لم يطق هواه فباحا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لم يطق هواه فباحا لـ ابن قلاقس

اقتباس من قصيدة لم يطق هواه فباحا لـ ابن قلاقس

لم يُطِقْ هواهُ فَباحا

عندما رام الخليطَ ورواحا

قصدوا بالبينِ قتلَ المعنّى

وهْو لو ذاقَ الحِمامَ استراحا

حجبوا عنه التصبّر لما

حجبوا عنه المَهاةَ الرّداحا

لكِ يا أرضَ الحِمى في فؤادي

سرُّ حُبٍّ لا يُطيقُ انتِزاحا

كلما أبصرْتُ تلك المغاني

صِحْتُ من فرطِ الهوى لا بِراحا

ملَكَتْ رقّي لواحظُ ريم

سكنَ القلبَ وعافَ البِطاحا

وعجيبٌ من جفونٍ مِراضٍ

كيف تصطادُ العقولَ الصِّحاحا

ما رأينا قبل فتكِ الغواني ال

فاتراتِ الطّرْفِ فتْكاً مُباحا

إنما العيشُ ارتشافُ مُدامٍ

راضَها المزْجُ فزادَتْ جِماحا

فاسقِنيها يا نَديمي اغتِباقاً

واسقِنيها يا نديمي اصْطِباحا

عانسٌ بكرٌ وقد قلَدوها

حين درَتْ من حَبابٍ وشاحا

ما بدَتْ في الليلِ إلا وأبدَتْ

لك من قبلِ الصّباحِ صَباحا

زارَني طيفُ الخيالِ مُحبّاً

وغُرابُ الليلِ سد الجناحا

أي زَوْرٍ لو سَعى لي قصداً

لشَفى منّي السَّقامَ المُتاحا

قطف اللحظُ من الخدّ ورداً

ومن الثّغْرِ المصونِ أقاحا

وأمونٍ لا تشكّى كِلالاً

كلّما سارتْ تفوتُ الرياحا

قال لي صَحْبي لمّا سَما لي

إنّ في سيرِ المطيّ النّجاحا

حُثّها نحو النفيسِ المفدّى

واطّرِحْ كلَّ الأنامِ اطّراحا

علَماً أصبح كالطودِ حِلماً

والسّحابِ المُمطراتِ سَماحا

روضُ فضلِ من أتاه اجتَناهُ

بحرُ جودٍ من أتاهُ استَماحا

لم أُمِلْ فكري الى من سِواهُ

وطِلابُ الجِدِّ يُنسي المِزاحا

أوحدٌ يهتزّ عند العطايا

للعطايا فرَحاً وارتياحا

سِرْ إليه تلقَ عِرْضاً مَصوناً

حينَ تلقاهُ ومالاً مُباحا

أيها الغيثُ الذي فاضَ جوداً

فسقى أعلى الرُبى والبِطاحا

زعم الواشي افتِراء ومَيْناً

أنني آثرْتُ منكم بِراحا

لا وما أبدعْتَه من أيادٍ

تركَتْ خُرْسَ الرّجالِ فِصاحا

أيَعافُ الروضُ وبلاً وتأبى

كبدُ الظّمآنِ ماءً قَراحا

شرح ومعاني كلمات قصيدة لم يطق هواه فباحا

قصيدة لم يطق هواه فباحا لـ ابن قلاقس وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن ابن قلاقس

نصر بن عبد الله بن عبد القوي اللخمي أبو الفتوح الأعز الإسكندري الأزهري. شاعر نبيل، من كبار الكتاب المترسلين، كان في سيرته غموض، ولد ونشأ بالإسكندرية وانتقل إلى القاهرة، فكان فيها من عشراء الأمراء. وكتب إلى فقهاء المدرسة الحافظية بالإسكندرية (ولعله كان من تلاميذها) رسالة ضمّنها قصيدة قال فيها: أرى الدهر أشجاني ببعد وسرني بقرب فاخطأ مرة وأصابا وزار صقلية سنة (563) وكان له فيها أصدقاء، ودخل عدن سنة (565) ثم غادرها بحراً في تجارة، وكان له رسائل كثيرة مع عدد من الأمراء منهم عبد النبي بن مهدي صاحب زبيد: وكان طوافاً بين زبيد وعدن. واستقر بعيذاب، لتوسطها بين مصر والحجاز واليمن، تبعاً لاقتضاء مصالحه التجارية وتوفي بها. وشعره كثير غرق بعضه في أثناء تجارته في البحر، وبعضه في (ديوان - ط) ولمحمد بن نباته المصري (مختارات من ديوان ابن قلاقس - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي