لم يبق عاذره فيه وعاذلة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لم يبق عاذره فيه وعاذلة لـ ابن هتيمل

اقتباس من قصيدة لم يبق عاذره فيه وعاذلة لـ ابن هتيمل

لَم يَبقَ عاذِرُهُ فيهِ وَعاذِلة

والدَّمعُ ناصِرُهُ والصَّبرُ خاذِلُهُ

فَلا يُصارِمُهُ خِلُّ يُصارِمُهُ

وَلا يَواصِلُهُ خِلُّ يُواصِلُهُ

صَبٌ إذا رَشَقَت عَينٌ بِأَسهُمِها

فَما لَها غَرضٌ إلاَّ مَقاتِلُهُ

لا تَطلُبُ البُرءَ يَوماً مِن هَوَى دَنَفٍ

فَلِلنَّوى حَقُّهُ فيهِ وَباطِلُهُ

ظَبيٌ حَبائِلُهُ لُميُ الشِّفاهِ فَما

تخلُوا مِنَ القَتلِ والأسرى حَبائِلُه

دَع سِحرَ بابِلَ فالدُّعجُ العُيونِ لَنا

مِن لَحِظها سِحرُ هاروتُ وَبابِدُه

فَما يُنازِلُ قِرناً لا يُنازِلُه

وَلا يُناضِلُ قِرناً لا يُناضِلُه

مُحَدِّثي عَن بِشامِ الأبرُقَينِ أهَل

سَلاسِلُ الرَّملِ مِنَ بَعدي سَلاسِلُه

وَهَل سَقَى الغَيثُ حُوذان الشَّقيقَةِ فاخ

ضَرَّت أعاليهِ واخضَرَّت أسافِلُه

والبانُ هَل رَويَت ظِلاَّ ذُوائِبُه

والرَّوضُ هَل حَمَلت رَوضاً حَمائِلُه

مَنازِلٌ لٍحَبيبٍ أقفَرَت وَعَفَت

مِنهُ وَلَم يَعفُ مِن قَلبي مَنازِلُه

بَدرٌ إذا جالَ مِن لينٍ وَمِن هَيَفٍ

وِشاحُهُ قَلِقٌ غُصَّت خَلائِلُه

وإن شَكَت شِبعاً مِنهُ مَآزِرُه

وَدُملُجاه شَكَت جُوعاً غَلائِلُه

نَشوان مِن خَمرِ فيهِ لا العُقارُ وَلا

ثَمُولَةٌ أثمَلَتني بَل ثَمائِلُه

خَلِّ الغَمامَ فَإن تَبخَل بِنائِلَةٍ

عَنّا فَهاشِمُ يُغني عَنهُ نائِلُه

والهاشِميُّ الذي سَنَّت آواخِرُه

مِنَ المحامِدِ ما سَنَّت أوائِلُه

طَلقٌ إذا نَزلَ الضّيفانُ لَم تَرَه

سَهلَ الخَليقَةِ أو تَغلي مَراجِلُه

والغَانِميُّ الذي أعلى فَضائِلِ أه

لِ البَيتِ والدّينِ تَحكيها فَضائِلُه

وَصارِمٌ في يَدِ الرَّحمَنِ قائِمُهُ

وَفي مَناكِبِ أهليهِ خَصائِلُه

لا يَثلُمُ الدّهرُ حَدَّيهِ وَجِدَّتَهُ

والحادِثاتُ وأمّاها صَياقِلُه

بَحرٌ إذا هاجَ بَحرٌ مِن مَواهِبِه

لَم يُغنِ عَن دَفَعاتِ اللَّج ساحِله

أشَمُّ إن رامَ أمراً فَهوَ بالِغُه

قَسرا وإن قالَ قَولاً فَهوَ فاعِلُه

ثرَى الغَمامَ فَلَو ثَرَّت أنامِلُهُ

خُورَ السَّحابِ لَفاقَتها أنامِلُه

ما غاضَ ما فاضَ مِن شُؤبُوبِ راحَتِه

وَقلَّ إن كان نَيلُ النّيلِ نائِلُه

دَلائِلُ الخَيرِ في لألاءِ غُرَّتِهِ

في المَهدِ والخَيرُ لا تَخفَى دَلائِلُه

لَو جاءَ سائِمُهُ يَستامُ مُهجَتُهُ

في غَيرِ مُهجَتِهِ ما خابَ سائِلُه

أضحَت سُلَيمانُ عَيناً وَهوَ ناظِرُهُا

في المُعضِلاتِ وَرُمحٌ وَهوَ عامِلُه

تَحفُّ أبلَجَ مَيمُونَ النِّقيبَةِ ها

مي الكَفِّ آجلُه في الوَعدِ عاجِلُه

وَلا عَظيمَةَ إلاَّ وَهوَ كاشِفُها

عَنهُم وَلا عِبءَ إلاَّ وَهوَ حامِلُه

يا ابنَ المُجيرِ عَلى الجَيشِ الذي جَمَعَت

قَبائِلَ الخَلقِ مِن عِظمٍ قَبائِلُه

ولا السَّمَوءَلُ كُفؤٌ في الجِوارِ لَهُ

وَلا المُعَلَّى وَحَسّانُ ونائِلُه

لا كَدَّرَ الدَّهرُ صَفواً أنتَ شارِبُه

وَلا أغالَتكَ في الدُّنيا غَوائِلُه

شرح ومعاني كلمات قصيدة لم يبق عاذره فيه وعاذلة

قصيدة لم يبق عاذره فيه وعاذلة لـ ابن هتيمل وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن ابن هتيمل

ابن هتيمل

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي