لنا كل يوم رنة وعويل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لنا كل يوم رنة وعويل لـ ابن معصوم

اقتباس من قصيدة لنا كل يوم رنة وعويل لـ ابن معصوم

لنا كلَّ يومٍ رنَّةٌ وعويلُ

وَخطبٌ يَكلُّ الرأيُ وهو صَقيلُ

بكيتُ لو اِنَّ الدمعَ يُرجعُ ميِّتاً

وأَعولتُ لَو أَجدى الحزينَ عويلُ

لَحا اللَه دَهراً لا تَزال صروفُه

تطولُ علينا دائماً وتَعولُ

علامَ وَفيما قد أَصابَ مقاتلي

وَغادَرني هامي الدموع أَعولُ

وحمَّلني خطباً تضاءَلتُ دونَه

وَما أَنا قِدماً للخطوب حَمولُ

بموتِ كَريمٍ ماجِدٍ وابن ماجدٍ

له العزُّ دارٌ والعَلاءُ مَقيلُ

فَتىً قد عَنَت يومَ الهياج له القَنا

وراح الحسامُ العضبُ وهو ذَليلُ

بكاهُ القَنا الخَطّي علماً بأَنَّه

كَسيرٌ وأَنَّ المشرفيَّ كَليلُ

فمن للعَوالي بعد كفَّيه والنَدى

ومن في صفوف الناكثينَ يَجولُ

ومَن بعدَه للسَيف والضَيف والعلى

وَمَن بعدَه للمكرُمات كَفيلُ

رَبيبُ عُلاً شحَّ الزَمانُ بمثله

وَكُلُّ زَمانٍ بالكرام بَخيلُ

وَلَمّا نَعى الناعي به ضاق بي الفضا

وَراحَت دموعي الجامداتُ تَسيلُ

وَهَيهات أَن تأتي النِساءُ بمثله

وَيَخلف عنه في الأَنام بَديلُ

سأبكيكَ يا عمّارُ ما ناحَ طائِرٌ

وما نُدبَت بعد الرحيل طُلولُ

مُصابي وإِن طوَّلته عنك قاصرٌ

وَدمعي وإن كثّرتُ فيكَ قَليلُ

سلكتَ وأَسلكتَ الأَسى في حشاشتي

ممرَّ سَبيل ما سواه سَبيلُ

لك اليومَ في قَلبي مكانُ مودَّةٍ

ودادُك فيه ما حَييتُ نَزيلُ

فإن هاطِلاتُ السُحب شحَّت بسقيها

سقاكَ من الجَفن القَريح هَطولُ

عليك سَلامُ اللَه منّي تحيَّة

مَدى الدَهر ما غالَ البَريَّة غولُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لنا كل يوم رنة وعويل

قصيدة لنا كل يوم رنة وعويل لـ ابن معصوم وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن ابن معصوم

علي بن أحمد بن محمد معصوم الحسني الحسيني، المعروف بعلي خان بن ميرزا أحمد، الشهير بابن مَعْصُوم. عالم بالأدب والشعر والتراجم شيرازي الأصل، ولد بمكة، وأقام مدة بالهند، وتوفي بشيراز، وفي شعره رقة. من كتبه (سلافة العصر في محاسن أعيان العصر-ط) ، و (الطراز- خ) في اللغة، على نسق القاموس، و (أنوار الربيع- ط) ، و (الطراز- خ) شرح بديعية له، و (سلوة الغريب- خ) وصف به رحلته من مكة الى حيدر آباد، و (الدرجات الرفيعة في طبقات الامامية من الشيعة- خ) ، وله (ديوان شعر- خ) .[١]

تعريف ابن معصوم في ويكيبيديا

السيّد علي خان صدر الدين المدني الهاشمي الشيرازي نسبة إلى مدينة شيراز حيث دَرّس وتوفي، يعرف أيضا بـابن معصوم (10 أغسطس 1642 - ديسمبر 1709)، فقيه وأديب عربي حجازي مسلم عاش معظم حياته في الهند. ولد في المدينة المنوّرة في عائلة هاشمية شيعية اثنا عشرية سكنت في بلاد فارس لفترة من الزمن ثم عادوا إلى الحجاز. ينتهي نسبه إلى زيد بن علي. تلقَّى علومه في مسقط رأسه ثم هاجر إلى حيدر آباد سنة 1658م مع والده وأقام فيها حتى سنة 1703م متنقلاً بين مناصب عدة في سلطنة مغول الهند. ثم استعفى واستوطن شيراز واشتغل بالتدريس فيها إلى آخر أيام عمره حتى توفي فيها ودفن في الجامع الأحمدية (شاه جراغ). له مؤلفات عديدة في الفقه والأدب والشعر:رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين و سلوة الغريب وأسوة الأديب والدرجات الرفيعة في طبقات الإمامية من الشيعة و سلافة العصر في محاسن أعيان عصر إلخ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن معصوم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي