لنعمان هاتيك المراشف صبوتي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لنعمان هاتيك المراشف صبوتي لـ سليمان الصولة

اقتباس من قصيدة لنعمان هاتيك المراشف صبوتي لـ سليمان الصولة

لنعمان هاتيك المراشف صبوتي

وللبان من تلك المعاطف وقفتي

وشكواي لا للدار لكن لمن بها

وما كل من في الدار يعرف علتي

ولكن تبيد السقم منهن كاعبٌ

تعيد برياها الحياة لميت

بعيدة مهوى القرط ما رف حجلها

عليه ولا غنت به سمع مقلة

يريك تهادي فرعها فوق ردفها

لواء كثيبٍ أو شراع سفينة

إذا فارق المنديل كافور خدها

تورد توريد الغلام المبكَّت

يكاد نسيم الطيب يحملها لنا

لرقتها لولا اكتناز العجيزة

وتحسبها سكرى إذا هز عطفها

عليك دلال الشادن المتلفت

حلاها نجومٌ أشرقت من نهودها

وأقمار تمٍّ في الخدود استقرت

وسندسها المعروف والصدق طيبها

وثروتها الإلمام بالألمعية

تفاخر آرام الخدور بأربعٍ

بهن تناهى حسن كل غريرة

رشاقة أعطافٍ وغنج لواحظٍ

ورقة ألفاظٍ ولين عريكة

وتفتن أرباب الملاحة والبها

بست خصالٍ تيمت كل أمة

كمالٌ وظرفٌ وامتثالٌ وطاعةٌ

وصدقٌ ورفقٌ بالشجي المشتت

لبست هواها قبل خلع تمائمي

وقلت عساها أن تدوم تميمتي

ففرق جور الدهر بيني وبينها

وغادرني ما بين حيٍّ وميت

وغادر أفراحي كغلطة كاتب

أشلَّ محاها أو سراب بقيعة

وقال أناسٌ شتت الله شملهم

وأبعدهم عن كل خير ونعمة

تعالوا نورِّش بين ليلى وبينه

ونقطع بالتوريش عرق المحبة

وكم ورَّش الواشون بيني وبينها

وما نقصوا من حبها وزن حبة

فيا رب حتام اللواحي تلومني

على غادةٍ أعطيتها عين ريمة

وأسكنت فاها من لماها مدامةً

ترد على الفاني زمان الشبيبة

لئن تركت ليلى السهاد لناظري

فكم جلبت ليلى الرقاد لمقلتي

وبات رضاها منعماً برضابها

يمتعني بالجرعة السكرية

بيانعةٍ تاهت وباهت بسوسنٍ

وآسٍ ونسرينٍ ووردٍ وكتلة

كأن رباها للبهار مجامرٌ

توقد للزوار نار وليمة

كأن مجاريها أنامل خيّرٍ

تمد لراجيها سبائك فضة

كأن قماريها بنات أكابرٍ

بكين بآداب ونُحنَ بحشمة

تثور عليها كالعداة طيورها

وترتع في أحضانها كالأحبة

مضى العام فيها والليالي قصيرة

ولا خير إلا في الليالي القصيرة

مررن يسارين البروق سواحباً

على غرر الأزهار كل ضريبة

فبلل دمعي ما بللن من الربى

وغادرها في لجة حنظلية

وقال سفيه القوم جرعك الهوى ال

هوان ألا تقوى عليه بسلوة

وأقسم بالرحمن لو مسه الهوى

لسماه عزرائيل آل المحبة

فليت سفيه القوم ونَّب سيدي ال

أمير على بري وبر الأحبة

لعل اليد البيضاء يوماً يوماً تذيقه

سموم الأفاعي السود بالسمهرية

فما مثل عبد القادر السمح قادرٌ

يعف عن العاني ولا يرحم العتي

إذا شاهد الصادي تلقاه بالندى

وإن شارف العادي فبالمشرفية

يسود على ماضٍ وآتٍ وحاضرٍ

بنصرة مظلومٍ وإسعاف مسنت

وحلمٍ وإنصافٍ وعلمٍ وغيرةٍ

ولطف وظرفٍ واتضاعٍ ورقة

رأى الناس إخواناً فأحيى مواتهم

وعدَّل فيما بينهم بالمبرة

ونفَّذ في الدنيا أوامر دينه

بطاعة مسنونٍ وعصيان بدعة

فحكَّمه الباري ببر وفاجر

ودرَّعه بالعدل والأريحية

فما هو إلا حكمةٌ سرمديةٌ

مصورةٌ في صورة هاشمية

وماهو إلا الغيث في كل بلدةٍ

وما هو إلا الليث في كل بقعة

سحابٌ إذا أعطى ونارٌ إذا سطا

وحَبرٌ إذا أفتى وبحرٌ إذا فتي

وديعٌ بريعٌ صادق القول صالحٌ

رقيق حواشي الطبع تام المروءة

تجمل بالإحسان والعدل والتقى

وجمل بالإيمان جيد الفتوة

إذا ابتهل الجاني به يوم حشره

يثاب ولو من أمةٍ مانوية

وإن سأل اللَه الفقير به الغنى

يسود على قارون بالعسجدية

أتاني كتابٌ منه لما قرأته

قرأت المعاني والبيان بلحظة

وظلت قرير العين أحسب منعتي

بهامة نسرٍ لا يحاذر من عتي

وقلت أحلمٌ ما أرى لحقارتي

وعزة مولانا إمام الأئمة

وما أنا بالناسي تواضع سيدي ال

أمير ولكني بليت بدهشة

وطاب فؤادي يا ابن ساكن طيبة

به وتناسى علتي بتعلتي

بعيشك إن أرسلت طيفك بعده

تقول لعيني بالرقاد تقوتي

فما أنا من يسري المحال بباله

فيطمع أن يلقى الخيال بيقظة

نسيت يميني إن نسيتك ساعةً

وصم صدى شعري وطال تشتتي

ولا خطرت في خاطري بنت ليلة

إن التمست نفسي سواك ابن حرة

فأنت الذي ثقلت بالجود كاهلي

ونسيتني بالبر شعبي وشعبتي

وأبعدت عني الضر بالدر والعنا

بنيل المنى والجهل بالأريحية

وأزكيت مصباحي وزكيت حكمتي

وجددت أفراحي وجودت منحتي

فلا زالت الدنيا بجاهك جنةً

تروِّح أرواح الكماة الأعزة

ولا زلت ما دارت رحى الحرب ضيغماً

وما ضمك المحراب شحرور بيعة

ودمت لنا ما دام للسيف قائمٌ

إماماً هماماً قائماً بالأدلة

شرح ومعاني كلمات قصيدة لنعمان هاتيك المراشف صبوتي

قصيدة لنعمان هاتيك المراشف صبوتي لـ سليمان الصولة وعدد أبياتها خمسة و ستون.

عن سليمان الصولة

سليمان بن إبراهيم الصولة. شاعر، كثير النظم، ولد في دمشق وتعلم بمصر وعاد إلى الشام في حملة إبراهيم باشا على البلاد الشامية، واستقر في دمشق فاتصل بالأمير عبد القادر الجزائري ولزمه مدة ثلاثين سنة، وله فيه قصائد، وسافر إلى مصر سنة 1883م فأقام إلى أن توفي بالقاهرة. له (ديوان -ط) ، وله: (حصن الوجود، الواقي من خبث اليهود - خ) .[١]

تعريف سليمان الصولة في ويكيبيديا

سليمان الصولة (1230 - 1317 هـ / 1814 - 1899 م) ولد في دمشق، وتوفي في القاهرة. تلقى علومه في مصر، وقرأ على علمائها، وبرع في العلوم العربية والآداب، ونظم الشعر وتفرد به.تردد بين دمشق والقاهرة مرتين، فقد ولد في دمشق، ودرس في الأزهر الشريف، وعاد إلى الشام مع حملة إبراهيم باشا، وبقي فيها نحو ثلاثين سنة اتصل فيها بالأمير عبد القادر الجزائري. قصد مصر للمرة الثانية عام 1883، فأقام فيها حتى خاتمة حياته. تقلد عدة وظائف في الدواوين المصرية.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. سليمان الصولة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي