لها خفر يوم اللقاء خفيرها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لها خفر يوم اللقاء خفيرها لـ بهاء الدين زهير

اقتباس من قصيدة لها خفر يوم اللقاء خفيرها لـ بهاء الدين زهير

لَها خَفَرٌ يَومَ اللِقاءِ خَفيرُها

فَما بالُها ضَنَّت بِما لا يَضيرُها

أَعادَتُها أَن لا يُعادَ مَريضُها

وَسيرَتُها أَن لايُفَكَّ أَسيرُها

رَعَيتُ نُجومَ اللَيلِ مِن أَجلِ أَنَّها

عَلى جيدِها مِنها عُقودٌ تُديرُها

وَقَد قيلَ إِنَّ الطَيفَ في النَومِ زائِرٌ

فَأَينَ لَطَرفي نَومَةٌ يَستَعيرُها

وَها أَنا ذا كَالطَيفِ فيها صَبابَةً

لَعَلّي إِذا نامَت بِلَيلٍ أَزورُها

أَغارُ عَلى الغُصنِ الرَطيبِ مِنَ الصَبا

وَذاكَ لِأَنَّ الغُصنَ قيلَ نَظيرُها

وَمِن دونِها أَن لا تُلِمَّ بِخاطِرٍ

قُصورُ الوَرى عَن وَصلِها وَقُصورُها

مِنَ الغيدِ لَم توقِد مَعَ اللَيلِ نارَها

وَلَكِنَّها بَينَ الضُلوعِ تُثيرُها

وَلَم تَحكِ مِن أَهلِ الفَلاةِ شَمائِلاً

سِوى أَنَّها يَحكي الغَزالَ نُفورُها

أَروحُ فَلا يَعوي عَلَيَّ كِلابُها

وَأَغدو فَلا يَرغو هُناكَ بَعيرُها

وَلَو ظَفِرَت لَيلى بِتُربِ دِيارِها

لَأَصبَحَ مِنها دُرُّها وَعَبيرُها

تَقاضى غَريمُ الشَوقِ مِنّي حُشاشَةً

مُرَوَّعَةً لَم يَبقَ إِلّا يَسيرُها

وَإِنَّ الَّذي أَبقَتهُ مِنّي يَدُ النَوى

فِداءُ بَشيرٍ يَومَ وافى نَصيرُها

أَميرٌ إِذا أَبصَرتَ إِشراقَ وَجهِهِ

فَقُل لِلَيالي تَستَسِرُّ بُدورُها

وَإِن فُزتَ بِالتَقبيلِ يَوماً لِكَفِّهِ

رَأَيتُ بِحارَ الجودِ يَجري نَميرُها

وَكَم يَدَّعي العَلياءَ قَومٌ وَإِنَّهُ

لَهُ سِرُّها مِن دونِهِم وَسَريرُها

قَدِمتَ وَوافَتكَ البِلادُ كَأَنَّما

يُناجيكَ مِنها بِالسُرورِ ضَميرُها

تَلَقَّتكَ لَمّا جِئتَ يَسحَبُ رَوضُها

مَطارِفَهُ وَاِفتَرَّ مِنها غَديرُها

تَبَسَّمَ مِنها حينَ أَقبَلتَ نَورُها

وَأَشرَقَ مِنها يَومَ وافَيتَ نورُها

وَحَتّى مَواليكَ السَحائِبُ أَقبَلَت

فَوافاكَ مِنها بِالهَناءِ مَطيرُها

وَرُبَّ دُعاءٍ باتَ يَطوي لَكَ الفَلا

إِذا خالَطَ الظَلماءَ يَوماً مُنيرُها

وَطِئتَ بِلاداً لَم يَطَأها بِحافِرٍ

سِواكَ وَلَم تُسلَك بِخَيلٍ وُعورُها

يُكِلُّ عُقابَ الجَوِّ مِنها عُقابُها

وَلا يَهتَدي فيها القَطا لَو يَسيرُها

وَرَدتَ بِلادَ الأَعجَمينَ بِضُمَّرٍ

عِرابٍ عَلى العِقبانِ مِنها صُقورُها

فَصَبَّحتَ فيها سودَها بِأُسودِها

يُبيدُ العِدى قَبلَ النِفارِ زَئيرُها

لَئِن ماتَ فيها مِن سَطاكَ أَنيسُها

لَقَد عاشَ فيها وَحشُها وَنُسورُها

غَدَت وَقعَةٌ قَد سارَ في الناسِ ذِكرُها

بِما فَعَلَتهُ بِالعَدُوِّ ذُكورُها

فَأَضحى بِها مَن خالَفَ الدينَ خائِفاً

وَضاقَ عَلى الكُفّارِ مِنها كُفورُها

وَأَعطى قَفاهُ الحَدرَبِيُّ مُوَلِّياً

بِنَفسٍ لِما تَخشاهُ مِنكَ مَصيرُها

مَضى قاطِعاً عَرضَ الفَلا مُتَلَفِّتاً

تُرَوِّعُهُ أَعلامُها وَطُيورُها

وَأُبتَ بِما تَهواهُ حَتّى حَريمُهُ

وَتِلكَ الَّتي لا يَرتَضيها غَيورُها

فَإِن راحَ مِنها ناجِياً بِحُشاشَةٍ

سَتَلقاهُ أُخرى تَحتَويهِ سَعيرُها

وَلَيسَ عَدُوّاً كُنتَ تَسعى لِأَجلِهِ

وَلَكِنَّها سُبلُ الحَجيجِ تُجيرُها

وَمَن خَلفَهُ ماضي العَزائِمِ ماجِدٌ

يُبيدُ العِدى مِن سَطوَةٍ وَيُبيرُها

إِذا رامَ مَجدُ الدينِ حالاً فَإِنَّما

عَسيرُ الَّذي يَرجوهُ مِنها يَسيرُها

أَخو يَقَظاتٍ لايُلِمُّ بِطَرفِهِ

غِرارٌ وَلا يوهي قِواهُ غَريرُها

لَقَد أَمِنَت بِالرُعبِ مِنهُ بِلادُهُ

فَصُدَّت أَعاديها وَسُدَّت ثُغورُها

وَأَضحى لَهُ يولي الثَناءَ غَنِيُّها

وَأَمسى لَهُ يُهدي الدُعاءَ فَقيرُها

بِكَ اهتَزَّ لي غُصنُ الأَمانِيِّ مُثمِراً

وَرَقَّت لِيَ الدُنيا وَراقَ سُرورُها

وَما نالَني مِن أَنعُمِ اللَهِ نِعمَةٌ

وَإِن عَظُمَت إِلّا وَأَنتَ سَفيرُها

وَمَن بَدَأَ النَعما وَجادَ تَكَرُّماً

بِأَوَّلِها يُرجى لَدَيهِ أَخيرُها

وَإِنّي وَإِن كانَت أَياديكَ جَمَّةً

عَلَيَّ فَإِنّي عَبدُها وَشَكورُها

أَمَولايَ وافَتكَ القَوافي بَواسِماً

وَقَد طالَ مِنها حينَ غِبتَ بُسورُها

وَكانَت لِنَأيٍ عَنكَ مِنّي تَبَرقَعَت

وَقَد رابَني مِنها الغَداةَ سُفورُها

إِلى اليَومِ لَم تَكشِف لِغَيرِكَ صَفحَةً

فَها هِيَ مَسدولٌ عَلَيها سُتورُها

إِذا ذُكِرَت في الحَيِّ أَصبَحَ آيِساً

فَرَزدَقُها مِن وَصلِها وَجَريرُها

فَخُذها كَما تَهوى المَعالي خَريدَةً

يُزَفُّ عَلَيها دُرُّها وَحَريرُها

تَكادُ إِذا حَبَّرتُ مِنها صَحيفَةً

لِذِكراكَ أَن تَبيَضَّ مِنها سُطورُها

وَلِلناسِ أَشعارٌ تُقالُ كَثيرَةٌ

وَلَكِنَّ شِعري في الأَميرِ أَميرُها

شرح ومعاني كلمات قصيدة لها خفر يوم اللقاء خفيرها

قصيدة لها خفر يوم اللقاء خفيرها لـ بهاء الدين زهير وعدد أبياتها تسعة و أربعون.

عن بهاء الدين زهير

زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي بهاء الدين. شاعر من الكتاب، ولد بمكة ونشأ بقوص، واتصل بالملك الصالح أيوب بمصر، فقرّبه وجعله من خواص كتّابه وظلَّ حظيّا عنده إلى أن مات الصالح فانقطع زهير في داره إلى أن توفي بمصر.[١]

تعريف بهاء الدين زهير في ويكيبيديا

بهاء الدين زهير (1186م - 1258م / 5 ذو الحجة 581 هـ - 4 ذو القعدة 656 هـ)، زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي بهاء الدين، شاعر من العصر الأيوبي.ولد بوادي نخلة بالقرب من مكة المكرمة في الخامس من شهر ذي الحجة سنة 581 هـ، ومات رابع أيام شهر ذي القعدة بوباء حدث في مصر سنة 656هـ، نشأ وتلقى تعليمه بقوص بصعيد مصر وهي بلدة كانت عامرة زاهرة بالعلوم وليس في الديار المصرية وقتئذ بعد القاهرة أكثر منها عمراناً. لما ظهر نبوغه وشاعريته التفت إليه الحكام بقوص فأسبغوا عليه النعماء وأسبغ عليهم القصائد. وطار ذكره في البلاد وإلى بني أيوب فخصوه بعينايتهم وخصهم بكثير من مدائحه. توثقت صلة بينه وبين الملك الصالح أيوب ويذكر أنه استصحبه معه في رحلاته إلى الشام وأرمينية وبلاد العرب. مات البهاء زهير في ذي القعدة 656 هـ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. بهاء الدين زهير - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي