لم ترض أني قد حرمت وصالها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لم ترض أني قد حرمت وصالها لـ ابن قلاقس

اقتباس من قصيدة لم ترض أني قد حرمت وصالها لـ ابن قلاقس

لم ترضَ أني قد حُرِمْتُ وصالَها

حتى حمَتْني في المنامِ خيالَها

قالت وروحي في السياقِ مخافةً

لي ما لَها وهي العليمةُ ما لها

فتبدلتْ بعد البَياضِ بصُفْرةٍ

هجلاً وجرّتْ عن حياً أذيالَها

ومضتْ وقد ضاقَ الوشاحُ بخصْرها

جزَعاً وأشبع ساقُها خلْخالَها

كالظبيةِ الأدْماءِ أتْلعَ جيدَها

رامٍ على شرفٍ رأتْهُ فهالَها

ما كنتُ أزمعُ بالصبابةِ قبل ذا

حتى أرَتْني كيفَ فيّ فعالُها

وتنائفٌ قطعتْ فراسخَها بنا

بُزْلُ الرِكابِ وجاوزتْ أميالَها

هتكت بأيديها مطايا سيرِها

وتعسّفَتْ عقِبَ السّرى أهوالها

حتى أتتْ مثلَ القِسيّ تحنّياً

شمسَ البلادِ بدرَها وهلالَها

وحليمَها وكريمَها وعظيمَها

ورفيعَها وربيعَها وثُمالَها

قصدتْ مكارمَ ياسرٍ فاستَدْبَرَتْ

أدبارَها واسقبلت إقبالَها

رومُ الغِنى من راحتَيْهِ فإنّه

جعلَ الرؤوسَ من الملوكِ نِعالَها

لولاهُ في عَدْنٍ لأهبطَ ربُّها

آمالَها وتزلزلتْ زلزالَها

لكنّهُ لما تقلّدَ أمرَها

أجرى الإلهُ على السعادةِ فالَها

فرأتْهُ من بعدث الإلهِ مقسَّماً

أرزاقَها ومقدِّراً آجالَها

وأرتْهُ ما لم يطّلعْ من قبلِه

أحداً عليهِ وأخرجتْ أثقالَها

حتى كأن اللهَ جلّ جلالُه

أوحى له وكأنّه أوحى لها

لا يخطُبُ العوراءَ من فيهِ ولا

يخشى كريمةَ جارِه إقلالَها

لو كان يخلق للمكارم والعلا

باع لكان يمينها وشمالها

مُستفتحاً بلدانَها وحصونَها

ومصونَها وسهولَها وجبالَها

فلتبْقَ في عزٍّ ومُلْكٍ قاهِرٍ

ما عاقبتْ ريحُ الجنوبِ شمالَها

شرح ومعاني كلمات قصيدة لم ترض أني قد حرمت وصالها

قصيدة لم ترض أني قد حرمت وصالها لـ ابن قلاقس وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن ابن قلاقس

نصر بن عبد الله بن عبد القوي اللخمي أبو الفتوح الأعز الإسكندري الأزهري. شاعر نبيل، من كبار الكتاب المترسلين، كان في سيرته غموض، ولد ونشأ بالإسكندرية وانتقل إلى القاهرة، فكان فيها من عشراء الأمراء. وكتب إلى فقهاء المدرسة الحافظية بالإسكندرية (ولعله كان من تلاميذها) رسالة ضمّنها قصيدة قال فيها: أرى الدهر أشجاني ببعد وسرني بقرب فاخطأ مرة وأصابا وزار صقلية سنة (563) وكان له فيها أصدقاء، ودخل عدن سنة (565) ثم غادرها بحراً في تجارة، وكان له رسائل كثيرة مع عدد من الأمراء منهم عبد النبي بن مهدي صاحب زبيد: وكان طوافاً بين زبيد وعدن. واستقر بعيذاب، لتوسطها بين مصر والحجاز واليمن، تبعاً لاقتضاء مصالحه التجارية وتوفي بها. وشعره كثير غرق بعضه في أثناء تجارته في البحر، وبعضه في (ديوان - ط) ولمحمد بن نباته المصري (مختارات من ديوان ابن قلاقس - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي