة شيراز حيث دَرّس وتوفي، يعرف أيضا بـابن معصوم (10 أغسطس 1642 - ديسمبر 1709)، فقيه وأديب عربي حجازي مسلم عاش معظم حياته في الهند. ولد في المدينة المنوّرة في عائلة هاشمية شيعية اثنا عشرية سكنت في بلاد فارس لفترة من الزمن ثم عادوا إلى الحجاز. ينتهي نسبه إلى زيد بن علي. تلقَّى علومه في مسقط رأسه ثم هاجر إلى حيدر آباد سنة 1658م مع والده وأقام فيها حتى سنة 1703م متنقلاً بين مناصب عدة في سلطنة مغول الهند. ثم استعفى واستوطن شيراز واشتغل بالتدريس فيها إلى آخر أيام عمره حتى توفي فيها ودفن في الجامع الأحمدية (شاه جراغ). له مؤلفات عديدة في الفقه والأدب والشعر:رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين و سلوة الغريب وأسوة الأديب والدرجات الرفيعة في طبقات الإمامية من الشيعة و سلافة العصر في محاسن أعيان عصر إلخ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن معصوم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي