لنا من ثناياك الغريض المرشف

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لنا من ثناياك الغريض المرشف لـ الشريف المرتضى

اقتباس من قصيدة لنا من ثناياك الغريض المرشف لـ الشريف المرتضى

لنا من ثناياكِ الغريضُ المُرَشَّفُ

وفي الدِّرعِ غضُّ البانةِ المتعطّفُ

وأنتِ وإنْ لم نلق عندك راحةً

أحبُّ إلينا من سواك وأشغفُ

وسوّفتِنا بالوصلِ منك وربّما

قضى دون وصلٍ لم ينله المسوِّفُ

وما الحبُّ إِلّا ذلّةٌ وطماعةٌ

جناها عليه فائلُ الرّأي مُسرِفُ

ولولا الهوى ما ذلّ ذو خُنْزُوانَةٍ

ولا كان من لا يعرف الضَّعْفَ يضعفُ

وَلمّا لحقنا بالحمولِ عشيّةً

وفيهنّ مودودُ الشّمائلِ أهيَفُ

مَشى في حيازيمي الغرام كأنّما

مشتْ فيَّ حمراءُ الغلائلِ قَرْقَفُ

وما كان عندي أنّ قلبي يصيده

بمُقلته ذاك الغزالُ المُشَنَّفُ

ضَعيفٌ ولكنّ الّذي في فؤاده

بلابِلُ من وَجْدٍ به منه أضعفُ

فيا دارَهمْ سقّاك مِن شَعَفٍ بهمْ

سِجالاً من النَّوْءِ السِّماكين أَوْطَفُ

إذا لاح منه أسحمٌ متهدّلٌ

تقول المطايا بالحدوج ترجّفُ

ولا زال منه بارقٌ متلهّبٌ

عَليك وإلّا راعدٌ متقصِّفُ

إلى أنْ يؤوب الرّوضُ فيك كأنّه

نجومُ سماءٍ أو رداءٌ مُفَوَّفُ

وأذكرنِي نجداً على شَحْطِ نأيها

ونحن بأرض الغَوْرِ نكباءُ حَرْجَفُ

تهُبُّ برَيّا مَن أودُّ لقاءَه

ومِن دونه سَهْبٌ عريضٌ ونَفْنَفُ

أيفخرُ قومٌ ما لهمْ مثلُ مفخري

وأين من النَّهْجِ القويمِ التَعَسُّفُ

ولي فَوقَ أَسماكِ المجرّةِ منزلٌ

وفي موقف الزُّهرِ الكواكبِ موقفُ

وقومي الأُلى لمَّا توقّف معشرٌ

عن الذّروَةِ العَلياءِ لم يتوقّفوا

كرامٌ متى سيموا الدَّنِيَّةَ يَعزِفُوا

وإنْ شهدوا نَجْوَى العَضيهةِ يَصدِفوا

وإنْ ركبوا ظهراً من الفخر أردفوا

وإِنْ طلبوا شيئاً من الذّكر ألْحَفوا

وَما فيهمُ إِلّا الّذي يشهد الوغى

فيُحيي بها من ذا يشاء ويُتْلِفُ

وإنْ أنْهَبَ الأموالَ جودُ أكفّهمْ

أفاؤوا بأطرافِ الرّماح وأخلفوا

فَلا عيبَ إِلّا ما اِدّعاه عدوُّهْم

وما قال فيهمْ حاسدٌ مُتَشَنِّفُ

إِذا سحبوا البُرْدَ اليمانيَّ واِرتدوا

وَأرخَوْا مُلاءً للقناعِ وأغدَفوا

وفاحوا فأخْرَوْا نَشْرَ كلِّ لَطِيمةٍ

ذَكاءً وعَرْفُ الفاطميّين يُعرَفُ

رأيتَ رجالاً كاللّيوثِ وفِتْيَةً

كما سام ذاك الزّاجرُ المتعيّفُ

بهاليلَ وهّابين كلَّ نفيسةٍ

إذا ضنّ بالنَّيْلِ البخيل المُطَفِّفُ

تراهمْ على قَصْدٍ فإن هتف النَّدَى

بأموالهمْ أعطَوْا كثيراً وأسرفوا

لنا في قريشٍ كلّما لِنَبيّهم

ومِن بينهمْ ذاك السّتارُ المُسَجَّفُ

فإنْ مسحوا أركانه فبذكرنا

ويدعو بنا إِنْ طوّف المتطوِّفُ

وَنحن نصرناه بأُحْدٍ وخَيْبَرٍ

وقد فرّ عنه ناصروه فأُرجفوا

ونحن فديناه الرّدى في فراشهِ

وللموتِ إرْقالٌ إليه وعَجْرَفُ

وآثرنا دون الأنامِ بصِهْرِهِ

وقد ذِيدَ عنه الطّالبُ المُتَشَوِّفُ

وأسكننا يومَ العباءَةِ وَسْطَها

وألْبابُ من لمُ يعطَ ذاك تَرَجَّفُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لنا من ثناياك الغريض المرشف

قصيدة لنا من ثناياك الغريض المرشف لـ الشريف المرتضى وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن الشريف المرتضى

علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن إبراهيم أبو القاسم. من أحفاد علي بن أبي طالب، نقيب الطالبيين، وأحد الأئمة في علم الكلام والأدب والشعر يقول بالاعتزال مولده ووفاته ببغداد. وكثير من مترجميه يرون أنه هو جامع نهج البلاغة، لا أخوه الشريف الرضي قال الذهبي هو أي المرتضى المتهم بوضع كتاب نهج البلاغة، ومن طالعه جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين. له تصانيف كثيرة منها (الغرر والدرر -ط) يعرف بأمالي المرتضى، و (الشهاب بالشيب والشباب -ط) ، و (تنزيه الأنبياء -ط) و (الانتصار -ط) فقه، و (تفسير العقيدة المذهبة -ط) شرح قصيدة للسيد الحميري، و (ديوان شعر -ط) وغير ذلك الكثير.[١]

تعريف الشريف المرتضى في ويكيبيديا

الشريف المرتضى أبو القاسم علي بن الحسين بن موسى بن محمد الموسوي (355 هـ - 436 هـ / 966 - 1044 م) الملقب ذي المجدين علم الهدي، عالم إمامي من أهل القرن الرابع الهجري.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف المرتضى - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي