لم يبق في الدهر شيء بعد ذا حسن

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لم يبق في الدهر شيء بعد ذا حسن لـ إبراهيم الطباطبائي

اقتباس من قصيدة لم يبق في الدهر شيء بعد ذا حسن لـ إبراهيم الطباطبائي

لم يبق في الدهر شيء بعد ذا حسن

قد أزمع الحسن والإحسان والحسن

حلَّت غداة نوى الترحال ظعن فتى

حي الحلال فيا لا قوض الظعن

مضت بموءتمن عمن مضى خلف

باق وحين مضى لم يبقَ مؤتمن

يا مرعي العين ان تلتذَّ في وسنٍ

ازل قذى العين حتى يرعوي الوسن

ان الذي غاب عن انسانها لفتى

لولا الممات لأحيت جعفر السنن

لا درَّ درُّ زمان قد اساء بما

قد نال من حسن يا قبح الزمن

لِلّه درُّاخٍ نازعته بفمي

درَّ اللبان فصافي بيننا اللبن

وصاحبٍ ليَ قد الوى لطيته

اتبعته شجناً لو عاقه الشجن

اخفى عليه تباريحي واعلنها

وليس ينفعني سرٌّ ولا علن

حتى رميت بوجد غير مكتمن

والوجد يبرز احيانا ويكتمن

كم مورد ساغ بعد الحتف بابن تقى

ما كل مورد حتف ماؤه اسن

يا عثرة الدهر فيمن كم اقال بني ال

دهر العثار لخاب العاثر الافن

ليت العثار لوجه فيه غبرته

وجلَّ آخر طلق المجتلى حسن

لا قلت بعدك للدهر العثور لعا

ولا اقيل ومن قالوا لعاً لعنوا

وناعم بدنا في منزل خشن

افضي عليه بنعمى المنزل الخشن

من ينظر المرء في ايامه يره

كالغصن يذبل بعد النضرة الغصن

وكل محترز ريّاً الى ظمأ

يعود أظمأ شيء ما سقى المزن

والدهر اول ما تمضي له محن

كذاك آخر ما تبقى له محن

لا يعدم الدهر يوما عادماً حزنا

لم تفترق شيم الايام والحزن

والارض للمرء اما ظهرها وطن

له مقرٌّ واما بطنه وطن

والناس كالبدن للتنحار إن سلمت

لا تسلم الناس حتى تسلم البدن

انَّ الانام وان طالت سلامتها

لابد يقرنها في ميتة قرن

لا ينفع المرء مال يستعدُّ به

ولا شجاعةَ ان اودى ولا جبن

ومستقرٍّ على ايدي احبته

سدىً يداول بالايدي ويحتضن

اوهى الرقاب على الاعواد محتملا

حتى تخيل محمولا بها حضن

ساروا به بسرير كلما اجتهدوا

ان يسرعوا الخطو اجلالاً به وهنوا

لو كان مما يردُّ الحتف طعن قناً

لردَّت الحتف عنها بالقنا اليزن

او كان مما يردّ الموت ضرب ظبي

لردَّت الموت عنها بيضها اليمن

يمشي بنا اجل تلقاء غايته

وليس تنفعنا زغف ولا جنن

قد قاد محتصد الآراء في شطنٍ

قود الجنيب ولم يستحصد الشطن

اودى الذي ملأ الأيام سابقة

وكان مذ كان وهو السابق الارن

لا يتبع المال مناً حين ينفقه

والمنُّ بالجود نجل المرء والمنن

او يعقبنَّ نداه الجم وجمته

ما كل ذي كرم في وجمة قمن

شرح ومعاني كلمات قصيدة لم يبق في الدهر شيء بعد ذا حسن

قصيدة لم يبق في الدهر شيء بعد ذا حسن لـ إبراهيم الطباطبائي وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن إبراهيم الطباطبائي

إبراهيم بن حسين بن رضا الطباطبائي، من آل بحر العلوم. شاعر عراقي، مولده ووفاته بالنجف. كان أبيّ النفس، لم يتكسب بشعره ولم يمدح أحد لطلب بره. له (ديوان شعر - ط) امتاز بحسن الديباجة.[١]

تعريف إبراهيم الطباطبائي في ويكيبيديا

السيّد إبراهيم بن حسن الطباطبائي المعروف بـبحر العلوم (1832 - 1901) شاعر عراقي في القرن 19 م. ولد في النجف. ينتمي إلى أسرة هاشمية حسنية شيعة اثنا عشرية. تلقى تربيته الأولى على يد أبيه حسن بن رضا بحر العلوم في مسقط رأسه ثم استوطن الكاظمية وفأخذ عنه الشاعر عبدالمحسن الكاظمي. طبع ديوانه أول مرة بعد وفاته في بيروت سنة 1913 بيد علي الشرقي. توفي في النجف.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي