لمن ظعن سوائر لو

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لمن ظعن سوائر لو لـ مهيار الديلمي

اقتباس من قصيدة لمن ظعن سوائر لو لـ مهيار الديلمي

لمن ظُعُنٌ سوائرُ لو

صحوتُ عقلتُها لمنِ

تخُطُّ الرملَ من يبري

نَ خطَّ الماءِ بالسفُنِ

صواعدُ يبتدرن الحَزْ

نَ يا شوقي ويا حزَني

بفارغةِ الحِقابِ مشي

ن مشيَ الذيل والرُّدُنِ

إذا قِيس الغزالُ بها

بكت شَفَقا من الغَبَنِ

تناشدني على يبري

نَ غضَّ الطرف تُتْبِعني

فصن سرّي وسرَّك إن

بقيتَ بمطرَح الظِّنَنِ

فإني عند أترابي

بحيث الشمس لم ترني

هبيني أستُر النجوى

أليس الدمعُ يفضَحني

لساني فيك أملِكه

ودمعُ العين يملِكني

فما للدمع من عيني

مكانُ السر من أذُني

نحَلتُ نحولَ ربعكُمُ

كأنّ عِراصَه بدَني

فما منّي ومن أضغا

ثِ داركُمُ سوى الدِّمنِ

مَن الغادي ابتغاءَ الأج

ر يضمَن حاجةَ الضَّمِنِ

فيوصلَ سالما وطرا

عراقيّاً إلى اليمنِ

وأغنَى اللهُ غيْبتَه

جراءً من بدورِ غَنِي

تداعَس بالقنا الأقرا

نُ وافتقروا إلى الجُنَنِ

وعَمُّوا بيضَ أوجههم

بأردية الوغى الدُّكُنِ

وباعوا الحربَ أنفسَهم

بما ارتخصت من الثمنِ

طِلابَ العز في الدنيا

وطيبِ حديثها الحَسنِ

فباقٍ نال حاجتَه

وآخرُ قبل ذاك فنِي

ونال المجدَ قانِيهِ

بلا تِرَةٍ ولا إحَنِ

فتًى من آل أيّوبٍ

عن الحرب العَوانِ غني

يداه له إذا خان ال

يَدَ اليزنيُّ لم تَخُنِ

نفى أبناؤها الصّرحا

ءُ أنسابَ القنا الهُجَنِ

يثقِّفها إذا انآدت

مراسُ الرأي والفِطَنِ

وتنقُص وهي زائدةٌ

ولولا النقص لم تبنِ

تمجُّ دمَ القلوب ولم

تلجْ جرحا على بدنِ

تحُلُّ بها عقودَ السح

ر حلَّك عُقدةَ الشَّطَنِ

على بيضاء مصقولٍ

عوارضُها من الدرنِ

إذا ما استوُدعتْ سرّا

فليس تعابُ بالعلنِ

وما كلُّ الرجال على

ودائعها بمؤتمنِ

يقطّر ظهرُها الأبطا

لَ بين العيّ واللَّكنِ

سوى متمرّس ذرِبٍ

بُلِي بطرادها ومُنِي

فما ركبَ ابنُ أيّوب

بلا فأسٍ ولا رَسنِ

سقى الودُّ امرأً روَّى

نميرُ وداده غُصُني

قنِعتُ به من الدنيا

وجُلُّ الشيء يُقنعني

ومن إخوان عَلَّاتٍ

جَفوْا بتخالف اللبَنِ

ودادُهمُ على الأيدي

متى يتصافحوا يَبِنِ

خبرتُهُمُ فعفتُهُمُ

وكاثرني فوافقني

سكنتُ إلى خلائقه

سكونَ الجفن للوسنِ

ولانت لي به الدنيا

على أخلاقها الخُشُنِ

ودام على مضيق الشك

ر متسعا له عطَني

بكل كثيرة النُّقْلا

تِ من وطن إلى وطنِ

مع الحيتانِ في الغمَرا

تِ والعِقبانِ في القُنَنِ

محدّثة بسؤدده

حديثَ الروض بالمُزُنِ

كأن طريقَها المروي

يَ مما لاق بالأذنِ

طوَى درج السنينَ وجا

ء في الآثار والسّننِ

يزرنك ما وفت مِنن ال

ثناء بمثقل المننِ

وما جَلَبت ثلاثُ منىً

على العشّاق من فتنِ

وسَنُّوا محرمي الأبدا

ن عَقْرَ حلائِل البُدُنِ

وإن كان امرؤ بلغ ال

خلودَ بنفسه فكُنِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لمن ظعن سوائر لو

قصيدة لمن ظعن سوائر لو لـ مهيار الديلمي وعدد أبياتها اثنان و خمسون.

عن مهيار الديلمي

مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي. شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته. ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي. وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.[١]

تعريف مهيار الديلمي في ويكيبيديا

أبو الحسن - أو أبوالحسين - مِهيَارُ بن مروزيه الديّلمِيُّ (توفي 428 هـ / 1037 م) كاتب وشاعر فارسي الأصل، من أهل بغداد. كان منزله في بغداد بدرب رباح من الكرخ. كان مجوسياً فأسلم، ويقال إن إسلامه سنة 384 هـ كان على يد الشريف الرضي أبي الحسن محمد الموسوي وهو شيخه، وعليه تخرج في نظم الشعر، وقد وازن كثيرا من قصائده، ويقول القمي: (كان من غلمانه). قال له أبو القاسم ابن برهان: «يا مهيار قد انتقلت بأسوبك في النار من زاوية إلى زاوية»، فقال: «وكيف ذاك؟» قال: «كنت مجوسيا فصرت تسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعرك». ويرى هوار أنه وُلِدَ في الدَّيلم، في جنوب جيلان، على بحر قزوين، وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. كان ينعته مترجموه بالكاتب، ولعله كان من كتاب الديوان. كان شاعرا جزل القول، مقدما على أهل وقته، وله ديوان شعر كبير يدخل في أربع مجلدات، وهو رقيق الحاشية طويل النفس في قصائده. ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في كتابه تاريخ بغداد وأثنى عليه وقال: «كنت أراه يحضر جامع المنصور في أيام الجمعات [يعني ببغداد] ويقرأ عليه ديوان شعره ولم يقدر لي أسمع منه شيئاً». قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مهيار الديلمي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي