لم يبق بعدك نائل ومنيل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لم يبق بعدك نائل ومنيل لـ إبراهيم الطباطبائي

اقتباس من قصيدة لم يبق بعدك نائل ومنيل لـ إبراهيم الطباطبائي

لم يبق بعدك نائل ومنيل

ابداً ولا لمؤمّلٍ تأميلُ

امرّحل العيس النوافح بالسرى

هل بعدما ازف الرحيل قفول

قف بالرسوم الدارسات طلولها

فهي المنى والدارسات طلول

واحبس ولو شدَّ العقال بعولة

والوجد يعترق الحشا ويعول

عهدي بها والعيش مقتبل الصبا

خضل تعاهده صباً وقبول

ايام يثنيني النعيم كأنما

دارت برأسي بالعشي شمول

ورمتنيَ الدنيا بقاطعة المنى

وانبتَّ منها حبليَ الموصول

واظنُّ بعدك كل شيء لم يزل

وهما يمرُّ وعارضاً سيزول

سالمت فيك على الممات وان اعش

شيئاً فبيني والحياة ذحول

لم يبق الا اثنان بعدك للندى

غرب الدموع وغاربٌ مهزول

لأعلِّمنَّ النيب رجع حنينها

ليظلَّ يرزم شدقم وجديل

والقننَّ الدوح هدل حمامه

فيزيد منه على الحمام هديل

برقت لعيني من جبينك هالة

تحت الصفائح والصفيح يهيل

فقدتك قومك واحداً ولسرَّها

لو قد حييت لها ومات قبيل

لو كان مجتمعين قد بقيا لما

لقيا فراقا مالكٌ وعقيل

قد حال ما بيني وبينك حائل

غول الطريق ومجهلٌ وهجول

والوصل دونك قطِّعت اسبابه

كيف الوصول واين منك وصول

اين يرعوي الليل البهيم بسدفة

فالصبح منتزع الضيا جفول

ما انضم جسمك بالعرى متخفيا

الا كما ضمَّ الاسود الغيل

ان جلَّ او جهل البكا بك عالم

فلقد بكى لك عالم وجهول

من غادر اللسن النعي متعتعاً

فكأن منه لسانه مشكول

عودتني بك عادة لم ترتكب

حيث الدموع ركوبهن نزول

قد قلت للساعي المجمجم سائلا

والعين يأخذها البكا فتسيل

ان كنت تزعم ناعياً عمر العلى

سلَّت لسانك عامرٌ وسلول

وشجى لو انَّ أصاب اوج سمائها

لهوت كواكبها وهنَّ افول

اكَّال شلو الموت منه بماجد

كيف انثنى للموت وهو اكيل

من راح يقتل بالعزاء مصابه

من ذا الورى فعزائي المقتول

شرح ومعاني كلمات قصيدة لم يبق بعدك نائل ومنيل

قصيدة لم يبق بعدك نائل ومنيل لـ إبراهيم الطباطبائي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن إبراهيم الطباطبائي

إبراهيم بن حسين بن رضا الطباطبائي، من آل بحر العلوم. شاعر عراقي، مولده ووفاته بالنجف. كان أبيّ النفس، لم يتكسب بشعره ولم يمدح أحد لطلب بره. له (ديوان شعر - ط) امتاز بحسن الديباجة.[١]

تعريف إبراهيم الطباطبائي في ويكيبيديا

السيّد إبراهيم بن حسن الطباطبائي المعروف بـبحر العلوم (1832 - 1901) شاعر عراقي في القرن 19 م. ولد في النجف. ينتمي إلى أسرة هاشمية حسنية شيعة اثنا عشرية. تلقى تربيته الأولى على يد أبيه حسن بن رضا بحر العلوم في مسقط رأسه ثم استوطن الكاظمية وفأخذ عنه الشاعر عبدالمحسن الكاظمي. طبع ديوانه أول مرة بعد وفاته في بيروت سنة 1913 بيد علي الشرقي. توفي في النجف.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي