لم يبق بعدكم دموع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لم يبق بعدكم دموع لـ القاضي الفاضل

اقتباس من قصيدة لم يبق بعدكم دموع لـ القاضي الفاضل

لَم يَبقَ بَعدَكُمُ دُموعُ

فَتُضِيعُ سِرّاً أَو تُذيعُ

أَمّا السَقامُ فَإِنَّهُ

باقٍ وَما بَقِيَت ضُلوعُ

وَلَقَد مَرَرتُ عَلى الرُبو

عِ وَقَد تَجَلَّلَها الخُشوعُ

فَكَأَنَّما بَينَ الرُبو

عِ جُسومُ قَتلاكُم رُبوعُ

خَضَعَت رِقابُ العاشِقي

نَ وَحِليَةُ الحُبِّ الخُضوعُ

يا راحِلينَ تُرى لَكُم

أَو لِلهُجوعِ لَنا رُجوعُ

وَأَنّا الضَريعُ الصَبرِ حي

نَ أَقَلَّكُم سَيرٌ سَريعُ

لَو كانَ دَمعي مُنجِعاً

لَجَرى مَعَ الدَمعِ النَجيعُ

بِنتُم نُجوماً ما لَها

إِلّا بِأَسراري طُلوعُ

تَرجو الرُجوعَ لِقُربِها

وَالنَجمُ شيمَتُهُ الرُجوعُ

لي حاجَةٌ تُقضى إِذا

ما كانَ قَلبُكَ لي شَفيعُ

وَيَلومُني مَن لَيسَ بَي

نَ ضُلوعِهِ قَلبٌ صَديعُ

أَقسَمتُ ما أَنتَ النَصي

حُ وَلا أَنا أَيضاً سَميعُ

كَلَّفتني ما لا أُطي

قُ وَقُلتَ لي ما لا أُطيعُ

وَبِمُهجَتي يا عاذِلي

أَشري الحَبيبَ وَلا أَبيعُ

حاكَ النَصيحُ فَلَم يَرُق

في فِكرَتي القَولَ النَصيعُ

أَهلاً بِدَولَةِ مالِكٍ

بَكَرَت لَنا هِيَ وَالرَبيعُ

الحِصنُ في يَومِ الوَغى

مِن تَحتِهِ الحِصنُ المَنيعُ

يُنشي سَما نَقعٍ وَوا

بِلُ مُزنِها السُمُّ النَقيعُ

ووَقائِعٍ رَجَفَت عَلى

أَعدائِهِ فَلَها الوُقوعُ

إِن صَلَّتِ البيضُ الرِقا

قُ فَلِلرِماحُ بِها رُكوعُ

وَكَأَنّ غُرَّةَ وَجهِهِ

في لَيلِها فَجرٌ صَديعُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لم يبق بعدكم دموع

قصيدة لم يبق بعدكم دموع لـ القاضي الفاضل وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن القاضي الفاضل

عبد الرحيم بن علي بن محمد بن الحسن اللخمي. أديب وشاعر وكاتب ولد في عسقلان وقدم القاهرة في الخامسة عشرة من عمره في أيام الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله وعمل كاتباً في دواوين الدولة ولما ولي صلاح الدين أمر مصر فوض إليه الوزارة وديوان الإنشاء وأصبح لسانه إلى الخلفاء والملوك والمسجل لحوادث الدولة وأحداث تلك الحقبة من الزمان ولما مات السلطان سنة 589 هـ‍ أثر اعتزال السياسة إلى أن مات في السابع من ربيع الآخر سنة 596هـ‍. له رسائل ديوانية في شؤون الدولة، ورسائل إخوانية في الشوق والشكر، وديوان في الشعر، وله مجموعات شعرية في كتب متفرقة من كتب التراث.[١]

تعريف القاضي الفاضل في ويكيبيديا

عبد الرحيم البيساني، المعروف بالقاضي الفاضل (526هـ - 596هـ) أحد الأئمة الكتَّاب، ووزير السلطان صلاح الدين الأيوبي حيث قال فيه صلاح الدين (لا تظنوا أني فتحت البلاد بالعساكر إنما فتحتها بقلم القاضي الفاضل) وفي رواية لا تظنّوا أني ملكت البلاد بسيوفكم بل بقلم القاضي الفاضل.ولد القاضي الفاضل بمدينة «عسقلان» شمال غزة في فلسطين سنة (526هـ). وانتقل إلى الإسكندرية، ثم إلى القاهرة. كان يعمل كاتبا في دواوين الدولة ووزيرًا ومستشارًا للسلطان صلاح الدين لبلاغته وفصاحته، وقد برز القاضى الفاضل في صناعة الإنشاء، وفاق المتقدمين، وله فيه الغرائب مع الإكثار. قال عنه العماد الأصفهانى: «رَبُ القلم والبيان واللسن اللسان، والقريحة الوقادة، والبصيرة النقادة، والبديهة المعجزة».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. القاضي الفاضل - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي