لنا من ربة الخالين جاره

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لنا من ربة الخالين جاره لـ الصاحب شرف الدين الأنصاري

اقتباس من قصيدة لنا من ربة الخالين جاره لـ الصاحب شرف الدين الأنصاري

لَنا مِنْ ربَّةِ الخالين جَارَهْ

تواصِلُ تارةً وتَصدُّ تارَهْ

تُؤانِسُني وتَنْفِرُ عن قريبٍ

وتُعرِضُ ثمَّ تُقْبِلُ في الحرارَهْ

وتُلْعِقُني بما يُحْلي سُلوِّي

ولكِنْ ليسَ في جَوفي مَرَارَهْ

ومَالي في الغرامِ بها شبيهُ

وَليسَ لها نظيرٌ في النَّضَارَهْ

وَفي الوَصفَينِ مِنْ كَحَلٍ وَكُحْلٍ

حَوَتْ حسنَ البَداوةِ والحضارَهْ

وَفي خَلْخَالِها خَرَسٌ ولكنْ

إِذا أَوْمَأْتُ تَفْهَمُ بالإِشارَهْ

وقتلُ العَمْدِ قد قَتَلَتْهُ عِلْماً

وَما وَصَلَتْ إلى بابِ الإِجارَهْ

وَقالُوا قَدْ خَسْرتَ الروحُ فيها

فقلتُ الرِّبحُ في تلكَ الخسارَهْ

بأَيسر نظرةٍ أَسَرَتْ فؤادي

كما نَشَأَ اللَّهيبُ مِنَ الشَّرَارَهْ

أَطارَتْ شملَ حُسنِ الصبرِ عنّي

بأَحسنِ شَمْلةٍ مِنْ فوقِ طَارَهْ

وقُلْتُ لَها قِفي إِنْ لم تَزُوري

فقالتْ والوُقُوفُ مِنَ الزِّيارَهْ

شَمَرْتُ إِزَارَهَا عنها فَصَدَّتْ

فقلتُ تقدَّمي ودَعي الشَمَارَهْ

جَسَرْتُ فنِلتُ ما أَمَّلْتُ مِنْها

ومَا نَيْلُ المُنَى إلا جَسَارَهْ

أَدَرْتُ على مُزرَّرِها عِناقي

فبِتُّ ومِعصَمي للبدرِ دارَهْ

تَرَى في خدِّها آثارَ عضّي

لغُصْنِ بَنَفْسَجٍ في جُلَّنارَهْ

وهتْكُ السِّتْرِ صبرُ عنها

إِذا غَنّتْهُ مِنْ خِلْفِ السِّتارَهْ

إِذا استَسْقَى برِيقتِها نديمٌ

أَزالتْ خَمرُهَا عنهُ حُمارَهْ

ويفتكُ طَرفُها فيقولُ قلبي

أَشَنَّ تُرى صلاحُ الدِّينِ غَارَهْ

مليكٌ شدَّ أَزرَ المُلْكِ منه

شَبا عَزْمٍ تلينُ له الحِجَارَهْ

وجاوَزَ مَنْ على الغَبْراءِ سَعْياً

إلى العَلْيا فما لحِقوُا غُبارَهْ

لهُ الخَيْلُ التي لم تخلُ مِنْها

بِقاعٌ في البلادِ ولا قَرارَهْ

فَكم عادى مُغالِبَهُ بشَرٍّ

وساقَ إلى مُواليهِ بِشَارَهْ

فتىً أَرْضَى العُلا جُوداً وبأْساً

بمالٍ مارَهُ ودَمٍ أَمَارَهْ

أَعزُّ ملوكِ أَهلِ الأرضِ جاراً

وأَعْزاهمْ إلى كَرَمٍ نَجِارَهْ

يَصونُ عُلاهُ عن عارٍ ويُعطي

عطيَّةَ مَنْ يَرَى دُنياهُ عَارَهْ

ويَثْني نَحْوَ زائِرِهِ لُهاهُ

ولا يَثْني على إِثْمٍ إزارَهْ

تَعالَى اللهُ ما أَعْلاهُ قَدْراً

وأَدْنَى من مُؤَمِّلِهِ مَزَارَهْ

إذا ما حَجَّ بيتَ نَداهُ وَفْدٌ

رَمَى في قلبِ حاسِدِهِ جِمارَهْ

إذا استَعْصى الكلامُ على سِواهُ

أَطاعَتْهُ البَراعةُ في العِبَارَهْ

لقد نَفَقَتْ معارِفُنَا لديهِ

وَأضحَتْ لا تَبورُ لها تِجارَهْ

وَقَد كُنّا نَرَى الحِرْمَانَ قِدْماً

عليها كالعلامةِ والإِمارَهْ

أجارَ الخَلْقِ مِنْ نُوَبِ اللَّيالي

فكانَ اللهُ حافِظَهُ وجارَهْ

وَضاعفَ نصرَ دَوْلتِهِ وأَعْلَى

لَنا في الدِّينِ والدُّنيا مَنَارَهْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لنا من ربة الخالين جاره

قصيدة لنا من ربة الخالين جاره لـ الصاحب شرف الدين الأنصاري وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن الصاحب شرف الدين الأنصاري

الصاحب شرف الدين الأنصاري

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي