لندبك أحزان وسابق عبرة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لندبك أحزان وسابق عبرة لـ مروان بن أبي حفصة

اقتباس من قصيدة لندبك أحزان وسابق عبرة لـ مروان بن أبي حفصة

لَنَدبِكَ أَحزانٌ وَسابِقُ عَبرَةٍ

أَثَرنَ دَماً مِن داخِلِ الجَوفِ مُنقَعا

تَجَرَّعتُها مِن بِعدِ مَعنٍ بِمَوتِهِ

لَأَعظَم مِنها ما اِحتَسى وَتَجَرَّعا

وَمِن عَجَبٍ أَن بِتَّ بِالرُزءِ ثاوِياً

وَبِتُّ بِما خَوَّلتَني متَمَتِّعا

وَلَو أَنَّني أَنصَفتُكَ الوُدَّ لَم أَبِت

خِلافَكَ حَتّى نَنطَوي في الرَدى مَعا

أَلِمّا بِمَعنٍ ثُمَّ قولا لِقَبرِهِ

سَقَتكَ الغَوادي مَربَعاً بعدَ مَربَعا

فَيا قَبرَ مَعنٍ أَنتَ أَوَّلُ حُفرَةٍ

مِنَ الأَرضِ خُطَّت لِلسَّماحَةِ مَضجَعا

وَيا قَبرَ مَعنٍ كَيفَ وارَيتَ جودُهُ

وَقَد كانَ مِنهُ البَرُّ وَالبَحرُ مُترَعا

بَلى قَد وَسِعتَ الجودَ وَالجودُ مَيِّتٌ

وَلَو كانَ حَيّاً ضِقتَ حَتّى تَصَدَّعا

وَلَمّا مَضى مَعنٌ مَضى الجودُ وَاِنقَضى

وَأَصبَحَ عِرنينُ المَكارِمِ أَجدَعا

وَما كانَ إِلّا الجودَ صورَةُ وَجهِهِ

فَعاشَ رَبيعاً ثُمَّ وَلّى وَوَدَّعا

وَكُنتَ لِدارِ الجودِ يا مَعنُ عامِراً

وَقَد أَصبَحَت قَفراً مِنَ الجودِ بَلقَعا

فَتىً عيشَ في مَعروفِهِ بَعدَ مَوتِهِ

كَما كانَ بَعدَ السَيلِ مَجراهُ مَرتَعا

تَمَنّى أُناس شَأوَهُ مِن ضَلالِهِم

فَأَضحَوا عَلى الأَذقانِ صَرعى وَظُلَّعا

تَعَزَّ أَبا العَبّاسِ عَنهُ وَلا يَكُن

عَزاؤُكَ مِن مَعنٍ بِأَن تَتَضَعضَعا

أَبى ذِكرُ مَعنٍ أَن تَموتَ فعالُهُ

وَإِن كانَ قَد لاقى حِماماً وَمَصرَعا

فَما ماتَ مَن كُنتَ اِبنَهُ لا وَلا الَّذي

لَهُ مِثلُ ما أَبقى أَبوكَ وَما سَعى

شرح ومعاني كلمات قصيدة لندبك أحزان وسابق عبرة

قصيدة لندبك أحزان وسابق عبرة لـ مروان بن أبي حفصة وعدد أبياتها ستة عشر.

عن مروان بن أبي حفصة

مروان بن سلمان بن يحيى بن أبي حفصة، كنيته أبو الهيندام أو أبو السمط، ولقبه ذو الكمر. شاعر عالي الطبقة، كان جدّه أبو حفصة مولى لمروان بن الحكم أعتقه يوم الدار، ولد باليمامة من أسرة عريقة في قول الشعر، وأدرك العصرين الأموي والعباسي، وقد وفد على المهدي فمدحه ثم الهادي من بعده ثم إلى مديح هارون الرشيد ومدح البرامكة وزراء الرشيد. وعلى كثرة ما أصابه من خلفاء بني العباس وعلى يساره، فقد كان بخيلاً بخلاً شديداً، ضربت به الأمثال ورويت عنه الحكايات. ويمتاز شعره بالعراقة والجودة ومتانة الألفاظ وسداد الرأي ودافع بشعره عن العباسيين ودعى إليهم واحتج على خصومهم وعارضهم. وقد دفع ثمن تعصبه للعباسيين حياته، إذ اغتاله بعض المتطرفين من الشيعة العلويين ببغداد.[١]

تعريف مروان بن أبي حفصة في ويكيبيديا

مروان بن أبي حفصة سُليمان بْن يحيى بْن أبي حفصة يزيد بن عبد الله الأمويّ (105 - 182 هـ = 723 - 798 م) هو شاعر عالي الطبقة، من شعراء صدر الإسلام، يكنى أبا السِّمْط. كان جدّه أبو حفصة مولى لمروان بن الحكم أعتقه يوم الدار، ولد باليمامة من أسرة عريقة في قول الشعر، وأدرك العصرين الأموي والعباسي، مدح الخلفاء والأمراء، وسائر شِعرِه سائرٌ لحُسْنِه وفُحُولته، واشتهر اسمه. وحكى عنه خَلَف الأحمر، والأصمعيّ. ويمتاز شعره بالعراقة والجودة ومتانة الألفاظ وسداد الرأي ودافع بشعره عن العباسيين ودعى إليهم واحتج على خصومهم وعارضهم. وقد دفع ثمن تعصبه للعباسيين حياته، إذ اغتاله بعض المتطرفين من الشيعة العلويين ببغداد. ولقد كان بخيلا مقتّرًا على نفسه، له حكايات في الْبُخْلِ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مروان بن أبي حفصة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي