لم يطمئن القوم في بغداد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لم يطمئن القوم في بغداد لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة لم يطمئن القوم في بغداد لـ جميل صدقي الزهاوي

لم يطمئن القوم في بغداد

إلا إلى الأغلال والأصفاد

استسلموا للهاضميهم بعدما

هاجوا هياج البحر ذي الازباد

فجنوا على الاجداد في اجداثهم

وجنوا على الابناء والاحفاد

وهناك من هو للاسى مستعبر

وهناك من هو للمسرة شاد

ماذا تقول لامة معكوسة

جعلت مآتمها من الاعياد

ما كان ظني يا ملاعب صبوتي

ان تذهب الآمال فيك بداد

حتى بدا لي والزمان معلم

ان الاحبة في العراق اعاد

ان الذين تسيطروا بخداعهم

ثبتوا بصدر الحكم كالاوتاد

اما حقوق الابرياء فانما

عصفت بهن زوابع الاحقاد

قد حال بين هضيمها وعظيمها

ما قد اقام الا فك من اسداد

قلت استبد بكم فريق طائش

منكم وما من قام بذياد

قالوا اذا تمت لنا صلواتنا

خمسا فما ضرر في الاستبداد

انا لقوم راحلون الى التي

نجزى بها والدين احسن زاد

الموت فيه راحة مضمونة

اما الحياة فليس غير جهاد

لا تستميل نفوسنا بطلائها

دنيا غرور كونها لفساد

فصرخت فيهم قائلا لا تكذبوا

فالدين يأمركم بالاستعداد

لو كانت الدنيا بمال تشترى

لبذلت فيها طارفي وتلادي

الشعب ادخل باختيار راسه

للطيش في شدق الهزبر العادي

فهلم ننج الفلك قد اشفى على

غرق بتقوى كان او الحاد

فالفلك في تيار بحر زاخر

والموج حول الفلك كالاطواد

يا قومنا احتفظوا بقوة عزمكم

فالموت للضعفاء بالمرصاد

يا قوم لستم للحياة بامة

انتم بواد والحياة بواد

يا قوم لا دنيا ولا دين لمن

رسفوا بدار الهون في الاقياد

واذا الشعوب تعاضدت في وحدة

كانت عوادي الدهر غير عواد

سيروا على ضوء النهى في ليلكم

فالعقل مثل الكوكب الوقاد

خير من الليل البهيم لمدلج

صبح يشاب بياضه بسواد

ولقد ارى ابن الضاد مغرى بالهوى

ماذا الذي اغراك يا ابن الضاد

شرح ومعاني كلمات قصيدة لم يطمئن القوم في بغداد

قصيدة لم يطمئن القوم في بغداد لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي