لمي بوادى المنحنى طلل قفر
أبيات قصيدة لمي بوادى المنحنى طلل قفر لـ المعولي
لميٍّ بوادى المنحنَى طللٌ قَفْرُ
سقاهُ الحيَا الوسْمِى من نؤيه الفَقْرُ
وغاداه منهل مِن المزْن هاملُ
وعلَّ ثَرَاه مرعدٌ واكفُ غَمْرُ
وقفتُ به لما مررتُ بربْعِه
أسائِله عنهم ولى أدمعٌ غُزْرُ
وعهدى به يُنض شموس كواعبِ
تسيل دماً مهما تَوَهَّمها الفِكرُ
زواهرُ أمثال الأهلّةِ وُضَّحُ
حِسان التَّثنِّى دونها الأنجمُ الزُّهْرُ
وفيهنَّ مَعسُولُ المراشِفِ غادةٌ
مُهَفْهَفَةٌ لمياءُ وَهْنانةٌ بِكْرُ
لها مُقْلَةٌ تُسْبى العقولَ ملاحةً
كأنَّ بها سحراً وليس بها سِحْرُ
وريقةُ ثغرٍ كالسُّلافَةِ طَعمُها
أو الشهدِ بلْ من دونها الشهدُ والخمرُ
شفاءَ قلوبِ العاشقين مزارُها
وداؤُهم منه الموشح والنَّحْرُ
سرَى طيفُها مِن حاجرٍ بعد هَجعةٍ
إلى مضجعى من بعد ما شَفَّنِى الهجْرُ
فأحْيَتْ برؤيا طيفِها قلبَ عاشقٍ
أخى وَلَهٍ قد خَانَهُ بعدها الصبرُ
فبِتْنَا جميعاً في نعيم ولذةٍ
وإيفاءِ وعدٍ لا يكدِّرُه الغَدْرُ
أبثُّ لها الشكْوى وتُبْدِى ملاحة
إلى أن طوى أثوابَ ليلَتِنا الفجرُ
فقامتْ سريعاً للوداعِ ودمعُها
على خدّها يَحْكِيه ما ضمَّه الثغرُ
فولَّتْ ولى دمعٌ يسيلُ كأنّه
نَدَى كفِّ سلطان بن سيف هُو البحرُ
إمام هدًى زاكِى الأرومةِ ماجدٌ
مليكُ الورَى أضحى له النَّهْى والأمرُ
إذا جادَ بالإحسانِ لا جودُ حاتمٍ
وإن كرَّ في الفرسان لا مِثلُه عمرُو
جوادٌ له في ثَغْرٍ وبلْدةٍ
لكثرةِ ما يُسْدِى على أهلها ذِكْرُ
حليمٌ يقيسُ الأمرَ قبل وُقوعه
فكلُّ عظيمٍ عنده ما لَهُ قَدْرُ
كذَا الدهرُ فعَّالُ لما هو كائنٌ
ولا شكَّ أن العُسْرَ يتبعه اليُسْرُ
ودونَك شِعراً يا بن سيف بن مالك
سليمَ القوافي زانَه اللف والنَّشْرُ
ولا زِلْتُ في نُعْماك في اليُسْرِ والغنَى
وما مسّ نفسى مُذْ صَحِبتكمُ العُسْرُ
فدمْ وابْقَ في عزٍّ وملكٍ مُخلّدٍ
ومَجْدٍ أثيلٍ لا يغيرهُ العصرُ
شرح ومعاني كلمات قصيدة لمي بوادى المنحنى طلل قفر
قصيدة لمي بوادى المنحنى طلل قفر لـ المعولي وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.