لم أترك العمر غير معمور

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لم أترك العمر غير معمور لـ الصنوبري

اقتباس من قصيدة لم أترك العمر غير معمور لـ الصنوبري

لم أَتْرُكِ العُمْرَ غيرَ مَعْمورِ

ولم أَحِرْ عن مودَّةِ الحور

لكنّني أحذرُ الوشاةَ فلا

وقاهمُ اللهُ كلَّ مَحْذُور

فمن رآني فقد رأَى رجلاً

حليفَ وصلٍ في زيِّ مهجور

وروضةٍ ما يزالُ يَبْتَسِمُ الن

وَّارُ فيها بتسامَ مسرور

شقَّ عليها الشقيقُ أرديةً

ينثرُ فيها ألوانَ مثور

كأنما أَوْجُهُ البَهارِ بها

وقد بدتْ أَوْجُهُ الدنانير

عاج بنا نحوها الخُمارُ وما

إِن زالَ ذا دأبَ كلِّ مخمور

لدى رياضٍ تحفُّها شَجرٌ

أَوْفَتْ ذُراها على المقاصير

يصطخبُ الطيرُ في جوانبها

عند اصطخابِ الناياتِ والزير

ثم اجتلينا عذراءَ تحسِرُ عن

جسمِ عقيقٍ في ثوبِ بَلُّور

مصونةً في الدنانِ زيَّنها

لونُ خَلوقٍ وَنَشْرُ كافور

تُجْلَى جلاءَ العروسِ في قَدحٍ

من فضةٍ حُفَّ بالتَّصاوير

بكفِّ ساقٍ يظلُّ يسعى على الشَّ

ربِ بوحهٍ قد صيغ من نُور

يكادُ ينقدُّ قدُّه قِصَفاً

كَغُصْنِ بانٍ ريَّانَ ممطور

يأسِرُ ألبابَهُمْ بمقلتِهِ

فالقومُ من آسرٍ ومأسور

ما طُلَّ دمعي على الطلولِ ولا

دُرْتُ بصحبي يوماً على الطُّور

وسابريِّ الجمالِ أحسنَ ما

رأيتُ من أَصلِ نَسْلِ سابور

يَعْذِرني الناسُ في محبّته

ولستُ في غيرِه بمعذور

غنّى بشعرِ المعوَجِّ من طَرَبٍ

غناءَ صبِّ الفؤادِ مضرور

مَرُّوا فَدَعْ دارَهم على المُوْرِ

وخلِّ للعِيْرِ ما على العيرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لم أترك العمر غير معمور

قصيدة لم أترك العمر غير معمور لـ الصنوبري وعدد أبياتها عشرون.

عن الصنوبري

أحمد بن محمد بن الحسن بن مرار الضبي الحلبي الأنطاكي أبو بكر. شاعر اقتصر في أكثر شعره على وصف الرياض والأزهار. وكان ممن يحضر مجالس سيف الدولة تنقل بين حلب ودمشق وجمع الصولي ديوانه في نحو 200ورقه وجمع الشيخ محمد راغب الطباخ ما وجده من شعره في كتاب سماه (الروضيات -ط) صغير. وفي كتاب (الديارات -ط) للشابشتي زيادات على ما في الروضيات[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي