لم أبغ للنظرات قط سبيلا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لم أبغ للنظرات قط سبيلا لـ أبو بكر العيدروس

اقتباس من قصيدة لم أبغ للنظرات قط سبيلا لـ أبو بكر العيدروس

لم أبغ للنظرات قطّ سبيلا

صيرن قلبي باللحاظ قتيلا

يا تاركاً نظر الحسان صيانة

دم تاركاً تدعى بذاك نبيلا

هي نظرة تعقب عليك مضرّة

فاذا تركت فقد فعلت جميلا

إياك والتشبيب أعظم فتنة

منه تنال مضرّة وتنيلا

نون الهوان من الهوى مسروقة

فلربّ عال صار منه ذليلا

ولربّ منتحل العبادة عاقل

ذاق الهوى حتى تركه جهولا

يأتي ابتداه مع المزاج سهولة

فاذا استقرّ وجدت ذاك ثقيلا

يا قاتل اللَه المحبة انها

تعمى الذهون وتعكس التأويلا

فلكم قتيل قد مضى بحسامها

تعدادهم لا أستطيع سبيلا

كم هام بشر من هوى هند وكم

ذاق العنا قيس الشغيف بليلي

وكثير من فرط عشقه عزّة

ذاق العنا ولقد أباد جميلا

هذا وأخشى لو تدوم مودّتي

بان الغرام وأتلف المعقولا

جمعت عليّ من الهوى مصائب

فوق الهواء وزدتني تنكيلا

ضدّ الرضى ومراقبيّ رقيبه

وشماتة الأعدا ولوم عذولا

لا عاد يوم جاء فيه هواهم

لم أرض ذاك الدالّ والمدلولا

لو أمّ خشف فارقته وقد غدا

تطوى الفيافي لا تؤمّ دليلا

تطلب وراه وليس تهنى مرتعا

شوقاً إليه ولا تؤم مقيلا

ما هالها بعض الذي قد هالني

كلا ولا حملت لذاك ثقيلا

لو حلّ ما بي فوق حيد رأسي

لا نهدّ وامتلأ الفجاج صحولا

وغدا علاه سفالة وتهدّمت

جنباته حتى استحال مسيلا

أتظنّ أهوالاً كأهوال الهوى

أهواله هول يتابع هولا

لِلّه كم صعب الركوب مشغف

تركته أهوال المقات ذلولا

خلق الملاح لنا المهيمن فتنة

سيان بين سفيهنا ورجيلا

يا قلب علك ترعوي أو تنثني

أو تبتغي عن ذا الهوى تحويلا

زين قريضك بامتداح محمد

خير الورى كم فاق ذاك رسولا

ان كان قيل خليله إبراهيم قد

أضحى محمد حبه وخليلا

قد شاهد الربّ الجليل حقيقة

وبه المهيمن أنزل التنزيلا

غدت المدائح بعد مدح إلهنا

في حقّ ذاك خفيفة وقليلا

إني وأن كنت الظلوم لنفسه

فهوا كم أضحى المنى والسولا

حاشا محبكم يكون مطردا

أو مبعداً أو أن يرى مخذولا

ثم الصلاة عليك ما هبّ الصبا

والصحب جمعاً بكرة وأصيلا

شرح ومعاني كلمات قصيدة لم أبغ للنظرات قط سبيلا

قصيدة لم أبغ للنظرات قط سبيلا لـ أبو بكر العيدروس وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن أبو بكر العيدروس

أبو بكر بن عبد الله الشاذلي العيدروس، من آل باعلوى. مبتكر القهوة المتخذة من البن المجلوب من اليمن، كان صالحاً زاهداً، ولد في تريم (بحضرموت) وقام بسياحة طويلة، ورأى البن في اليمن، فاقتات به فأعجبه، فاتخذه قوتاً وشراباً وأرشد أتباعه إليه، فانتشر في اليمن ثم في الحجاز والشام ومصر، ثم في العالم كله، وأقام بعدن 25 سنة وتوفي بها. ولجمال الدين بحرق الحضرمي كتاب فيه سماه (مواهب القدوس في مناقب ابن العيدروس) . له كتاب في علم القوم سماه (الجزء اللطيف في علم التحكيم الشريف) تصوف على طريقة الشاذلية، و (ثلاثة أوراد) ونظم ضعيف جُمع في (ديوان) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي