لم يدر ان ملامه اغراكا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لم يدر ان ملامه اغراكا لـ عبد الله فريج

اقتباس من قصيدة لم يدر ان ملامه اغراكا لـ عبد الله فريج

لَم يَدرِ اِن مَلامه اِغراكا

ذاكَ الرَقيبُ بِنُصحِهِ وَشجاكا

بَل ظَنَّ اِنَّكَ عَن غَرامِكَ تَنثَني

اِذ لَجَّ في بُهتانِهِ وَنَهاكا

يا حَبَّذا عَذل العَذول لَو اِنَّهُ

بِسِهامِهِ في القَلب ما اِصماكا

اوليتَ ذياك الحَبيب بِوَصلِهِ

داواكَ من أَلَم الهَوى فَشَفاكا

قِف بِالدِيار وَحَيِّ رُبعاً دارِسا

ذكر الاحِبَّةِ فيهِ قَد ناداكا

رُبع اِذا حييته من شَوقِهِ

لَو يَستَطيع اجابَة حيّاكا

وَاِنثُر دُموعِكَ في ثَراهُ صَبابَة

وَاِلَيهِ بثَّ من النَوى شَكواكا

وااسف عَلى عَهد تقضى باكِياً

عَلَّ البُكاءَ يُزيلُ بَعض جَواكا

وَاِنشَد فُؤاداً ضَلَّ في عرصاتهِ

يَومَ الرَحيلِ فَعلهُ يَلقاكا

وَاِسأَله عَن ذاكَ الحِمى وَرُبوعِهِ

اِن كانَ يَرضى عَن ذراه فكاكا

أَتَرى تَنالُ من البَخيلَة نَظرَة

تُحيي فُؤاداً حره اضناكا

وَتَفوزُ من ذاكَ الثُغير بِقُبلَة

تَأسو جِراحَك او تبل صداكا

كَم ذا تَحِن لَها وَحظك عِندَها

هَجر تُنادي لا يُجيب نِداكا

لا سيما ذاكَ الدَلالُ فَاِنَّهُ

دلٌّ يقابِل بِالمَطالِ هَواكا

مَهلاً ابا العَبّاسِ في طَلب العلى

فَهي الَّتي تَسعى لِنَحو حِماكا

خُذها فَقد القَت اِلَيكَ زِمامَها

وَاِستَبقِ مِنها فَضلة لِسِواكا

هَل في السَماءِ فَضيلَة لَم تَحوِها

اِو في الدنا ما لَم تُطِله يَداكا

ما قَد تَرَكت الى الثَناءِ وَسيلَة

تَبغي لاجل نَوالِها الاِفلاكا

لِلَّهِ ما اهدى يَمينك لِلنَّدى

وَبِكَسب حَمد فيهِ ما اِحراكا

وَأَشد بَطشَك بِالعدى يَوم الوَغى

وَأَخفّ في طرق الفخار خطاكا

ارضيت رَبِّكَ وَاِعتَصَمت بِأَمرِهِ

فَلّا عَلى هذا الملا وَلّاكا

وَفيته حَقَّ الصَلاح مَع التُقى

وَتَبعت هديَ نَبِيِّهِ فَهَداكا

وَقَسَمت هَمَّك بَينَ رَعي عُهودِهِ

وَفُروضِهِ مَقرونَة بِوَفاكا

وَعَدَلت بَينَ رَعِيَّة اولاكَها

وَرِعايَة المَلك الَّذي اِستَرعاكا

وَسَنَنت في بَذلِ النَوالِ بَدائِعاً

قَد طابَ بَينَ الخَلقِ فيه ثَناكا

وَغَرَستَ من جدواكَ رَوض عَدالَة

حَتّى جَنينا العَدلَ من جَدواكا

وَظَللت في اعداءِ مجدِك فاتَكا

لا عاشَ من في ذا الوَرى عاداكا

وَسَلَلت سَيفَ العَدلِ من غَمدٍ لَهُ

حَتّى عَددنا الظُلم من قَتلاكا

بُشراكَ بِالعيدِ الكَبيرِ فَاِنَّهُ

مِن فَضلِهِ رَب بِالسعود اتاكا

وَالبشر فيهِ بِالمَسَرَّة وَالهَنا

وافى وَغايَة قَصدِهِ بُشراكا

وَاهنَأ بِمقدمه السَعيد فَقد اِتى

يَستَوهبن اليُمن من يُمناكا

وَالاِنس فيه قَد نحاكَ مُسارِعاً

وَالشَوقُ يَجذبه اِلى علياكا

فَاِبلُغ بِجدِّك ما تُريدُ نَوالَهُ

فَالدَهرُ عَبد طالِب لِرِضاكا

وَاِسلَم مَع الاِنجالِ في خَير المُنى

فَمنى البَرِيَّة ان تَنالُ مُناكا

وَاِسعَد فَقَد قالَ الزَمانُ مُؤَرِّخاً

في نُظم تاريخَين اِذ هَنّاكا

ذا اليَوم بِالفَضلِ الوَفِيِّ وَحوزه

قَد تاهَ يا تَوفيقُ عيد فِداكا

شرح ومعاني كلمات قصيدة لم يدر ان ملامه اغراكا

قصيدة لم يدر ان ملامه اغراكا لـ عبد الله فريج وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن عبد الله فريج

عبد الله فريج أفندي. أحد أدباء وشعراء مصر في العصر الحديث اتقن الشعر بعد أن بلغ الأربعين من عمره. أهدى أشعاره صاحب السعادة: ادريس بك راغب وقد قال في مطلع ديوانه مادحاً له: لإدريس رب الفضل تحدى الركائب وتطوى على بعد الديار السباسبُ له أريج الازهار في محاسن الاشعار.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي